Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"عمي أنطيني ربع"
الاثنين, كانون الثاني 16, 2017
رحمن الفياض



قد تكون هذه التوسلات مألوفة لدى جميع العراقيين في التقاطعات والأسواق من فتيات صغار واطفالا بعمر الورود, ظاهرة التسول لدى الأطفال الصغار, مرض خطير ينهش الجسد العراقي المتهالك أصلاً, وهي مشروع مستقبلي لجريمة منظمة.
أستغلال الأطفال في التسول ليست وليدة اليوم, فعلى مدى مئات السنين كانت هذه الظاهرة موجودة في العراق الحديث, ولكنها أزدادة في الأونة الأخيرة بشكل كبير ومخيف, حيث دق ناقوس خطرها القادم.

لظاهرة التسول جملة من الأسباب فمنها ماهو مادي ومنها وراثي,اوأنتقام بيئي, وسوف نتطرق لها,التربية هي البذرة الأولى في حياة الطفل, قد تكون التربية الخاطئة في بداية حياة الطفل, تلعب دورا كبير, فتعليم الأطفال على طلب الحاجة من الغير, وطلب العون, تؤسس لظاهرة التسول, فيجدها الأهل نوع من الشطارة والنباهة ولكنها زراعة للنواة الأولى للتسول عند الأطفال, هذا من جانب ومن جانب اخر نجد ان الطفل وبغريزة حب المال والحصول عليه بدون جهد عقلي او عضلي يستسيغ الحالة ويبدء بطلب المال من كل شخص يصادفه في الطريق.

المجتمع العراقي وعلى مدى أكثر من أربعين عاما, ابتلي بحروب كثيرة, وكانت من نتائج تلك الحروب, جيوش من الأرامل والأيتام, الفاقدين للعائل, وقد يكون التسول هو ملاذهم الوحيد, للحصول على المال, من أجل توفير لقمة العيش وعدم وجود الموجه التربوي الذي يعلمهم عزة النفس والكرامة ويمنعهم من أذلال أنفسهم بالتسول وتعريض حياتهم لخطر الأستغلال بكافة أشكاله.
الوراثة في التسول والجينات المضطربة , أحيانا نشاهد عوائل بكاملها تتسول في التقاطعات, وهذه الظاهرة تؤسس لوراثة المهنة من الأباء الى الأبناء بعد التعود عليها وعدم وجود رادع ديني او أخلاقي, لردعهم او توجيه بوصلتهم بالشكل الصحيح.

الأطفال الصغار هم الخطر القادم, الذي يهدد المجتمع, واخلاقياتة, أن استغلال الأطفال بسبب ظروف العوز والفقر في مجال التسول يجعل من هؤلاء الصغار مشاريع للانحراف الأخلاقي والأمني, فحرمانهم من حسهم الطفولي وأقحامهم في عالم بعيد عن عالم الدراسة واللعب واللهو, وأكتسابهم لعادات شاذة وتصرفات لا تنسجم مع براءة الطفولة بسب احتكاكهم مع مجتمع يكبرهم سناً وعقلاً, وعدم تميز عقولهم الصغيرة للصواب والخطاء, يجعلنا نتوقف هنا لنقول هناك خطر قادم.

أن هذه الظاهرة بحاجة لتظافر الجهود من جميع الجهات الحكومية,والأهلية, منظمات المجتمع المدني ورجال الدين, المثقفين وغيرهم, لتوعية المجتمع باضرار هذه الظاهرة, وعدم الأنجرار وراء العواطف والمشاعر,لأن التعاطف يزيد من تفاقم المشكلة, ولأن الصغار مكانهم الطبيعي هو المدرسة وعالمهم الجميل هو اللعب والبيت, ومكانهم ليس مع اللصوص والسراق والمجرميين, الذين يقضون على طفولتهم البرئية بالأستغلال بكافة أشكاله وانواعه, من أجل الحصول على المال, وفي النهاية يكون مكانهم أما السجن او القتل.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34666
Total : 101