Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سقوط الاخوان .. وخسارة الحركات الاسلامية ..
الجمعة, آب 16, 2013
مام أراس

 

 

لايزال الاصوات الداعية بعودة الرئيس المصري المعزول الى الحكم تشغل الشارع المصري    بقوة ، وتراهن على بلوغ اهدافها باحتجاجات  متواصلة  في ميدان رابعة العدوية املا باستقطاب الدعم والراي العام الدولي لقضيتها التي انهارت  لعدة اسباب  ، وكان أهمها هو رفض الشارع المصري بشكل عام للكيفية التي ادار بها مرسي الحكم ، والافكار التقليدية والقديمة التي طرحتها حكم الاخوان في بناء مؤسسات الدولة على اسس الشريعة و اقحام الدين في كل المفردات الحياتية في عملية تيسير البلاد على تلك الاسس التي لا تتناسب مع مكانة مصر الحضارية والثقافية التي تحظى بها على كل المستويات ....

وصول الاخوان الى سدة الحكم في مصر بعد تهميش لدور الحركة عشرات السنين ليس بصدفة سياسية ، بل كان مخطط لها وفق مصالح دولية لدوائر القوى العظمى التي كانت ترى في سيطرة الاخوان في مصر عاملا من اهم عوامل الاحتواء للحركات الاسلامية في المنطقة التي كانت ولا تزال تشكل خطرا كبيرا على مصالح الغرب واسرائيل على وجه الخصوص ، في وقت بدأت تنظيم القاعدة تستقطب العديد من تلك الحركات ، وتحتضن خطاباتها السياسية والدينية بمزيد من الاهتمام بهدف دمجها مع مخططاتها الهادفة لإشعال حربها  المؤجلة مع القوى السياسية العلمانية والليبرالية التي تدعمها الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكية التي كانت وراء سقوط العديد من الانظمة السياسية في المنطقة لذات الغرض ، وهذا يعني ان الولايات المتحدة الامريكية ادركت تماما ان القوى الاسلامية المتطرفة في المنطقة العربية ماضية في فرض نفوذها الديني ، وتحاول بكل الوسائل من فرض هيمنتها بقوة خطاباتها الدينية المؤثرة على الساحة ، عمدت هذه الدولة لخلق البدائل المشابهة ،  ولبستها ذات الثوب ولكن بطريقة سياسية  مختلفة قطعت بها الطريق امام تلك القوى والحركات ، والتي احتضرت بسبب

قوة السياسة الامريكية ،  وغلبتها من حيث الحضور والوجود  على الساحة ....

لذلك نجد ان تنظيم القاعدة التي تملأ الارض بطولها وعرضها بقيت عاجزة عن استلام سدة الحكم في اية دولة رغم ميزانياتها المالية الكبيرة التي تتمتع بها ،  لم تمكنها من خوض صراعاتها على كل المستويات ، لآن العقلية الامريكية التي تهيمن على تحركات القاعدة والفصائل الموالية لها جعلت الاخيرة تواجه معضلة الاختراق لصفوفها  قد وضعتها في موقع الدفاع رغم حاجتها الى مبدأ الهجوم ، وتصفية بن لاذن بطريقة المباغتة الامريكية في باكستان غيرت تماما من قدرة هذا التنظيم على مواصلة ضغوطاتها الميدانية للاستراتيجية الامريكية في

المنطقة ...

واليوم فان انهيار حركة الاخوان في مصر وفشلها في الحفاظ على الفرصة التي منحتها لها الولايات المتحدة الامريكية  ، ولأجلها تركت حلفائها التقليدين عاريا امام الاخوانيين في مصر ، قد وضعت الحركات الاسلامية عموما في زاوية ميتة لا تقوى بعد الان على النهوض بسبب ضعف خطاباتها السياسية والدينية التي زادت من شكوك ومخاوف الولايات المتحدة الامريكية  ان ينقلب الامور على عكس الاتجاه المطلوب  ، وهذا يعني ان الخاسر الوحيد في مجريات الاحداث المصرية هي الحركات الدينية الاسلامية التي فقدت من بريقها على المدى البعيد ، بما في ذلك الدول التي تحكم بلدانها بصبغة مزدوجة بالدين والسياسة بهدف استقطاب وكسب المؤيدين لها ، فتركيا كدولة اسلامية لا يمكن استثناءها من تداعيات سقوط الاخوان في مصر ، والتي بدأت تعد برامجها وخططها السياسية على ضوء المستجدات الجارية للحيلولة دون الوقوع في اخطاء استراتيجية تسبب في ابعادها غن دورها المرسوم في المنطقة  ، لان الترابط الجدلي بين خطابات الاخوان وحزب العدالة والتنمية التركي تلتقيان في نقطة واحدة ، وهي اقامة نظام اسلامي تحكمه الشريعة  ، وهذا يعني ان ما جرى في مصر ستدفع مجددا الولايات المتحدة الامريكية للبحث عن منافذ خروج جديدة التي تضمن لها نجاح استراتيجيتها في المنطقة في ظل تنامي ترسانة ايران العسكرية والنووية ، وبرامجها الهادفة للسيطرة السياسية على منطقة الخليج العربي من خلال دعمها ومساندتها الواسعة للتيارات الاسلامية الشيعية التي سجلت اخيرا حضورا سياسيا كبيرا ملفتا للنظر في معظم الدول  الخليجية بعد سبات دامت لعقود طويلة ..

واليوم في ظل هذه الظروف تبقى سوريا اخر معقل للاسلاميين  لاختبار ما بقي لديهم من قوة سياسية بعد خسرت تلك القوى المعارضة للنظام هناك رهانها في مصر، وفقدت من أكبر الجبهات المساندة لها ، والتي ربما ستضيف من قدرة بشار الاسد على المطاولة في مقاومة نظامه  للمعارضة المسلحة التي كانت تحظى بدعم تركيا وقطر والسعودية ، ولحين ما ستؤول اليها الاحداث سيكون لنا لكل حادث حديث...

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38793
Total : 101