Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قول في الشعائر الحسينية
الجمعة, تشرين الثاني 15, 2013
راغب الركابي

 

كلنا يعلم مدى وأهمية ثورة الإمام الحسين من أجل العدالة والسلام و
تحرير قيم الإنسان وتحرير فكره من الأستبداد والكراهية ، من اجل هذا لا
يصح أبداً الإطناب والإكثار من الشعائر التي لا تنتمي إلى الدائرة
المحمدية في الفكر وفي السلوك ، لأن هذا الذي أُشير إليه من
المستورد العفن الذي يسيء للحسين ولثورته والمقصد الشرعي إن يُنتفع بها
، ونعني بذلك النفع العملي والشرعي في الحركة والفعل ، وأخالني أجزع
كما تجزعون مثلي مما رأيت من على شاشات تلفزيون معينة والتي رأيت فيها
أناس يضربون أنفسهم بالسيوف وبالسلاسل من غير وجه حق ومن غير دليل ،
ولهذا جهدت في البحث علني أجد دليلاً أو سبباً شرعياً وعقلياً يتكأ
عليه هؤلاء يدلني على صحة عملهم .
لكنني لم أجد ما ينفعني في هذا المجال بل وجدت غيره وجدت النهي في
الكتاب المجيد ووجدت التحريم في كتابات اهل الفقه المعتمدين ، ويعني
ذلك إن فعلهم إنما قام على أساس كلام متهالك وفتاوى من بعض أنصاف رجال
الدين ما أنزل الله بها من سلطان ، وكل ما تؤدي إليه زيادة في الهوة و
الكراهية والغلواء وتجهيل الناس والإسهام المتعمد في تغييب العقل بدل أن
يجعلوه حاضراً فاعلاً ومنتجاً ، و وجدت طرفاً من الناس نجهلهم نحن شيعة
علي - ع - يتصدون بالتبرير والتحليل والتصحيح لهذه الممارسات التي أقل
ما يقال عنها إنحراف وجاهلية ووثنية مقصودة ، والمؤسف أن يتشاطر بعض
المعممين مجهولي الحال ليسفهوا أقوال السادة الكرام من علماء ومشايخ
ورجال الدين المحترمين ، وأخالني أذهب للقول إن هناك كيد مقصود لتوحيش
الناس عن التشيع وفكره الوضاء ، وهذا الكيد قد يعلمه هؤلاء النفر من
المعممين وقد لا يعلمونه ولكنه في الاحوال كلها شر يراد به تمسيخ فكر
الائمة ككونه فكر حياة وبناء واعمار وتنمية ، وظني يزداد حين اجد لهذه
القنوات المسخ مساحة من الاعلام تكيد وتشتم صحابة النبي وازواجه ولا
تغلق أو لا يسمح لها بالعمل وفق مقاييس الذوق العربي والمسلم ، وهنا تبدو
حيرتي أكبر حينما تمنع قناة العالم الفضائية مع إنها قناة سياسية بإمتياز
لا تخوض بالفتنة ولا تدعوا لها ، ويسمح لهذه القنوات الضارة ان تتطاول
وتقذف المحصنات من نساء النبي واصحابه ، مع علمنا بان مجال البحث
والإختلاف وارد ولكن بحدود قانونية وأخلاقية بحثية ينتفع بها المشاهد
والناس .
وأراني محظوظ حين أوجه اللوم لأولئك النفر من مثيري الفتنة ومن السذج
الذي يتنابزون بالألقاب وذلك البئس الفسوق الذي نُهينا عنه ، فمابالك
ونحن نعيش عاشوراء الحسين بكل ما تحمل من تمرد على الظلم وبكل ماتدعوا
اليه من تحرر واستقلال ، وللعلم لم أكن أريد الكلام في هذه لولا هذا الذي
يُقال عن قضية ليس لها سند تاريخي وروائي يمكن الإعتماد عليه أو التأسيس
، نعم هناك بعض ممن يسمون أنفسهم شيعة وهم وبالاً على هذا الخط التحرري
الإنساني النبيل ، وكم تمنيت من المشايخ وأرباب المنابر توخي الحذر وعدم
السقوط أو الإسفاف ، وكم تمنيت إشعار الناس بماحولهم من قضايا وهموم
وهجوم وموت تخلقه لنا هذه الأفكار الضالة ، تمنيت أن يستفيدوا من العلم
الحديث وماوفرته ثورة المعلومات ، تمنيت لو يكون التعامل مع الغير ومع
الآخر تحت بند ( وجادلهم بالتي هي
أحسن ) وتذكير الناس بمعنى فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ،
هذه هي الصيغ التي يتبناها الله والتي يدعونا لكي تكون سير حياة وبرنامج
عمل .
وإني جدُ مسرور لما أراه من عمل يقوم به إصلاحيون من مفكرين ورجال دين
معتبرين ، لتصحيح الإعتقاد ورمي كل ما هو غريب وشاذ وموضوع ، أو إنه
جاءنا ، عبر خطاب الحماسة والتثوير أو عبر أولئك المفلسين والجهلة من
المعممين والذين تغذيهم دوائر مشبوهه وأجهزة فاسدة ، وهي معروفة وجرى
فعلها في قديم الأيام ، لكنه كيد فاسد ولن يفلح هذا الكيد مهما حاول
تغرير البعض ممن يفتقدون للثقافة الرصينة ، شعائر الإمام الحسين يجب أن
تستمر ويجب ان تمارس ، على نحو واسع وكبير لكن على نحو حضاري لا يسيء
ولا يسبب إستفزاز أو قلق أو شتيمة
، شعائر الحسين هي روح حية يجب ان تتجرد من النزعات الطائفية التي تسبب
إرباكاً وتعطيلاً للبناء والتنمية الوطنية
وسنظل نشد على أيدي أولئك البسطاء من ذوي النزعات الحسنة والذين همهم قول
الحق ونصرة المظلوم ومحاربة الظالم ، هؤلاء هم قومنا الذين يتحركون وفق
مصلحة الوطن الذي يجب ان يبنيه الجميع من غير تفريق ، وهي فرصة قد لا
تتكرر إن فقدان حُسن التصرف فيها وتجاهها .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49196
Total : 101