اشتهر قادة وزارة الداخلية العراقية بذكاء أمني خاص و من طراز خاص و خاص في الخاص ، ذكاء أمني استثنائي ميزهم عن باقي قادة وزارة الداخلية في باقي دول العالم .
و لعل هذا هو السر المكنون الذي دوّخ حتى الموساد الإسرائيلي ناهيك "عن السي أي سي " .. بحكم إستراتيجيته الأمنية المتميزة الذي يرتعب منه تنظيم القاعدة وباقي الإرهابيين و المجرمين أيما ارتعاب و اضطراب!!!..
و هذه الإستراتيجية أو الخطة الأمنية تقوم ـــ حقيقة ــ على ملاحقة الإرهابيين و المجرمين المطلوبين بعد تنفيذ أعمالهم الإجرامية من ثم الفرار والاختفاء و التبخر كزئبق ذائب في الهواء ..
بعد ذلك تصل القوات الأمنية إلى مكان الحادثة أو الجريمة ، حتى لا تجد غير جثث ممزقة و أو متفحمة و سيارات ومحلات محترقة ..
وهي عين الخطة الأمنية المتميزة التي طبقتها وزارة الداخلية حينما " أرادت " اعتقال بطل عصره و صاحب سماحته الدكتور ــ بوصفه حاصلا على ثلاث شهادات ؟!! ـــ و الجنرال الركن ــ بوصفه قائدا لمليون مقاتل و مسلح ـــ إضافة إلى كونه أمينا عاما لحزب الله العراقي السيد البطاط ، و ذلك أثناء مداهمة مكتب فضائية " البغدادية في بغداد بهدف اعتقاله !!..
و كالعادة ومثلما في ظروف مماثلة لم تجد القوات الأمنية المداهمة البطاط في مكتب البغدادية ، لكونها و لسبب بسيط قد ذهبت متأخرة ، أولا و لكون المقابلة كانت مسجلة قبل ساعات أو أيام ــ حيث هكذا تجري الأمور في أحايين كثيرة ــ وهو الأمر الذي لم يخطر على بال بهؤلاء القادة الأمنيين و ذلك من فرط ذكائهم الخارق !!..
طبعا ... لو فكروا قليلا لفطنوا للأمر ..
ولكنهم لا يحبون التفكير كثيرا ، وربما يجدونه مملا و بلا معنى أو مرهقا جدا !! ..
فهم يخشون من الإصابة بداء التفكير !! ..