في المعارك أبطال وفي ساحات العلم أبطال لله دركم أيها العراقيون. عراقية بصراوية حصلت على الدكتوراه وبدرجة إمتياز عالية جداً في ثلاث مرات (1) دكتوراه علمية(1) دكتوراه كعالمة من خلال إكتشافها العلمي الجديد(3) دكتوراه في بر والديها والاستمرار بواجباتها البيتية. فتاة من البصرة تسجل أروع الاكتشافات العلمية .... ألــف مبـروك .... سجلت طالبة الدكتوراه (مريم فوزي حميد شبيب البيضاني) في جامعة البصرة اكتشافاً علمياً باهراً بمساعدة الأستاذ الدكتور حامد السعد المشرف عليها في إعداد منهج البحث العلمي لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الحياتية، والذي وقف معها وساعدها في التوصل إلى الطرق المختبرية لإنتاج الطاقة الحيوية البديلة واستخلاصها بالطرق الرخيصة من طحالب شط العرب وتفرعاته النهرية. المستقبل العلمي الآن بانتظار هذه العالمة العراقية الواعدة التي صبرت وكافحت وتحملت الصعاب من أجل الاستدلال على السبل الكفيلة بإنتاج الطاقة الحيوية من البيئة المائية المحيطة بمدينتها. استطاعت (مريم) على مدى عام كامل جمع أكثر من (128) عينة من مناطق منتخبة ومتباعدة على ضفاف شط العرب، وأخضعتها للدراسة المكثفة والتحليل المختبري المتواصل والعمل الدءوب، فاكتشف أكثر من (28) نوعاً جديداً من الطحالب التي لم تُسجل حتى الآن في جداول التصنيف العالمي. ووضعت أقدامها على المسارات العلمية الصحيحة لتحقيق ضالتها المنشودة باستخراج الطاقة الحيوية من المحيط البيئي لشط العرب، ذلك النهر الذي ماانفك يفيض بخيراته وعطاياه العظيمة ويرسم الوجه الحضاري والمستقبلي للبصرة. انتهت يوم أمس من مناقشة الأفكار والنتائج التي وضعتها (مريم) تحت تصرف العلم والعلماء، فاستحقت درجة الدكتوراه بامتياز وبمرتبة عالية. علماً أن هذه العالمة الواعدة تمضي وقتها كله في مساعدة والدتها في مرضها وفي العناية بها، وتواصل أعمالها الروتينية اليومية في بيت والدها (الكابتن فوزي حميد) شأنها شأن أي فتاة عراقية حريصة على أداء واجباتها المنزلية على الوجه الأكمل إلى جانب انصرافها للدراسة المتواصلة والمراجعة المرهقة من دون أن تتذمر أو تمتعض من هذا التناقض الحياتي الرتيب بين دورها كعالمة متميزة باختصاصها ودورها كربة منزل من الطراز الملتزم بطاعة الله والوالدين. نأمل أن تلتفت مؤسساتنا الحكومية المعنية بإنتاج الطاقة وتولي اهتمامها للنتائج الرصينة التي سجلتها (مريم) في مجالات إنتاج الطاقة البديلة. وأن لا تذهب اكتشافاتها سدى في مهب الريح. وهكذا هم العراقيون اليوم أبطال في ساحات المعارك وفي ساحات العلم فلله دركم أيها العراقيون . والعراق باقي ويتمدد
مقالات اخرى للكاتب