Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هنا... البصرة
الثلاثاء, نيسان 16, 2013
وجيه عباس

 

من يعشق البصرة يصاب بالسكّري ومن يفارقها يصاب بالضغط، البصرة صيدلية للأمراض المزمنة في العشق، كون من البرحي وحلاوة نهر خوز، البصرة بقرة حلوب تطعم الغرباء عنها وتبقي ابناءها... جائعين، لو كانت البصرة في الهند لعبدوها من دون الله، لكنهم أرسلوا صلواتهم على شكل توابل، هذا الجوع البصري هو من أنجب وجه البصريات الشبيهات بخبز الأمهات. للبصرة كف العباس، تمدُّ اصابع من تمر برحي لتعيد اصابعنا الى أحرفها الثكلى، وكأني بدموع تنضح من قدر علي يحمله التوابون، وللبصرة هذي الروح تلوح بسمرة حوريات البصرة، هذي المارقة النهدين، ألثم حزنك بين ندوب الوحشة في وجه علي، ابصر وجهك ابيض من شمع الشيب على طين العشّار. يا أشهى من شربت جبار، وأطيب من حلوى الساهون، وجه رغيف يبكي في بئر الماعون، يا كلَّ لغات الثرد الوطني، لماذا خسرت جنوبك الحزين مثل زينب، كنت اظن انني المجنون الاخير في مركبك الكتابي، لكنكِ اخجلت جنوني بطيبتك ايتها الراقدة، ايتها الحرف المسعور في خيمتنا، وحدك تموتين لأنك من تشرف ان نكتب عنه، هكذا بكل بساطة تهدين لنا العار بموتك وحدك... كيف سنقرص خد البصراويات او الحوريات؟؟؟ لا يهم سيدتي، كلنا نخون اوطاننا ونساءنا، لكننا لن نخون أقلامنا التي تشبه ملابس امهاتنا الداخلية، ولم يردنا حديث عن ابي طريرة ان خيانة المواقع الالكترونية ذنب تحاسبنا عليه ملائكة الكيبورد، لكن لماذا تموتين في هذي الساعة بالتحديد؟ البصرة جمرة تحت رماد الناس، وحين هبت عليها ريح التغيير أصابتها العين، واطالت كفها اليمنى، ومن أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل، كان على الجميع أن يلتحفوا الرمل لتُقطع كف الحبر المتساقط في شجرة طوبى. كنت أكتب بالدماء حروف موتي، كنت أسكب من عيوني ألف ليل، عقيم ليلنا يا صاحبي الغجري، عاقرة ليالينا التي ولدتك طفلا، نام الرصيف وليس ثمة من يرانا الآن، لا شيء غير الموت ما بيني وبينكْ دعني اقبّل ماء كفك حاملا في الروح طينكْ.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51132
Total : 101