اصبحت الفرهدة وتوزيع الغنائم . نهج وسلوك وبرنامج عمل للاحزاب الاسلامية الحاكمة , والمتسلطة على رقاب الشعب المنكوب . بأنها تدعي زوراً وبهتاناً وعدواناً ونفاقاً ومكراً , بأنها تدعي العصمة والقدسية , في منهاج عملها , وأنها صالحة لعمل الخير والعمل الصالح , في شقيها ( الشيعي والسني ) , لكنهم في حقيقة امرهم , بأنهم ولدوا من بيضة الشيطان وابليس . فقد اتفقوا بالاتفاق الجماعي على نحر العراق , كالشاة المذبوحة , في سلوكهم اللصوصي في المال الحرام , على تقسيم العراق على حصص وغنائم بينهم , والشاطر من ينهب ويشفط اكثر , انهم في سباق اولمبي بمن يفوز باكثر حصة من الغنائم والفرهود , لانهم اسقطوا كلياً من سلوكهم , الاخلاق والضمير , ودفنوها في مقبرة الفساد المالي والسحت الحرام , حتى يشبعوا بتخمة فردوس الجنة والنعيم والترف والحياة الحريرية , التي طلت عليهم , على حساب الشعب الدايح , لانهم اصبحوا اولياء الله , على الشعب الخنوع , الذي يقدس ويسجد الى تراب احذيتهم , ويغط في سبات عميق من التنويم المغناطيسي الطائفي , حتى صاروا يسوقونه كالخرفان المطيعة الى مسلخ الذبح , بكل سرور وفرح وابتهاج , لانهم نزعوا عنه الارادة والكرامة والانسانية والعقل البصير , واصبح قطيع بهائم لا حول له ولا قوة , سوى السجود والركوع الى المقدسين الفاسدين . لقد نجحت الاحزاب الاسلامية المقدسة , نجاحاً باهراً حتى الشيطان يحسدهم على نجاحهم , في ترويض الشعب بالمهانة والذل , وهو يسبح بحمدهم , ويدعوا المولى القدير , ان يزيد في اعمار أهل القداسة والعصمة والحشمة الالهية , من هذه الاحزاب الفاسدة , هذا الخنوع الذليل , لم يشهده شعب من شعوب العالم , قديماً وحديثاً , لم تتكتفي هذه الاحزاب المقدسة في خلق الارهاب الدموي فقط , وانما تعمل بكل نشاط وجهد وهمة مثابرة , في دفع الشعب الدايح الى الجحيم اكثر , برضى القلب المؤمن حد الخشوع الى اولاد الشياطين والابالسة . هذه الاحزاب الشيطانية ( المقدسة ) لم تخجل وتستحي من الاعتراف بكل صراحة لتكشف عن وجهها الحقيقي الى وسائل الاعلام , لانهم نزعوا من الشعب الدايح , الكرامة والرجولة واصابه بالعقم الى العيش الكريم , لذلك يقولونها علناً بكل صلافة وغطرسة واحتقار , بأنهم ( احنة كلنا خمطنا ) او ( كلنا فاسدون ) او ( كلنا حرامية ) او ( كلنا ثعالب ماكرة ) . هذا دليل على الاستهتار والاستخفاف بالشعب الدايح , الذي شطبوه من قاموسهم . ولم يعيرونة اية اهمية , سوى دفعه الى الخراب والموت المجاني , حتى ان الشعب الدايح , نسى وتناسى , اوليات لائحة اعلان حقوق الانسان العالمية , التي تنص مادته الاولى : يولد جميع الناس احراراً , متساوين في الكرامة والحقوق . والمادة الثالثة : لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه . والمادة السابعة : كل الناس سواسية امام القانون . اما في العراق فقد رجعنا , الى عصر العبودية , الاحرار والعبيد , بأن يتحول شعب الى فصيلة خرفان طائعة وعبيد خاشعة . تحت امرة واشارة اولياء الله , من قادة الاحزاب الفاسدة , الذين يوصمهم بالعصمة والقدسية والمهابة العظيمة المكللة بالمجد والتمجيد العظيم , كأن رفع الصوت في حضرتهم , اشد معصية , وعاقبة لا يغفرها رب العالمين مطلقاً . لذلك يلعبون هؤلاء اوصياء الله , بالعراقي ( شاطي باطي ) , وبكل خسة ودناءة وحقارة , طالما الشعب الدايح , يغط بنوم عميق على وسادة روث الطائفية العفن والكريه . بينما قادة هذه الاحزاب المقدسة , تنام على وسائد من حرير , وهم في جنة الله المقدسة على ارض العراق , بنعيمهم وبذخهم المجنون , الذي فاق العقل والمعقول , وطالما القضاء العراقي الغارق في الفساد والرشوة في جيبهم , فلا خوف ولا وجل , مهما كانت حجم الجرائم والاتهامات بفضائح الفساد , طالما القضاء يتعامل بالمقايضة المالية , ويبيع البراءة لمن يدفع , فتنام وزيرة الصحة وهي مقدسة ايضاً الى حد الكراع, , قريرة العين والبال وبكل اطمئنان وسكينة , كأن شيئاً لم يحدث مطلقاً , في مستشفى اليرموك , انه دعايات مغرضة , عارية عن الصحة والحقيقة والواقع , بقولهم بان حريق اشتعل في مستشفى اليرموك في بغداد , واحرق 13 رضيعاً اصبحوا فحماً , ولا تهتم الوزيرة المقدسة , الى تقرير اللجنة التحقيقية , الذي يكذب كلامها , التي اشارت بأن الحريق نتيجة تماس كهربائي , وانما يشير تقرير اللجنة التحقيقية , بأن الحريق نتيجة عمل مدبر ومقصود , بفعل فاعل اراد ان يشعل الحريق , ولا تهتم بأن هذا التقرير سيكون مصيره سلة المهملات , لذلك فعلت حسناُ , بسحب استقالتها بعد سويعات من اعلانها . وكفى المؤمنين شر القتال , والعراق الى جهنم وبئس المصير , ليغوص في اعماق الخراب والدمار , طالما اولياء الله . المقدسون في جنة النعيم
مقالات اخرى للكاتب