Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بين "قرصنة" وطن.. و"قرصنة" موقع الكتروني
الأحد, شباط 17, 2013

ليس صحيحاً أن الحياة السياسية عندنا كلها سوداء وقاتمة، فهناك جوانب مضحكة كثيرة، بل وساخرة، ولمن لا يصدق عليه مطالعة التصريح الأخير للسيد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء حول "تهكير" موقع السيد المالكي.. حيث كشف لنا السيد المستشار فصولاً ممتعة وجديدة من كوميديا السياسة العراقية.. فقد تبين ان البلاد لا تعاني من انقسام طائفي، ولا فوضى عارمة، وان الخدمات على أحسن ما يرام، وان السيد رئيس الوزراء فرح بما تحقق خلال السنوات الماضية ولم ينغص عليه فرحته هذه سوى "ثلة" من الأعداء مارسوا القرصنة ضد موقعه الالكتروني، وفي رد على سؤال حول موقف المالكي من قيام قراصنة باختراق موقعه قال السيد علي الموسوي "إن رئيس الوزراء تلقى هذه الأنباء في المرتين السابقتين التي هوجم فيهما موقعه بألم لأنه مصدر مهم عن نشاطاته ووسيلة مهمة من وسائل الاتصال"، وأوضح الموسوي أن "حجب الموقع بسبب هجوم القراصنة قد عرقل إعلام رئاسة الوزراء لكننا نجحنا ان نؤمن هذه الاتصالات عبر وسائل أخرى وخاصة الاتصالات الهاتفية للتعويض". 
إذن ايها العراقيون لا تيأسوا، الموقع عاد إلى العمل، وستطلعون من خلاله كل يوم على انجاز كبير يسعد الملايين. 
ربما سيسأل المواطنون، ماذا سيقدم مكتب رئيس الوزراء في برنامجهم الترفيهي على الموقع الالكتروني؟، أتوقع أن نجد في الموقع من سيكتب أن الحكومة لا تزال تواصل في برنامجها الطموح برنامجاً لتحديث المجتمع العراقي وانتشاله من مستنقعات التخلف والأمية، وحتما سيخبرنا القائمون على الموقع بأن رئيس الوزراء تسلم تركة ثقيلة وان الأوضاع كانت غاية في السوء، وحتما سيذرف العراقيون الدموع إشفاقا على مسؤولين حملوا أمانة تنوء بحملها الجبال، إلى الحد الذي سيدفع بعض متصفحي الموقع إلى الانتحار حزنا لما يتعرض له مسؤولونا الكبار من متاعب وأهوال، وحتما سوف لا يغادر الموقع الالكتروني للسيد رئيس الوزراء كبيرة ولا صغيرة في عصرنا السعيد إلا ويعتبرها إنجازا حكوميا، إذ تتعدد الإنجازات وتتنوع من تحسين الخدمات وحتى القضاء على البطالة وتطوير قطاعات التربية والتعليم والصحة، مرورا بالإنجازات العملاقة في مجال الكهرباء والإسكان والطرق والجسور، باختصار نحن مع موقع يقدم العراق وكأنه جنة على الأرض، كي نؤمن  لماذا صدم المالكي وتألم لان مجموعة من الاعداء "قرصنوا" موقعه الالكتروني؟ وهو الأمر الذي لم يحصل حين تحول البلد إلى مقاطعات خاصة لمجموعة من السياسيين، ولم يحصل والبلاد على شفا هاوية بسبب الصراع على المكاسب والمغانم، ولم يتألم من الفشل الحكومي الذي رافقنا سبع سنوات، ولا من تدمير الحياة المدنية، ولم يتألم وهو يرى كيف يبيع مقربوه الوهم الى الناس على انه منجزات ستتذكرها الاجيال القادمة، السيد الموسوي كنا نتمنى لو اخبرتنا ان المالكي تألم للانتهاكات التي تقوم بها القوات الأمنية مع المواطنين، تألم لان عجلة الحياة متوقفة في بلد تجاوزت ميزانيته المئة مليار دولار، لكن يبدو ان السيد الموسوي لا يرى فارقا بين ادارة الدولة وإدارة موقع الكتروني، فمادام هناك خطب وشعارات وتظاهرات مؤيده فكل شيء على ما يرام.. أما حجم الخراب، وشبح الطائفية المقيت الذي يتجول في شوارع مدن وقرى العراق فهو مجرد أوهام تعشش في عقول مجموعة من الذين ينفذون اجندات اجنبية. فادارة الدولة في عرف اصحاب الموقع الالكتروني هي ان تجلس على أطلال الخراب وتستمتع بانتصارك على الآخرين، وتغضب عندما تطالبك الناس بأن تنفذ وعودك.. وتلتزم ببنود العقد الذي على أساسه استلمت المنصب، وان تترك غريزة خاصية الالتهام، التي لا تعني في النهاية سوى شيء واحد، هو ان يكون المسؤول وحده، لا يقاسمه احد، ولا يراجعه احد. 
السيد الموسوي الناس ليست بحاجة الى مسؤول يتألم من اجل موقعه الالكتروني.. وانما بحاجة الى مسؤول يتألم حين يشعر بأن الناس تتخبط في التيه والعتمة وسط أجواء من نقص الخدمات والرشوة والانتهازية، وغياب العدالة الاجتماعية، وهشاشة الوضع الأمني، وتصاعد الخطاب الطائفي المقيت.. فاذا كانت كل هذه المآسي لا تجعل السيد المالكي يتألم ولا تدعوه لوقفة جادة لمراجعة النفس ومحاسبتها.. فليقل لنا السيد الموسوي إذن متى تتألمون؟؟ 
وفي الختام تهانينا للسيد المستشار الاعلامي لانه استطاع ان يدحر الاعداء ويعيد الحياة لموقع رئيس الوزراء الالكتروني.. وخالص العزاء للعراقيين جميعا الذين لم يجدوا حتى هذه اللحظة من يتألم لمعاناتهم. 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35074
Total : 101