Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التكنوقراط وحده لا يكفي
الأربعاء, شباط 17, 2016
طالب سعدون

 

الحراك السياسي اليوم  يدور حول التغيير الحكومي ، وشكل الوزارة وإختصاص الوزير .. وهل يكون من التكنوقراط المهني ، الاختصاص ، ام من التكنوقراط السياسي ، أم  تبقى الحال ، على ما هي عليه ، أي حسب نظام المحاصصة ، والتوافق ، فتكون الوزارة لكيان أو كتلة أو حزب ، وبموجب هذا المبدأ يكون من حق من (  ترسي ) عليه  الوزارة أن يشغلها بمن يشاء من هؤلاء ، وكأنها ( ملك ) شخصي ، ويملأ ملاكاتها حسب مصلحته …

 

ويفترض مع هذا الحراك أن لا تغيب عن الذهن طبيعة مهمات الوزير اليوم ، فقد اختلفت كثيرا في الحكومات الحديثة عن السابق ، عندما كانت الامور مستقرة ، ثابتة ، ولا ينالها التغيير لسنوات طويلة على خلاف العالم اليوم ، فهو في حركة مستمرة ، و( ملفاته ) مفتوحة ،  واهتماماته في تغير دائم .. أشياء تختفي ، وأخرى جديدة تظهر ، ولا يقف التحرك عند حد معين ، والعلم كذلك في تطور دائم ، والحاجات في تزايد مضطرد ..

 

وما تراه اليوم متقدما  في مجال معين ، أو في قطاع من قطاعات الحكومة والمجتمع ، تجده غدا متخلفا ، ولا يفي بمتطلبات المرحلة ، أو يصبح زائدأ.. وما كان من واجب الحكومات في السابق حصرا  قد يتحول اليوم الى جهات غير حكومية ، ناهيك عن دمج الاختصاصات المتشابهة في المؤسسات  في كيان واحد ، بدلا من هذا التوزيع والتضخيم و( الورم ) في هياكل المؤسسات ، لاغراض ذاتية ، ترضي الاحزاب والمكونات ، على حساب  الوطن والمواطن ، وقد لا يخطر في البال يوما ان  تستحدث وزارات تكون بهذه الاهمية للمجتمع ، وتخدم المواطن أكثر من وزارات قائمة  قد يشكل استمرارها عبئا عليه ،  ولا فائدة منها، مقابل وزارات يشكل وجودها ضرورة مجتمعية ووطنية ، كاستحداث وزارة للسعادة تتولى مهمة تنمية المجتمع ، وأخرى للتسامح ، ويناط بها ترسيخ  هذا المبدأ الانساني في المجتمع ،  وتعزيز قيم التعاون  والتكافل ، واستحداث هيئات خاصة بالشباب والعلماء والمرأة ، يتولى قيادتها من الشريحة نفسها ، لأنهم الاعرف بطبيعتها ومتطلباتها …

 

والبلدان اليوم بحاجة ( ليس الى المزيد من  الوزارات  ، بل الى  المزيد من الوزراء  القادرين على التعامل مع التغييرالمتسارع الذي يحصل في العالم ) ، ومواكبة التطور فيه ، وحاجة المجتمع الى ذلك ..

 

وتلك هي بعص ملامح  حكومة المستقبل  التي استشرفتها القمة العالمية للحكومات في دبي التي تدعو الى  أن تكون الحكومات شابة في كل شيء ،  في المضمون والشكل ، بما في ذلك قياداتها  ..

 

فاين نحن في هذا العالم ، ولا نزال  الى اليوم نختلف على الوزير ومواصفاته ..وشكل التغيير وضروراته .. وهل يشمل رئيس الحكومة ، ام الوزراء فقط ، كما تجد من بين الكتل من يرى انه لا يجوز لرئيس الحكومة تغيير الوزراء دون الرجوع لكتلهم  ، وهي التي تغير الوزير ليكون البديل من حصتها ،  أو تكون لها وزارة بعينها ، فيما يطالب أخر بان يكون الوزير مستقلا ، وغيرها من الشروط التي لا تمت الى مواصفات المنصب ،  بل الى متطلبات المكون ، وتجعل من  رئيس الوزراء  وكأنه منصب ( شكلي ) ،  وتدار الحكومة من الخارج ( الكتل ) في حين هو في واجهة المسؤولية ويتحمل الاخفاق والفشل ،  أمام الجماهير والمرحلة والتاريخ ، ويتولى قيادة الحكومة والسلطة التنفيذية ..

 

 وأزاء  هذه المهمة …كيف لا يكون  للوزير حق تغيير وزير غير مناسب لهذا المنصب  ؟.. ( !!..) ..

 

وفي الوقت الذي يعيش البلد في ظروف مالية صعبة ، لا تزال وزارات  قائمة تمارس واجبات يفترض أن تذهب إختصاصاتها الى مجالس المحافظات ، ويشكل وجودها هدرا في المال والجهد ، وتعد حلقة زائدة ..

 

اننا ندور اليوم  في حلقة مفرغة ، ومشاريع لا طائل منها ، وطريق نهايته مغلقة ، ، ان لم نفتحه لنطل على العالم ، ونتفاعل مع جديده ، وحاجة المجتمع المتغيرة تبعا لما يحصل فيه ..

 

ولن يتحقق التغيير المطلوب ، إن لم نغادر المحاصصة ، ونعتمد المواطنة ونتخلص من سماع هذه المفردة الغريبة ( الفساد )  بكل اشكاله ، باغلاق كل المنافذ التي يتسلل منها ، وتقف حائلا دون كل محاولات الاصلاح المنشود..

 

وعندها يمكن للحكومة – اي حكومة – ان تحقق التغيير الذي يتطلع اليه الشعب في الامن  والاقتصاد والتعليم والصحة والاسكان والبلديات والكهرباء والخدمات والصناعة والزراعة ،  وكل مرافق الانتاج التي توفر العمل للعاطل والسلعة للمستهلك ، بدل ان يستوردها من الخارج وغيرها من الاعمال التي تتعلق بالمواطن وهي من صميم  واجبات الحكومة ..

 

وتلك هي عملية التغيير الحقيقي .. وليس عملية تغيير وجوه فقط …

  

كلام مفيد :

 

قالوا (  الابتعاد عن صغار العقول  لا علاقة له بالغرور، فهناك فرق كبير بين الترفع والتكبر) .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3942
Total : 101