رغم معارضتي الشديده لرئيس الوزراء " المخلوع " نوري المالكي لفساده و الكوارث التي قادنا إليها و المصائب التي حلت بنا بسبب غبائه السياسي و جهله و كونه لم يكن يرى أبعد من موطيء قدميه و الدليل ما وصلنا إليه من إنحطاط و تخلف على كل الصُعُد بعد ثمانه العجاف. رغم ذلك فقد كنت أشتاط غضباً عندما أراه عند زيارته للأردن مثلاً يقبل أن يجتمع مع رئيس وزرائها كنظير له و ليس مع صعلوكها عبد الله الثاني كما يجب كونه منتخب ديمقراطياً و القائد العام للقوات المسلحه في الوقت الذي فيه رئيس وزراء الأردن ليس سوى باشكاتب بدرجة رئيس وزراء يعينه و يعزله الصعلوك و له في سياسة الأردن و قراره بقدر ما لحكوماتنا بعد 2003 من النزاهه و الشرف.
ما حصل يوم الخميس في إجتماع جده لوزراء الخارجية أحزنني كثيراً حيث تصدر " الثور " وزير خارجية آل خليفه الجلسه عندما توسطها بجوار وزير الخارجيه الأميركي و كان لوزير خارجيتنا "البزايز " قرب " النِعِل و الحِذيان ". لو لم يكن وزير خارجيتنا من مُحدثي النعمه و محرومي الجاه و لو كان يعرف حجم و قيمة العراق الذي يمثل و الذي مع الأسف أذلوه و " طيحوا حظه " بفسادهم و غبائهم و حقيقة عدم قدرتهم على إدارة معمل طرشي لرفض الجلوس و غادر الإجتماع خصوصاً و هو " العريس " فأين كانوا سيجلسوه لو لم يكن كذلك " لازم قرب التواليت " .
الحقيقه المُره هي إنه وبعد أكثر من 11 سنه على التغيير لا زال البعض من زعماء الصدفه الذين تسلطوا علينا في غفله من هذا الزمن الأغبر اللئيم واقع تحت شعور حداثة النعمه و حرمان الجاه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الذي لا يحمد على مكرهٍ كمكروه تسلط زعماء الصدفه من محرومي الجاه و حديثي النعمه سواه.
مقالات اخرى للكاتب