Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الصعـــود إلى الهاويـــة .. هتلــر .. فكّـــر باحتــــلال العالــــم وهو لـــم يـــزل جنديــــاً عاديــاً .. شعار موسوليني «أن تعيش يوماً واحداً مثل الأسد خير لك من أن تعيش مائة عام مثل خروف»
الاثنين, شباط 16, 2015
منقول


المشرق

لم يزل التاريخ واقفا عند الشخصية الخطيرة التي لعبت دورا لا مثيل له بين الأدوار خلال القرن الماضي وأدت إلى فجيعة كبرى دفعت فيها البشرية ملايين من البشر ثمنا لفكرة مجنونة قالها ذات مرة الشخص المعني أدولف هتلر. إذ يذكر كتاب “تاريخ ألمانيا الهتلرية” أن هتلر الذي كان في البداية جنديا عاديا، نهره قائده ذات مرة فلم يستجب، ثم نهره ثانية، فلم يستجب، تقدم إليه وأمسكه بكتفه وهزه، فتطلع إليه كمن أفاق من حلم، وحين وبخه قائده العسكري طالبا منه أن يقول له عن سبب سهوه فرد ببساطة “كنت أفكر باحتلال العالم”.
ذلك الشقي هتلر الذي فشل في أن يكون رساما معروفا، تحول إلى قامة عالمية قادت بعدها حربا عالمية كبرى. ومثلما كانت ألمانيا أساس الحرب العالمية الأولى وخسرتها ووضعت عليها شروط مجحفة في معاهدة فرساي من أبرزها أن منع النشيد الوطني من إذاعاتها ومدارسها وجامعاتها وغيره، فقد قاد هذا المنع وهذا الإجحاف إلى تأليب النفس الألمانية بحيث أطل عليها هتلر بخطاباته وأول ما فعله عدم الاعتراف بتلك المعاهدة حتى التف الشعب الألماني معه على الفور ووجد فيه الروح التي ينتظرها من أجل إعادة ألمانيا إلى قيمتها السابقة ومكانتها المعروفة. فباعتباره واحدا من المحاربين القدامى الذين تقلدوا الأوسمة تقديرا لجهودهم في الحرب العالمية الأولى بجانب المانيا، انضم هتلر إلى الحزب النازي عام 1920 وأصبح زعيما له وبعد سجنه إثر محاولة انقلاب فاشلة قام بها عام 1922 استطاع هتلر أن يحصل على تأييد الجماهير بتشجيعه لأفكاره القومية الألمانية وبمعاداته الشيوعية والكنيسة في آن معا، وكان للكاريزما التي تمتع بها في إلقاء الخطب أثره الواضح في التفاف الناس حوله وتأييده بلا منازع. في عام 1923 تم تعيينه مستشارا لألمانيا فعمل على إرساء دعائم نظام حكم ديكتاتوري شمولي ونزعة فاشية، كما انتهج سياسة خارجية أعلن عنها صراحة وهي تأمين الوجود لألمانيا وضمان رخائها الاقتصادي، فكان أن قفز فورا إلى بولندا حيث احتلها عام 1939 مما تم إعلان الحرب العالمية الثانية، لكنه خلال ثلاث سنوات تقريبا احتلت ألمانيا ودول المحور (إيطاليا واليابان كأساس) معظم قارة أوروبا باستثناء بريطانيا وأجزاء كبيرة من إفريقيا ودول شرق وجنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادئ، وثلث الاتحاد السوفيتي وصولا إلى مدينة ستالينغراد (فولغاغراد حاليا).. فلقد كان سهلا عليه احتلال أوروبا بهذه السرعة المدهشة وخصوصا فرنسا التي انقسمت إلى قسمين وباشرت فيها حروب تحرير قادها الجنرال ديغول من خارج بلاده من بريطانيا تحديدا. ومثلما وقع فيه نابليون حين اجتاح روسيا فتم تدمير قوة جيشه وألحقت به هزيمة نكراء، أصيبت قوات هتلر بذات الداء حيث لم تتمكن قواته من السيطرة على روسيا التي استنفرت عن بكرة أبيها وقاتلته في المدن والقرى رفع فيها أثناءها ستالين شعار روسيا الأم وطالب الروس الاتحاد من أجل رد الحرب على بلاده، فكان ثمن ذلك ما يقارب الخمسة وعشرين مليون قتيل روسي ثمنا لهذه الحرب.
وما أن قارب العام 1945 حتى كانت هزيمة جيوش هتلر قد تحققت بعدما دخلت جيوش الحلفاء العاصمة برلين من جميع جوانبها وكانت مدمرة تماما. في هذه الأثناء كان هتلر وقيادته يتخذون من ملجأ في برلين حيث ظهرت أعراض مرض عصبي قاهر على هتلر الذي تزعم آخر اجتماع لتلك القيادة، وكان المحير أن الجيوش كانت تدخل، فيما ظل هتلر منهمكا بالزواج من عشيقته ايفا براون، وعاشا كزوجين أكثر من أربعين ساعة كما أنه ظل على حياته العادية حيث تناول طعاما خفيفا وكانت القوات السوفيتية قد اقتربت كثيرا من مخبئه بحيث لم يبق بينهما سوى خمسمئة متر تقريبا. وفي لحظة موصوفة سمع دوي رصاصة، وحين هرع إلى مكان الصوت وكان من المكان الذي يقطنه هتلر، شوهدت ايفا براون ممدة على أريكة وكان واضحا أن هتلر أطلق النار على رأسها، ثم على رأسه.. وقال شهود إن الجثتين حملتا إلى خارج القبو حيث تم رشهما بالنفط وحرقهما، فيما تقول معلومات أخرى إنه تم تشريح جثتي هتلر وايفا براون من قبل السوفييت.
