بعملية حسابية بسيطة, برلمان 2010-2014 تكون من 325 نائبا, امتلك منها نوري المالكي 89 نائبا (اي 27% فقط), او بمعنى اخر معارضيه يمتلكون 236 صوتا او 73% وهي اغلبية ساحقة. هذه الاغلبية الساحقة باستطاعتها:
اولا: حجب الثقة عن رئيس الوزراء (اي نوري المالكي) ولهذا فهي لاتحتاج الى ال 236 صوتا التي بجعبتها ولكنها فقط تحتاج الى موافقة 163 نائبا.
ثانيا: طرد اي وزير من منصبه ولهذا فهي تحتاج الى موافقة 163 صوتا.
ثالثا: طرد جميع الهيئات المستقلة كالنزاهة والمسائلة والمفوضية العليا للانتخابات والاتصالات, الخ وتعيين هيئات بديلة عنها.
رابعا: طرد وتعيين رئيس واعضاء محكمة التمييز الاتحادية ورئيس الادعاء العام ورئيس هيئة الاشراف القضائي ورئيس القضاء الاعلى ورئيس واعضاء المحكمة الاتحادية
خامسا:عزل او تعيين السفراء واصحاب الدرجات الخاصة
سادسا: عزل او تعيين رئيس اركان الجيش، ومعاونيه، ومن هم بمنصب قائد فرقة فما فوق، ورئيس جهاز المخابرات
الخ.
السؤال هنا, كيف اصبح نوري المالكي دكتاتورا ومن يتحمل ذلك, اليس باقي الكتل؟
على فكرة, انا هنا لا اقول ان نوري المالكي لم يكن دكتاتورا لان موقفي لم يتغيراطلاقا, فليس فقط نوري المالكي دكتاتورا من الطراز الاول ولكن جميع احزاب العرق والمذهب والدين لاتؤمن بابسط مبادئ الديمقراطية, فالممارسة الديمقراطية في قاموسها لاتتعدا كونها وسيلة للاستحواذ او الوصول الى السلطة, فالديمقراطية في فلسفتهم تنتهي لحظة اعلان النتائج.