Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
خسر المالكي وإن فاز!
الجمعة, أيار 16, 2014
ساهر عريبي

تشير معظم معظم التوقعات الى ان المالكي في طريقه نحو الفوز بالأنتخابات البرلمانية التي جرت أواخر الشهر الماضي, إذ تشير التسريبات الى حصوله على 90 مقعدا برلمانيا وهو عدد مقارب لماحصل عليه في الأنتخابات السابقة. فبعد ثمان سنوات من الهيمنة على الحكم وعلى موارد الدولة المختلفة فشل المالكي في الحصول على أغلبية اصوات الناخبين العراقيين بل انه لم يحسن من موقعه بين الناخبين الشيعة الا بشكل طفيف. ولذا فان هذه النتيجة تعتبر فشلا ذريع للمالكي وبكل المقاييس. فالمالكي لم يخض الانتخابات مع حزبه لوحده كما خاضها التيار الصدري او المجلس الاعلى بل خاضها متحالفا مع ثلاث قوى وهي كل من حزب الدعوة تنظيم العراق ومنطمة بدر وكتلة مستقلون وهؤلاء يهيمن كل منهم على مورد هام من موارد الدولة العراقية المنهوبة.

ورغم ذلك فان الفارق ضئيل بينه وبين مجموع مقاعد المجلس الاعلى والتيار الصدري والتي تقارب الثمانين مقعدا. فاز المجلسيون في الانتخابات بالرغم من انهم لاوزير لهم في الحكومة يسخر مواردها لخدمة مرشحيهم وفاز الصدريون وهم لايملكون الا بضع وزارات خدمية وليس فيها وزارة سيادية واحدة. فيما دخل المالكي الانتخابات مسخرا كافة موارد الدولة لخدمته فهو يهيمن على المؤسسات الامنية جميعا من داخلية ودفاع وامن وطني وجهاز مخابرات واستخدم مع منتسبيها اساليب الترغيب والترهيب الا انه فشل في الفوز بالاغلبية.

دخل المالكي الانتخابات وقد سخر اراضي العراق وكانه ورثها عن ابيه ليوزعها على المواطنين العراقيين الفقراء مقابل ان ينتخبوه فكان ثمنها هو كرسي حكمه الذي اشتراه من المعوزين بخيرات العراق . دخل المالكي الانتخابات وقد صرف مليارات الدولارات على حملته الانتخابية من خزينة العراق لشراء الاصوات وللترويج لقائمته الفاسدة الا انه فشل في الفوزر باغلبية الاصوات. خاض المالكي الانتخابات وقد سخر السلطة القضائية لخدمته فاقصى خصومه السياسيين الذي عرفوا بشجاعتهم لانتقاده كالشيخ صباح الساعدي ومها الدوري وحيدر الملا فيما اعاد المجرم مشعان الى العراق واسقط عنه التهم وسمح له بخوض الانتخابات ودعم كل بعثي وطائفي كعلي الشلاه وحنان الفتلاوي الا انه فشل في الفوز بالغالبية.

خاض المالكي الانتخابات مستعينا ببعض رجال الدين من خارج البلادالذي دعوا الناخبين الى التصويت له وانشأ ميليشيات ودعمها لخوض الانتخابات واغدق عليها بالمال والسلاح الا انه فشل في الفوز بالاغلبية. خاض المالكي الانتخابات متسلحا بالدعم الاقليمي والدولي اذ قدم التنازلات تلو التنازلات والوعود لهذه الدولة او تلك لضمان فوزه بالاغلبية الا انه فشل في الفوز بالاغلبية.
خاض المالكي الانتخابات مستعينا بجيش من الاعلاميين والقنوات الفضائية المأجورة التي اضفت عليه صفاتا لامثيل فهو مختار العصر وهو القائد المقدام الا انه فشل في الحصول على الغالبية البرلمانية.

خاض المالكي الأنتخابات على بحر من دماء الضحايا وعلى انين المهجرين الذين دفعوا ثمن حربه التي شنها في الأنبار تحت ذريعة قتال الأرهاب فيما كان هدفها الأساس تحقيق مكاسب إنتخابية الا انه فشل في كسب ثقة غالبية العراقيين. شارك المالكي في الأنتخابات بقوائم متعددة مولها من اموال العراق ووضع على رأسها فاسدين ملطخة ايديهم بدماء العراقيين كممول صفقة أجهزة كشف المتفجرات سيئة الصيت الا انه عجز عن الفوز بالأغلبية.

إنها هزيمة منكرة مني بها المالكي وحلفائه الفاسدين والمتاجرين بالدين اذ لم تسعفهم المليارات التي سرقوها ولا امبراطورياتهم الأعلامية ولا عمالتهم ولا الفتاوى الدينية ولا القوة العسكرية ولا أراضي العراق في تحقيق فوز كبير يتناسب مع حجم إمكاناتهم فيما حققت كتلة المواطن فوزا بالرغم من انها لاتهيمن على منصب تنفيذي واحد في الدولة, وفازت القائمة الوطنية بعدد من المقاعد لابأس بها برغم الحرب التي شنها عليها المالكي, وفوق كل ذلك فقد فاز المالكي الا انه خسر دعم المرجعية الدينية التي رعت العملية السياسية, ولذا ففوز المالكي بالمرتبة الأولى هو فوز بطعم الخسارة فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.

 




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49619
Total : 101