في كل الأحوال ترصد حياة هتلر بصعوده وهبوطه قصة متجددة من الأفكار المجنونة التي انتابت الاسكندر وبعده نابليون من اجتياح العالم ووضعه تحت تصرفه. لعل التاريخ يذكر أن ليس هنالك شخصية نالت ثقة شعبها ومحبته مثلما هي شخصية هتلر، ثم كيف حولت الهزيمة تلك المحبة إلى كراهية كما يقول علماء النفس.
موسوليني
إذا ما ذكر هتلر فلا بد أن يذكر موسوليني.. فالأول تزعم حزبا نازيا، والثاني ألف حزبا فاشيا مماثلا في طبيعته للحزب النازي.. ومثلما انتهى الأول مرذولا انتهى الثاني في ما يشبه الميتة المرذولة أيضا.
لكنه الصعود، هنالك دائما طريق للوصول إليه، لكن حسابات الحقل لا تنطبق على حسابات البيدر، ويبدو أن الأهم في حياة الإنسان هي النهايات، أن تنتهي حياة المرء بمثل ما بدأت فتلك عظمة، لكن الأمور مع أصحاب الأفكار الجنونية تبدأ كبيرة مزدحمة بالأعمال وتنتهي دائما بشكل غير سعيد بل مليء بالمآسي والمفارقات. هكذا رأينا في كل من مر معنا وهنالك العديد ممن يشبهونهم.. ويكاد موسوليني الإيطالي أن تكون حياته رمزا للجنون الذي وصل به إلى الموت الفاقع في نهاية الأمر. هذا الرجل الذي دعي موسوليني أو كما كان لقبه بالإيطالية (الدوتشي) اي القائد، حكم إيطاليا، وتلك مفارقة كبيرة، من العام 932 1 إلى العام 1943. بعد حياة متذبذبة بين هروب من الجندية والخروج خارج البلاد وغيره مما جرى معه من مفارقات، تمكن موسوليني في العام 1919 من تأسيس حزب دعي بالحزب الفاشي أو العصبة.. لكنهم لم يتصرفوا كحزب بل كعصابات وكرجال عنف، وقد لبسوا القمصان السوداء وكان موسوليني قد طالب حزبه بمعالجة مشاكل إيطاليا وأن عليهم أن يكونوا رجالا أقوياء فعندما يكون هنالك إضراب يقوم الفاشيست أنصار موسوليني بإنهائه، حتى أن أغنياء إيطاليا طلبوا منهم حمايتهم فكان لهم ما أرادوا..
عندما تسلم موسوليني الحكم في إيطاليا قام بإلغاء الأحزاب أولا، فكان على الجميع أن يتعلموا مبادئ الفاشيست وكان شعاره “أن تعيش يوما واحدا مثل الأسد خير لك من أن تعيش مائة عام مثل خروف”. كان الفاشيون ينظمون غارات في الأرياف، يدخلون المزارع المعروفة بأنها اشتراكية فيقتلون الناس وقد تمكنوا من تشتيت الحزب الشيوعي واغتالوا العديد من قادته، وبدأ الفاشيون في طبخ كل النزعات والاتجاهات والأساليب في الأدب والفن في وعاء الاتجاهات القومية التي تختلط الفنون والآداب والدعاية باتجاه منغلق ومعاد لاية قومية أخرى. فقد امتلأت الساحات بتماثيل موسوليني وبجداريات كبيرة تخلد أفعاله كما بدأت حركة شاملة للأطفال والفتيان وطلبة المدارس والجامعات على استخدام السلاح وحفظ الأناشيد القومية الفاشية كما أغلقت جميع الصحف والمجلات الأدبية مع إجبار الناس على وضع صوره في غرف النوم وأن توقد العوائل الشموع في أعياد ميلاده وانتزع رجاله الحلي الذهبية من الناس وكذلك خواتم الزواج من أصابع المتزوجين. كانت السياسة الخارجية لموسوليني قد صارت إلى جانب هتلر فدعا إلى تجنيد 12 مليون إيطالي في حين وصل العدد الحقيقي إلى مليونين. السياسة الخارجية التي اتبعها النظام الفاشي كانت تعتبر خيار السلام ظاهرة متعفنة وطالبت بالمقابل بإعادة مجد روما الغابر. كبر الفاشيون كثيرا وحكموا إيطاليا بالنار والحديد وظل موسوليني زعيما بلا منازع وصل الإيمان به إلى حد الألوهية. ومن أعماله أنه غزا ليبيا وأثيوبيا وغيرهما. مل الإيطاليون موسوليني وحزبه الفاشي، وفي عام 1945 وبينما كانت الحرب الثانية على وشك الانتهاء هرب موسوليني من روما مع عشيقته، لكنه بعد مطاردات تم القبض عليه عند الحدود مع سويسرا وجيء به إلى ذلك المكان حيث اكتشف العديد من قيادة حزبه وقد اعتقلوا أيضا وتم إعدامهم ثم ربطوا من أرجلهم وتم تعليقهم في الساحة داخل محطة للوقود ليرى الناس كيف كانت نهايتهم المأساوية وكل من مر من هنالك كان يبصق عليهم أو يركلهم برجله.
لا تنتهي النماذج البشرية التي علت ثم تهاوت لتطرح بالتالي القضية الدائمة حول قيادات وزعامات كتبت بنفسها نهايتها وبعضها كتبه القدر أو الظروف. لكن الجزء الهام مما مر معنا يظهر أنهم أصيبوا بجنون العظمة فأرادوا ملكا هو الكرة الأرضية ليدفعوا بعدها ثمن ذلك نهاية مريعة لهم.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3889
Total : 101