وصل الاستهتار والاحتقار للشعب المغلوب على امره , اعلى مراحل من الصلافة الاحتقار , للشعب الدايح , الذي اصبح لعبة لعبث الفاسدين , ليدوسوا على رأسه بكل مرجلة , وهو العبد الذليل الخاشع لهم . ان يكون دمية بأيدي الفاسدين وسراق خيرات الشعب , من قادة الاحزاب الفاسدة الطائفية , وهو يتبعهم كالجرو الاجرب , ان يكون مطية لحقدهم وكراهيتهم . ألم يوصلهم الى قبة البرلمان والحكومة , ألم يصوت لهم بعيون عمياء , وعقل محشو بروث الطائفية , ماذا جنى من الاحزاب الاسلامية الفاسدة ؟ , سوى الارهاب الدموي والخراب , والتجويع والفقر , بينما هم غارقين في جنة النعيم , ألم يسكت ويصمت على لصوصيتهم ونهب خيرات واموال خزينة الدولة , دون اي اعتبار للشرف والاخلاق والضمير . فقد نزعت من الشعب الدايح , الرجولة والكرامة والعزة . وهو منقاد لهم , كما ينقاد الضحية الى جلادها بكل ذل واهانة . هذه حال العراقي اليوم , ان يكون تحت رحمة الاحزاب الطائفية الحاكمة , وهو يؤدي واجب الطاعة لهم , بكل مهانة وذل وخشوع , كأنهم يحملون التفويض الالهي , وما على المواطن سوى واجب الخنوع والركوع وتقبيل تراب احذيتهم . فهذا احد قادة الفساد والفاسدين الاشاوس , الذين ماتت ضمائرهم وشرفهم تحت اطنان الدولار والمال الحرام , يتبختر كالضفدعة التي تنفخ نفسها , لعلها تصل الى حجم الفيل . هذا النائب رئيس ائتلاف دولة القانون , والقيادي البارز في حزب الدعوة ( علي الاديب ) او بالاحرى ( اللا أديب ) . يطالب بأن يتحمل المواطن الفقير , فاتورة حساب الازمة المالية والاقتصادية , وسياسة التقشف , وشد الاحزمة على البطون , يطالب المواطن الذي يعاني من جهنم الازمة المالية , يطالب بكل صلافة واحتقار , الغاء مجانية التعليم , وحتى نظام الدكتاتوري البعثي , لم يتجاسر ويتطاول على مجانية التعليم , رغم الحصار الدولي الخانق . هؤلاء لصوص المال العام , الذين عجزوا في توفير الخدمات الصحية والتعليمية , هؤلاء الذين تركوا المواطن لوحوش داعش والدواعش , دون حماية ومسؤولية بضمير حي , وليس بضمير ميت . يطالب بكل وقاحة وصلافة , الغاء مجانية التعليم , وحصرها حتى المدرسة المتوسطة , بذريعة بأن الطالب الجامعي يكلف الدولة مبلغ 13 مليون دينار سنوياً , وهذه التكلفة الباهظة , لاتستطيع الدولة ان تتحملها , في سياسة التقشف والازمة المالية , ونسى نفسه هذا ( اللا أديب ) بأنه يكلف الدولة مبلغ مبلغ 168 مليون دينار رواتب سنوياً , ماعدا النثريات والامتيازات التي لا تعد ولا تحصى , ونسى هذا ( اللا أديب ) بأنه يكلف الدولة رواتب لحمايته مبلغ 730 مليون دينار سنوياً , هكذا وصلت صلافة ووقاحة فرسان الفساد والفاسدين , لم يدعوا الى خفض رواتب وامتيازات اعضاء البرلمان . الذين لم يقدموا , سوى وجه القباحة والعار للعراق . لم يدعو الى خفض اعداد جيوش الحمايات المسؤولين , وهي تكلف الدولة مليارات الدنانير سنوياً . لم يطالب بخفض اعداد من الجيوش الضخمة , من الوكلاء والاستشاريين , وهم لم يقدموا اي نشاط وعمل , سوى ارضى لمنتسبي الاحزاب الطائفية الحاكمة , التي تتقاسم الغنائم والفرهود . لم يطالب بالحد من طاعون الفساد المالي , الذي نهب البلاد والعباد , وسرقوا اموال الشعب , وهربوها الى خارج العراق , وهي تبلغ ارقام خرافية وخيالية , تقدر باكثر من 750 مليار دولار , نهبت من ضلع الشعب في وضح النهار , وهي كافية ان تجعل من العراق , ان يعيش في نعيم الجنة , وكافية ان يتمتع المواطن بالحياة الكريمة , وقادرة بأن تجعل من العراق , شعلة من العمل والبناء والاصلاح , وتجعله يسير في طريق التنمية والتطور , بكل اقتدار , لم يطالب بهذه الاموال المسروقة , لانه شريك فعال في السرقة والنهب , لكنه يطالب بحماس الثعالب الماكرة , الى الغاء مجانية التعليم , حتى يكون الشعب , جاهل وغبي وابله , حتى يناموا الفاسدين بنعيم فردوس الجنة , لان الوعي كفيل بقلعهم وطمرهم في مزابل القمامة والازبال
مقالات اخرى للكاتب