Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اي من المتعلمين انت؟
الأربعاء, تشرين الأول 16, 2013
نور الشمري

 

شئنا ام ابينا نحن البشر لسنا سواسية في الخلق على الرغم من اننا جينيا نعود الى نفس الاب والام. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في مواضع عديدة في القران الكريم منها على سبيل الاستشهاد لا الحصر (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم). وقال (ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان في ذلك لايات للعالمين) صدق الله العظيم.
هذا الاختلاف الظاهر باللسان واللون مع ارتفاع اعداد البشر بحيث يتطلب الامر الحث على التعارف مع ابقاء قاعدة التفاضل عند رب العالمين واحدة وهي التقوى ليس بنقمة بل ضرورة للتنوع وقد يكون ناتجا عن التنوع حسب نظرية دارون. فضلاً عن الاختلافات الظاهرة في الشكل والبنية هناك اختلافات داخلية تعود الى مقدار نمو وتطور خلايا الدماغ وتاقلمها للظروف البيئية ايضا.
كلنا يعلم ان خلايانا في الاصل متخصصة. فهناك مناطق للذاكرة واخرى للخيال واخرى للغة واخرى للوظائف الحياتية الى اخره من التسميات والتخصصات. وقد تنشط منطقة وتتقلص اخرى او تنمو منطقة بشكل اكبر من الاخرى وعلى هذا الاساس تتنوع قابلياتنا ومهاراتنا وهذا ما يحاول بعض العلماء قياسه. اي مدى تاثير التخصصات الخلوية على اختلاف القابليات البدنية لاسيما في مجال التعلم واكتساب المهارات.
اكاد اجزم جزما قاطعا في امر يمر به كل الطلاب كل يوم ونمر نحن به ايضا كلما امسكنا كتابا لنقراه او بحثا علميا او مقالة. حيث يتساءل الطالب مثلا ويشك في امكاناته العلمية قائلا لماذا لا افهم هذه المادة ولا استوعب محتواها او لماذا انسى ما قرات مع اني درست قبل ساعة او قبل يوم؟ ويظن الطالب انه متدني الذكاء ولكن هذا التحليل ليس دقيقا تماما.
تقع النسبة الاكبر من البشر ضمن اصحاب الذكاء المتوسط واقلية على طرفي النقيض من اصحاب الذكاء المتدني واصحاب الذكاء العالي. ولكن مرة اخرى هذا التصنيف قد يساء فهمه من قبل العاملين في مجال اعداد المناهج التعليمية الذين يضعون المنهج ويضعون معه طريقة معينة لطرحه بغض النظر عن تحليل دماغ المتلقي من اي نوع من المستقبلين هو ثم يلوم الاستاذ تلميذه قائلا له (لقد شرحت الموضوع مئة مرة ولم تفهم ما هذا الغباء)!!!
لا يدرك الاستاذ ان هذا الطالب ليس غبيا ابدا ولكنه لا يتعلم بهذه الطريقة ولو ان استاذه اعاد الشرح الف مرة بنفس الاسلوب لبقي الامر على ما هو عليه. فهناك نوعان من المتعلمين: المتعلم الفكري المنظم والمتعلم المرئي العشوائي.
يحتاج المتعلم الفكري الى تسلسل المعلومات ليقوم بربطها ذهنيا مع بعضها لذلك يتخرج من هذه المجموعة المحامون مثلا فهم يربطون خيوط القضية معا ذهنيا في الخيال ويستنبطون الاهم فالمهم فهم يمسكون ورقة وقلماً ويدونون كل شيء وبالطبع يجب ان يكون كل شيء منظما ويؤدي نظريا الى خطوة قادمة في حين يحتاج المتعلم المرئي والعشوائي الى رؤية وتطبيق المادة ويتخرج من هذه المجموعة الاطباء مثلا. فالطبيب لا يتعلم بالخيال بل يشاهد بعينيه وكانه ياخذ صورة لكل وريد وكل عصب ويطبق بيده القطع والجراحة وما يحتاجه من تطبيقات لاداء مهامه.
في الحقيقة الذي يهمني الان هو كيف نستفيد كاساتذة او حتى كمتعلمين من هذه الابحاث؟ يمكنني ان اسهب في طرق تدريس اللغة فهذا ما افعله كل يوم. في بداية كل دورة اسال الطالب اي من المتعلمين انت؟ الفكري ام المرئي؟ فاذا كان فكريا فساعطيه قائمة بالمفردات مع القاعدة النحوية الذهبية (فعل وفاعل ومفعول) واتركه لينطلق بمخيلته لينتج ما يستطيع انتاجه. اما ان كان مرئيا فساترك القائمة على جنب واحولها الى صور وتمارين مجسمة بحيث اذا اراد ان يكون جملة فعليه النهوض من مقعده ليحرك الكلمات على اللوحة وينتج ما يستطيع انتاجه. فالاول يربط الكلمات ذهنيا والثاني يستخدم يده ليتعلم مطبقا القاعدة بعد ان التقط صورا للكلمات.
المتعلم المنظم يحتاج خطة او خارطة تنقله من النقطة الف الى النقطة باء ويريد ان يعرف ما المتوقع ان ينتجه بعد انتهاء الدورة اما المتعلم العشوائي فلا تهمه تفاصيل الخطوات وتهمه النتيجة لذلك يريد الموضوع والادوات التطبيقية فقط لينطلق في الانتاج.
ومن المهم ان اذكر اننا نختلف ايضا في قدراتنا على الخزن والاسترجاع. فلكي نتعلم كلمة جديدة في اللغة نحتاج الى ان نكررها بين خمس الى عشرين مرة على مدى شهر ثم مراجعتها بشكل دوري على مدى سنة. لذلك يجب الا نلوم طلابنا على ضعف انتاجهم اذا لم نبذل معهم الجهد اللازم لتعليمهم. ليس ذنبهم انهم متعلمون فكريون فقط او مرئيون فقط. هل يحفظ وينتج ام يرى ويطبق؟ في كل الاحوال يحتم واجبنا المهني علينا ان نساعد المتعلم لا ان نهينه بكلمات جارحة تحبطه وتجعله يترك الدراسة والعلم.
في النهاية تتنوع مهاراتنا حسب تنوع ادمغتنا وهذا رحمة من الله والا لكنا جميعا نمتهن نفس المهنة ونؤدي نفس العمل فالاختلاف هنا ضرورة لنحتاج بعضنا البعض ونتعارف على بعضنا ونكمل بعضنا.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41297
Total : 101