Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الامام علي "ع" وخوزيه موخيكا وشيعة الخضراء
الجمعة, أيار 16, 2014
زكي رضا

عادة ما يحتفل الناس بيوم ميلاد شخص عزيز عليهم بأقامة حفل بالمناسبة، وتختلف طبيعة ذلك الحفل من شخص لآخر حسب وضعه الاجتماعي وثروته، فنرى هناك حفل فقير للغاية وحفل يبلغ البذخ فيه ما لايتصوره عقل الانسان لما يصرف فيه من أموال كأحتفالات الاغنياء ورؤساء الدول بأعياد ميلادهم. كما تحتفل العديد من الشعوب بأشكال مختلفة بأعياد ميلاد عظمائها وساستها الذين أثروا في حياة شعوبهم مستذكرين أعمالهم وبطولاتهم ومواقفهم، ليستلهموا منها نهجا ومثلا واخلاقا في تربية الاجيال المعاصرة بعد ان يرسخّوا من خلال تلك الاحتفالات تلك الشخصيات في العقل الجمعي لمجتمعاتهم كي يتخذونهم قدوة لبناء أوطانهم على سيرة المحتفى بهم.

يحتفل العالم الاسلامي والشيعي خصوصا ومنهم شيعة العراق سنويا بذكرى ميلاد الامام علي "ع" ويقيموا الاحتفالات الكبيرة بهذه المناسبة وخصوصا في مرقد الامام في مدينة النجف الاشرف، فهل الاحتفال بهذه المناسبة كافية عند القائمين عليها من خلال الفرح بهذا اليوم فقط، أم عليهم وهنا نعني المؤسسة الدينية ورجال الساسة الشيعة الذين يمتلكون البلد اليوم أن يعكسوا للجمهور الشيعي أخلاق الامام ومواقفه من أمور الحياة المختلفة وضرورة السير على نهج الامام في تربية النفس والمجتمع والتثقيف بمواقفه؟

لو تركنا دراسة تاريخ الامام علي "ع" منذ ولادته وحتى ساعة أستشهاده في مسجد الكوفة، والبكاء الازلي لشيعته لفقدانه وفقدان الخلافة خلال كل القرون الماضية، وركزنا على تاريخ الاحزاب السياسية الشيعية خلال النضال المرير لشعبنا ضد حكم البعث المجرم وكيف كانوا يجاهدون من اجل اقامة دولة عدل علي على انقاض دولة يزيد العصر المجرم صدام حسين كما في ادبياتهم، وقارنّاها بما فعلوه ويفعلونه منذ ان وصلوا للسلطة بعد الاحتلال الامريكي بعشر معشار ما فعله الامام خلال فترة خلافته وهم شيعته ومريدوه مثلما يدعون لأصابنا الغثيان أن لم نصاب بالجنون. فهل هناك أمامين بنفس الاسم، أحدهما علي الفقراء والاخر علي المنطقة الخضراء واساطين الشيعة؟ أم ان هناك عليا واحدا يزور مرقده مئات الالاف من مريده ليتبركوا بزيارته ويشكو اليه ما حلّ بهم، ويزوره بنفس الوقت آخرون ليتاجروا بأسمه وليسرقوا ليس شيعته فقط بل وطنا بأكمله؟

لاأظن اننا هنا بحاجة الى اعادة دراسة شخصية الامام علي "ع"، شجاعته في قول الحق، عدله، أيثاره، أمانته، أنسانيته، موقفه من الثروة وهو القيّم على خزائن أموال المسلمين وزهده منها، مواقفه من ولاته وأقرب أصحابه ومنهم أبن عمه عبد الله بن عباس واليه على البصرة وأخيه عقيل أبن أبي طالب وطلحة والزبير وغيرهم، موقفه من الرشوة وشراء ذمم الناس وغيرها الكثير. أقول لسنا بحاجة لأعادة دراسة شخصية الامام علي "ع" وسجاياه ليس لاننا درسناها ضمن مناهجنا التعليمية فقط، وليس لان رجال الدين الشيعة قد اشبعونا من تراثه الذي يحيدون عنه كلما مرّو به وخصوصا معمّي المنطقة الخضراء، وكذلك قيادات الاحزاب الاسلامية الذين يتاجرون باسمه اليوم لاغراض شخصية دنيوية بحتة. ولكننا بحاجة ماسّة لمعرفة كيفية تعرف أحد الشخصيات العالمية على تراث هذا الامام العادل ان كان قد تعرف عليه، وهذه الشخصية هي الرئيس الاورغوياني "خوزيه موخيكا ".

