Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم
الأحد, تشرين الثاني 16, 2014
علي فهد ياسين

في أحدث حلقة من مسلسل علاج الرؤساء العرب خارج بلدانهم ، نُقل يوم أمس الجمعة الرئيس الجزائري ( عبد العزيز بوتفليقة ) الى ( وحدة أمراض القلب والشرايين ) في مستشفى ( المبير ) في مدينة ( غرونوبل ) جنوب شرق فرنسا ، بعد معالجته من ( جلطة دماغية ضعيفة ) في وقت سابق من العام الماضي !.
نقل الرئيس الجزائري الى فرنسا للعلاج ليس أمراً جديداً في واقع الأنظمة العربية ورؤسائها ( المستحوذين ) على السلطات في بلدانهم عندما يتعرضون لوعكة صحية ، رغم أن هؤلاء القادة المنقولين على عجل الى مستشفيات في الخارج للعلاج ، كانوا يستعرضون في خُطبهم أثناء الاحتفال بالمناسبات الوطنية وفي اللقاءات الصحفية مع الاعلام , (انجازاتهم النوعية ) على جميع الأصعدة خلال سنوات حكمهم ، بمافيها الخدمات الصحية التي تُقدمها حكوماتهم لعموم المواطنين ! ، لكنها تسقط سريعاً بالاختبار أمام اية وعكة للرئيس ، عندما يغادر للعلاج خارج الوطن !.
تعالوا نفحص معاً خزين المؤهلات لبلدِ كالجزائر ( وطناً وشعباً وتأريخاً وامكانات أقتصادية وكوادر وطنية وعلمية وسياسية وطاقات مهنية ) , ونضعها أمام الرئيس الجزائري ، مع أحترامنا لتأريخه الوطني المشرف .
فقد قدم الجزائريون ( أكثر ) من مليون من الشهداء خلال السبعة سنوات ونصف من مقاومتهم للاحتلال الفرنسي البغيض ، في واحدة من أروع الصفحات في نضال الشعوب للتحرر من رجس الأستعمار ، وتمثل الجزائر أكبر بلد عربي وأكبر بلد في أفريقيا ، اضافة الى أن أرضها تكتنز ثروات هائلة من النفط والغاز والمعادن المختلفة التي ساهمت برفع ناتجها القومي في العام ( 2012 ) فقط الى ( 183 ) مليار دولار , وتشتمل الجزائر كذلك على ( 42 ) مطاراً و ( 3900 ) كم للسكك الحديد و ( 40 ) ميناءاً و ( 6 ) ملايين سيارة و ( 15 ) مليون مشترك بالهاتف المحمول ، وكل هذه الامكانات كانت تنامت وتطورت منذ استقلالها في الخامس من تموز عام 1962 , لكنها على مايبدو لم تصل الى الآن الى المستوى الذي يوفر الاطمئنان للرئيس على صحته داخل البلاد !.
نتسائل هنا ( ببراءة) ، أذا كان الناتج الوطني الاجمالي للجزائر في العام 2012 فقط ( 183 ) مليار دولار ، وأذا أضفنا له مجموع الناتج الاجمالي للبلاد خلال ( 52 ) عاماً السابقة ولغاية ( وعكة الرئيس يوم أمس ) ، بما فيها الخمسة عشر عاماً السابقة منذ ارتقاء الرئيس ( بوتفليقة ) لمنصب الرئاسة في العام ( 1999 ) ، ماهي الأسباب الحقيقية التي حالت دون بناء ( على الأقل ) مستشفى واحد متطور على غرار مستشفى ( المبير ) الذي نُقل اليه الرئيس في مدينة ( غرونوبل ) الفرنسية في العام الماضي ويوم أمس ، ليكون بديلاً وطنياً يعالج فيه الرئيس ، مثلما يعالج غيره من أبناء شعبه ؟؟ !!.
نحن نتألم حين يفرض علينا الزمن نماذج تصرف غير مقبولة تحت أية ظروف لمناضلين نحترم تأريخهم مثل الرئيس الجزائري ( عبد العزيز بوتفليقة ) ، بعد أن قدم الرجل في نضاله ضد الاستعمار الفرنسي صفحات مضيئة للوطنية الحقيقية , حين يعود ( ليقرض ) من جذره الوطني الباهرويُسقط بنائه في ذاكرتنا الوطنية والانسانية ، وفي هذا المجال يحق لنا أن نسأله ليحكم بنفسه ، لو قدم مواطن جزائري مُقعد على كرسي ( كما الرئيس الآن ) أوراقه لشغل وظيفة ( حارس لبناية ) ، ومن ضمن أوراقه مراجعته لمستشفى خلال العام الماضي ( لأصابته بجلطة دماغية خفيفة ) ، هل سيحصل على الوظيفة ؟!، ولأننا لانشك بأجابة النفي من قبل الرئيس ، ندعوه لمقارنتها بتمسكه بالرئاسة لبلد كالجزائر!.
في العراق هناك الكثيرمن هذا الالم ، فبين ليلةِ وضحاها يتحول الفرد من مواطن اعتيادي الى ( مواطن فوق العادة ! ) ، ويكون هذا المتحول الجديد غير مقتنع ولا واثق من كفاءة الطبيب العراقي ولامن الدواء المتوفر في العراق ، رغم أنه أحد المسؤولين عن كل ذلك ، حتى وصل الأمر الى أن هؤلاء يضيفون لبرامج سفرهم تواريخ مراجعاتهم الطبية مع عوائلهم في الخارج ، وعلى حساب ميزانية الدولة ، ناهيك عن انواع الفساد الذي ينطوي عليه ملف العلاج خارج البلاد !.
أن علاج المسؤولين خارج بلدانهم هوفي الغالب تقليد عربي ، وهويمثل دليلاً دامغاً على فشل الانظمة طوال الخمسة عقود الماضية ، رغم التخصيصات المالية الهائلة التي أستهلكتها البرامج والخطط المعتمدة من قبل الحكومات المتعاقبة ، التي أعتمدت التضليل الاعلامي للتغطية على الخراب العام في أغلب المؤسسات ومنها الصحية في بلدانها , وحين يكون علاج المسؤول ( أي مسؤول ) خارج وطنه ، فأنه لايستحق منصبه حتى لو كان رئيساً !



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44123
Total : 101