السياسي الذي يستخدم المكر والكذب والاحتيال , وسيلة لتحقيق اهدافه واغراضه ومقاصده السياسية , لابد ان يمتلك خلفية ثقافية وسياسية , بحيث يستطيع ان يزن ويقيس ثقل ارأءه واطروحاته وتصريحاته وكلامه , والاقتدى بها مثل البوصلة او البارومتر , حتى يبتعد عن المطبات والافخاخ السياسية الضارة , لسمعته ومكانته السياسية , وحتى يعرف مدى الصدى الايجابي والسلبي , حتى تكون الخطوة القادمة , على ضؤ التفاعل الحاصل ,اما بالتقدم ام بالتراجع , حتى لايوصم بالجهل والكذب والغباء السياسي , وحتى يبتعد ان يقع في مصيدة المهزلة والمسخرة , ومحل تندر وفكاهة وسخرية من فنتازيته السياسية , لان حبل الكذب قصير وسرعان ماينقلب السحر على الساحر ,. وشخصية الشهرستاني صارت محل تندر ومثار للفكاهة والضحك واستخفاف وتهكم مخجل ومعيب من قرقوشيته السياسية , كأنه يتقمص باقتدار شخصية كوميدية , يحاول جاهدا ان يضحك ويمتع الناس والسامعين والمشاهدين , والتي تعبر عن مهازل سياسية سخيفة . تدل على الجهل والغباء والغرور الفارغ والكبرياء المصابة بالجنون , والغريب والعجيب بانه يصر بعناد جامح على اسلوب مهاتراته السياسية القرقوشية , وهذا يرجع بكل تأكيد الى قلة خلفيته الثقافية والسياسية , وفقدان البوصلة والبارومتر , , بشخصية سياسية وحزبية يتولى اهم مرافق الدولة الحيوية والحساسة , ان يتحول الى شخصية سوقية يمتهن الكوميديا باسوأ صورها , وهذا يستدعي على الحريصين عليه والذين يهمهم مستقبله السياسي , ان ينصحوا صاحبهم ورفيقهم ومجاهدهم الكبير بان يجري فحوصات طبية ومختبرية , قد يكون لاسامح الله , مصاب بلوثة عقلية او مصاب بمرض عقلي او فقدان السيطرة على كلامه واقواله , حتى يتأكد بعون الله ورعايته سلامة عقله واسلوب تفكيره , لانه يحتل موقع مرموق في هرم الدولة , ويتطلب منه الرصانة والعقلانية ورجاحة العقل بالحكمة النافعة , في تصرفاته وتحركاته وفي كلامه الموزن والمقبول والموضعي بالمعقول , , فمنذ بداية مسلسله الكوميدي , باطلاق وتصريحه الناري والثاقب والجارف , بان بداية عام 2013 سيكون العراق مصدر للطاقة الكهربائية الى دول الجوار من فائض الانتاج الكهربائي , ومن الاكتفاء الذاتي من التيار الكهربائي , وازمة الكهرباء تشهد تفاقما سيئا في زيادة ساعات القطع , التي ترهق اعصاب المواطنين في فصل الصيف اللاهب والساخن والشاوي لحوم البشر , مما دفع بعض المحافظات ان يفجر انتفاضة الغضب والاحتجاج بالتلاعب بعقول الناس بالوعود والضحك على الذقون بدم بارد , ثم تاتي المصيبة الثانية بشكل كوميديا سوداء , تدعو للضحك وللحزن , على العراق الذي صار مسخرة ومهزلة للداخل والخارج , , فراح يهدد ويتوعد اسرائيل بالانتقام الصاعق والحارق والماحق , اذا تجاسرت وانتهكت المجال الجوي العراقي , سيكون الرد الفوري والمدمر لاسرائيل عن بكرة ابيها , سيحولها حجر على حجر بالصواريخ الشهرستانية الصاعقة والتي ستجلب نار جهنم على اليهود الصهاينة , ولم تجف بعد الاثار المدمرة لوعده بفناء اسرائيل , حتى جاء المسلسل الكوميدي الثالث , والذي يفوق في عرضه وتشويقه وانجذاب المستمع والمشاهد له , حتى افضل الافلام الكوميديا ل ( عادل امام ) فقد وعد الشعب العراقي بتشغيل 10 ملايين عاطل عن العمل دفعة واحدة , الله اكبر على هذا الحرص والمسؤولية والعقل السياسي الرصين والثاقب والرنان والراقص , لقد تجاوز سيده وولي نعمته , صاحب الجلالة والعظمة السيد المالكي , حين وعد رئيس وزراء المصري اثناء زيارته لبغداد , بان العراق مستعد لتشغيل ثلاثة ملايين مصري في العراق . يا امة الاسلام , ويا اهل الخير اين نحن؟ واي بلد نعيش ؟ وفي اي كوكب ننتمي ؟ ام نحن امام جوقة مجانين يعبثون فسادا وخرابا في العراق ؟ ولعل القادم افدح مصيبة واعظم بلاء , ليس بمسلسل كوميدي , او بهلوانيات قرقوشية , وانما قد يقع المحضور.