Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تكفير داعش
الثلاثاء, كانون الأول 23, 2014
راغب الركابي


جاءتني رسالة من صديق حول مقالتنا إشكالية التكفير لدى الأزهر ، وصديقنا هذا كان مستنده ما فعله الإمام علي بالخوارج بعد حربهم وأثائها فهو لم يسمهم كفارا كما تقر بذلك المصادر !! ، وبما إن جدلية الكفر والإيمان ليست شأنا أهتم به ولا هو من خصوصياتي الإنشغالية ، و لكن الأمر هنا عندي يدخل في الموقف السياسي من فعل داعش وما تقوم به ، ولهذا سوف أستعين بكل ما يمكنني الأستئناس به في هذا الإتجاه من الموروث والتاريخ .
وكما قلت في السابق فإن لفظة - كفر - وبحسب التعريفات المعجمية لها لا تعني خصوصية الإيمان بالله ، بل هي لفظة عامة ويصدق معناها على كل معنى مخالفة أو رفض : يقول التابعي المعروف سعيد بن جبير في حق عمل ولاة الدولة الأموية بأنهم كفار لأنهم أستحلوا الدم الحرام ! ، وهذا الرأي يمكن أن نلمحه بدرجة معينة في دلالة قوله تعالى - أم نجعل المسلمين كالمجرمين - وصيغة التقابل هنا وردت في توصيف الفعل ، أي حال المعاكسة بين المسلم والمجرم مع إمكانية تعدي الوصف طبيعة بحسب الفعل ، و الإسلام عندنا هو : الإيمان بالله الواحد والإيمان باليوم الآخر والعمل الصالح ، هذه الثلاثية هي الشرط في صحة كون الفرد مسلما أم لا ، وهذا يعني إن إختلال أي واحد من هذه الثلاثية لدى أي واحدا من الناس يمكننا أن ننعته بالكفر في صيغة الوصف و الموصوف والمصداق ، وهذا يدل على إن الوصف و التوصيف للفعل الخطأ وليس للحصر في القتل والقتال ، وإن قيل إن القرآن قد أطلق لفظ الفئة الباغية على من يقاتل المؤمنين عدوانا ، فهل هذا الإطلاق يشمل فئة الدواعش نقول نعم وبضميمة التعريف والإطلاق ، وهوإطلاق في حدود الوظيفة العملية لا في صيغة تقييد المعنى ، كما إن من يقتل نفسا من غير ذنب كأنما قتل الناس جميعا ، وهذه مقاربة قرآنية أخرى جئنا بها في صيغة الذكر والتشبيه في الفعل ، وهذالتشبيه يراد منه تعظيم الجرم وليس في تحديد طبيعة الحكم وما يترتب عليه ، يعني هذا فكل جرائم داعش تدخل في حيز هذا المعنى ، وبناءا عليه يكون رفض فعل داعش هو كفر بها كمنظمة إرهابية مجرمة ورفض لماتقوم به من فعل فعل والذي هو الكفر بحسب الصيغة التعريفية ، وأقول إن أخذنا بعين الإعتبار مفهوم حدود الإسلام الثلاثية فيكون كل من يخرج أو يتعدى على واحدة منها فقد خرج من فئة المسلمين وهذا بحسب التعريف والدلالة .
لكن الدوغمائية الأزهرية جعلت من اللفظ في دلالته خاصا بالشرك وحده أو الإلحاد وحده ، غير ناظرين إلى العمل وصحة مصداق اللفظ عليه حسب تعريف الإسلام في الكتاب المجيد ، ويجب القول إن حاجتنا نحن للخوض في هذا معلوماتية محضة لما لها من مسيس علاقة بالواقع وتدافعاته ، فالمضنون لدى بعض العامة إن ملاك شرعية مقاتلة داعش وقتالها ينحصر في كفرها فقط ، والحال إن الكفر وحده ليس ملاكا شرعيا بل المعول عليه في الشرعية هو الظلم بدليل قوله - أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا - ، ويدخل في معنى الظلم قتل الناس كأدل المصاديق وأوضحها ، والسياسي يستفاد من ذلك في تعريف الفساد في الأرض وتخريب البنى الوطنية وزرع الفتنة وكل ما يدعم تقويض النظام ، السياسي يحرص ليكون موقفه مبني على صحة معلوماتية من جهة الشرع والتوصيف بحد ذاته يكون مفيدا في حال أدى إلى ما هو فيه بالفعل ، فمثلا حرب الحكومة على الإرهاب هي حرب مشروعة وجائزة من وجهة نظر الشرع ولهذا هي تحث الشعب في التطوع في هذا الطريق ، ولم يجد الأزهر ما يمنع من قتل ومقاتلة داعش ، وعدم المانع بل والدعوة لقتالهم يستخدمه السياسي ويوظفه ويجعله ركنا هاما في معركته الوطنية ، إذن ما يريده السياسي هو هذا في صيغة التطمين ودفع الشك والريبة في عمل الفرد ، ولا نستطيع أن نقول إن السياسي يسخر الديني لمصلحته بقدر ما يجعل منه آلة ووسيلة مضافة خاصة في البلاد الإسلامية والتي يكون فيها الغالب الشعبي هو الديني ، ودليلنا هذا الأستقواء على الآخر من خلال الديني والموروث الديني . 
إن قضية تكفير داعش في حد ذاته ليس هدفا عندنا إنما الهدف هو توصيف الفعل وما يجعل منه ظلما يستدعي جعل الحكم تجاهه حكما ملزما للجميع ، ومن هنا تمت المقاربة على أساس الديني والسياسي مع إن الإقتضاء يلزم بفك الإرتباط بينهما لما يلحقه الديني بالسياسي من أذى وتردي وضعة تكون حاضرة في كل أجزاء المجتمع ، كما لا يجب تبرير طروحات التوظيف الديني المرحلي تبريرا ميكافيليا مع إيماننا - بان الغاية تبرر الوسيلة - وهو إيمان برغماتي إن تدبرناه جيدا لوجدناه هو الممكن القابل للتعايش في صيغة رد المثالية المدعاة من قبل الهامانات والكهنة ، ومن أجل سلامة الإنسان وإستقراره وأمنه يكون الممكن هو توظيف كل ما يؤدي إلى حماية الإنسان وحفظ كرامته من التبعثر والعبث ، أو كالذي تفعله داعش تحت بند قال الله وقال الرسول ، وهنا كان لازما إن يكون الفعل المحرض على رد العدوان والجريمة حاضرا وممكنا وإن تطلب ذلك الخوض فيما لا يجب الخوض فيه .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44305
Total : 101