لاأعرف أن كان خوزيه "بي بي " مونيكا الثائر الماركسي السابق ورئيس الاورغواي الحالي الذي قضى ما يقارب 15 عاما في سجون النظام اليميني الموالي للولايات المتحدة، والذي فاز في انتخابات ديموقراطية حرّة دون ان يوزع اراض وأموال على الناخبين لشراء ذممهم في بلده باكثر من 50% من أصوات الناخبين قد قرأ شيئا عن الامام علي "ع" أو أنه قد سمع به، ولكنني اعرف أن هناك خصالا فيه تجمعه مع الامام علي "ع".
فالامام رفض بعد ان اصبح خليفة للمسلمين أن يتخذ دار الامارة بالكوفة سكنا له وكذلك فعل موخيكا، الذي يعيش وزوجته " لوسيا توبولانسكي" عضو مجلس الشيوخ في بيت ريفي صغير يمتلكانه. والأمام كان يوزع الاموال على الناس ويكنس بيت المال، وموخيكا يتبرع بـ 90% من راتبه "12500 دولار" الى الفقراء ويكتفي بمبلغ 1250 دولار لنفسه وكذلك زوجته التي تتبرع بجزء من راتبها للفقراء والمحتاجين، والأمام لم يكن يسير بأبهة ملوك بني أمية وبني العباس ومن خلفهم من ملوك وأمراء، وموخيكا يتنقل بسيارة "فولكس واكن 1987 ". وأعرف أن نسبة الفساد في عهده أنخفض بشكل كبير ليحتل بلده اليوم المركز الثاني في قائمة الدول الاقل فسادا في امريكا الجنوبية بعد ان كان لسنوات فبل سيطرة اليسار على السلطة ضمن الدول المتقدمة في مؤشر الفساد حسب منظمة الشفافية العالمية.

دعونا الآن أن نعود لشيعة المنطقة الخضراء "معمّمين وأفندية" لنقارنهم مع الشخصيتين السابقتين ونضعهم في بارومترين مختلفين لقياس نزاهتهم وايثارهم وعدلهم ومحاربتهم للفساد والرشوة وسكنهم. وليكن احد البارومترين اسلاميا أي الامام علي "ع" والاخر ماركسيا أي موخيكا. فأين سيكون موقع سكّان المنطقة الخضراء من أعضاء الاحزاب الشيعية لانهم الاكثر التصاقا بعلي وعدله مثلما يقولون من تلك الشخصيتين؟ أعتقد أن تجربة الاحزاب الشيعية في الحكم منذ الاحتلال ولليوم توضح لنا الصورة دون الحاجة للتعمق بدراسة الواقع السياسي العراقي. كما واعتقد أن رؤساء العشائر الشيعية العراقية الذين خذلوا الامام الحسين بن علي "ع" وسلموه لقاتليه في كربلاء مقابل اموال بني أمية بالامس، هم أنفسهم الذين باعوا شعبهم ووطنهم لاحزاب الاسلام الشيعي مقابل المال السحت والحرام المسروق أصلا من قوت أبنائهم اليوم.

ألا تسخطون وتنقمون أن يتولى عليكم السفهاء.. فتعموا بالذل وتقرّوا بالخسف ويكون نصيبكم الخسران (الامام علي "ع").



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37917
Total : 101