الصدمة الصاعقة التي اصابت الاخوان , واسقطت حكمهم . اخرجتهم عن طورهم ورشدهم , وبصرهم وبصيرتهم , في ردود افعالهم المتشنجة والمتخبطة والعنيفة , . والتي من شأنها ان تقود الشعب المصري , الى التمزق والفرقة والمصير المجهول . فبدلا من استيعاب الصدمة , بالمرونة واتقان العقل السياسي الناجح , الحريص على مصير الشعب والبلاد , وتفهم ابعاد الازمة السياسية , بدون عناد وانكار وغرور وعنجهية مغلقة ومتزمتة . ان فقدان صوابهم السياسي , سيدفعهم الى الانعزال اكثر عن الشعب المصري , وسيقودهم الى مسالك طرق وعرة وخطيرة .ستكون بالضد من مصالح الوطن , وستلحق بهم اشد الاضرار , ومهما حاولوا الاستنجاد والاغاثة بفتاوى القرضاوي , التي اصبحت مسخرة ومحل تندر , ولم تنفعهم خدمات قناة الجزيرة الفضائية , التي وضعت كادرها الاعلامي تحت خدمة الاخوان بطوال ساعات البث اليومي المفتون بالاكاذيب والافتراءات وتشويه الواقع , من اجل مناصرة وتأييد حملة الاخوان في رجوع الرئيس المخلوع مرسي , , فلم تجد الصدى الايجابي والشعبي , بل تشهد تجمعات الاخوان تراجعا ملحوظا يوما بعد اخر , ولم تلقى الصدى السياسي والمعنوي والشعبي , بل ان سلوكهم المتطرف والمتزمت , يفقدهم حاضنتهم الشعبية , ويفقدون ثقة اغلبية افراد الشعب , ولا يمكن ان تعود الامور الى قبل 30 يونيو , مهما توغلوا في المتاجرة بالدين , وبشحن العواطف والمشاعر الدينية لمناصرتهم . فقد دخلوا في بوابة الفشل والاخفاق الذريع , واصابهم الخوف والقلق , من مصيرهم السياسي , الذي يشهد عزلة جماهيرية تزداد يوما بعد اخر . , وهذا ماحدى بهم الى تقوية معنويات انصارهم المنهارة , وهم يدعوهم الى الصبر والايمان وان النصر , سيكون حليفهم بالنهاية , وهذا ما تتحدث عنه منشوراتهم وخطاباتهم اليومية في ميدان رابعة العدوية . لكن الواقع اليومي يشير بكل وضوح , بان هذه البشائر والافاق تبتعد يوما بعد اخر , وتتعزز مسيرة 30 يونيو , ولايمكن ان تتراجع الى الوراء , وهي تشهد تقدم وتطور بخطوات ثابتة الى الامام . ويزداد الزخم البشري في التأييد والمناصرة , وهذه الحقائق تفزع قيادات الاخوان , وتفقد صوابهم السياسي ورؤيتهم المستقبلية . وهذا ما يفسر بأنهم بدأوا يستخدمون لغة التهديد والوعيد , والمستقبل الكالح والمظلم , اذا لم يعود الرئيس المخلوع , وما استعراض انصارهم في ميدان رابعة العدوية , وهم مرتدين الاكفان البيضاء , غايتها توجيه رسالة دموية , بان هذه الاكفان البيضاء ستتحول الى عبوات ناسفة او احزمة متفجرة , في اية لحظة مناسبة ,وازاء هذا التهديد والاستفزاز والابتزاز الخطير . جاء الموقف المشرف من الازهر والكنيسة القبطية , بتحريم سفك الدم المصري , فنزع عنهم الغطاء الشرعي والشعبي , من استخدام هذا الهوس المجنون والجهنمي بقتل المواطنين الابرياء , وما ممارسات انصارهم في القاهرة والاسكندرية , بالقاء الشباب من اعلى البنايات , واستخدام الرصاص الحي في تظاهراتهم واستفزازهم للمواطنين , خير دليل لدعم هذه توجهاتهم الخطيرة , وتبرير استخدام هذا النهج الدموي , حسب اعتقاد صقورهم , بانه سيقود الى رضوخ الشعب في النهاية الى ارادتهم , ولقد بدأت استخدام هذه الاساليب الرخيصة , والتي تعبر عن خواء سياسي وشعبي , باستخدام الاكاذيب والافتراءات ومحاولات الايقاع بالجيش المصري الوطني , من خلال الدعوات الى التمرد والانشقاق وعدم اطاعة قيادة الجيش العليا , بحجة بانها متهمة بالخيانة والخروج عن بيت الطاعة , , وكذلك استخدام الخرافات للقيام بعملية غسل الدماغ , وتاجيج المشاعر الدينية عند البسطاء من الشعب مثل ( الرسول الكريم يصلي مع مرسي , وجبرائيل يتجول في ميدان رابعة العدوية , ثمانية حمامات خضراء حلقت فوق المعتصمين وهي مرسلة من الله تعالى , بانه يوعدهم بثماني سنوات يحكم مرسي الشعب المصري ) , , واخر الابتكارات التي انتجها العقل الاخواني , بعدما لاحظوا بقلق مريب تناقص اعداد المعتصمين في ميدان رابعة العدوية يوما بعد اخر , رغم الاف الحافلات التي جلبوها من خارج محافظة القاهرة , وهو قررت لجنة الامن والنظام في اعتصام رابعة العدوية , عن توفير اماكن لقضاء بما يعرف ( الخلوة الشرعية ) بين الزوجين , او توفير الاجواء المناسبة لجهاد المناكحة , وذلك بتوفير وتخصيص الشقق السكنية لتأمين هذا الطلب.