Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
«على خطى العرب»
الاثنين, آذار 16, 2015
سمير عطا الله

غابت البرامج الثقافية عن التلفزيون العربي غيابًا شبه كامل. لا مردود لها.. فلا وجود لها إلا حيث ترد اللمحات الثقافية كجزء من عملية الترفيه والتسلية، كما ترد لعبة الكلمات المتقاطعة في نهايات الصحف.
أعادنا برنامج «على خطى العرب» إلى زمن الشعر، وأحيا فنًّا قديمًا من أعرق فنون العرب: الحكاية. كان الحكواتي، بقدراته، هو البطل وهو المسرح وهو تغير الأصوات في السرد، وهو تعدّد الأصوات واللهجات، تارة يعلو في المعركة، وتارة يلين أمام ديار عبلة، وفجأة يرمي برمحه العدو المهاجم فيرديه، ويهبّ السامعون وقوفًا، فيستمهلهم الراوي إلى الحلقة التالية وهم يتحرقون.
شاعت الكتب، فتراجعت مهنة الرواة. ثم جاءت السينما والإذاعة والتلفزيون، فأغلق آخر الحكواتيين دكاكينهم في أحياء بيروت ودمشق القديمة. ويقدم الدكتور عيد اليحيى «على خطى العرب» الآن مزودًا جميع الوسائل التي يدركها الحكواتيون وجمهورهم. صوت وصورة وألوان وبحث علمي تاريخي، ومن ثم يأتي دور السرد. ولا أدري إن كان الدكتور عيد أراد ذلك أم لا، غير أنه في الذهاب إلى أمكنة المعلقات وزمانها نقض إلى حد بعيد نظرية طه حسين حول الشعر الجاهلي، وخلاصتها أن لا وجود له، مكررًا القول: «ما يقال عنه إنه الشعر الجاهلي».
يربط «على خطى العرب» أبيات القصيدة بالمكان الذي تحكي عنه. وهو عادةً مكان قاحل إلاّ من بضعة أشجار سدر، تلك النبتة العظيمة التي تلمحها في الصحراء منتصبة الهامة في لفح الهجير وجفاف الزمان. مثلها مثل الإبل، علامة من علامات الجبابرة في معركة الحياة.
«على خطى العرب» بطاقة بريدية ساحرة من أماكن لم يعد يصل إليها أحد، تذكِّرك بقول جورج جرداق في «هذه ليلتي»: «وديار كانت قديمًا ديارا... سترانا كما نراها قفارا». في تلك الديار عاش الشاعر العربي وربعه وخلاَّنه. كان هو صوت القبيلة، يفخر بها وتفخر به، ويطلق اسمها في البوادي كي يهابها الأعداء ويتّعظ المتربّصون. عالم كنّا نظنه خيالا محته العقود، فإذا به يتجسد أمامنا، أو بالأحرى، أمام عصا عيد اليحيى، التي يدلنا بها إلى الأماكن والأديار والقفار التي ازدادت قفرًا. وقد قال الشاعر الفرنسي الفرد دوفيني من بلاد لا صحارى فيها: «نفتقد امرأً واحدًا فإذا العالم قفر»



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34761
Total : 101