Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فقاعة الاصلاح والتغيير والضحك على الذقون
الأحد, نيسان 17, 2016
عبد الخالق الفلاح

لقد ازدادت التفسيرات والتحليلات حول ما يجري في الساحة السياسية العراقية من حراب ومساجلات وتناحر يؤشر لمرحلة الذهاب نحو المجهول في ظل رفع شعارات بسيطة بالمعنى الحرفي وصعب جدا بالتطبيق في بلد غلبت عليه المحاصصة والطائفية المقيتة ، واهمها الاصلاح السياسي الذي اصبح اكثر شيوعا في لغة الصحافة والاعلام ومادة دسمة في الخطابات السياسية وكأنه يحمل حلولا سحرية لكل المشاكل المعقدة التي أنتجتها السياسات الغير صحيحة في البلد طيلة السنوات الماضية وتلح عليه كل القوى الفاعلة على الساحة السياسية في العراق وهم بعيدين عنه لان عملية الاصلاح السياسي توجب تطويرا مستمرا وتحسينا لاداء النظام الحاكم من حيث الكفاءة والفعالية .

ومسيرة التغيير والاصلاح في العراق تتعرض لخطر كبير ، يحد من تسارعها في بلوغ الأهداف والغايات التي انطلقت للوصول اليها، عدم وجود نية ورؤيا صادقة ، ولاتبنى على مهل يومية لأن الذين تصدوا لقيادتها يفتقدون الرؤية المشتركة في تحديد افق التغيير ومداه ،وتنقصهم قدرة التوحد والتنسيق المشترك، والارادة وقدرة التغيير الحقيقية فيما بينهم ،وضاعت عليهم الفرص والمناسبات ما افقدهم إمكانية احداث تحولات وإصلاحات شاملة في بنية الواقع العراقي الذي هو أحوج ما يكون اليها ،واهدرت طاقات ورغبات وامكانات دون فعل او تأثير وأُهدرت فرص سانحة للتغيير كادت ان تشكل نقلة نوعية في حياة الشعب والبلاد وتجربة جديدة في المنطقة.

الواقع القائم يرغمنا على الاعتراف بأن مثل هذه المستلزمات لا تتوفر على النحو الذي تتطلبه عملية الاصلاح الحقيقي . ومن المؤكد أن الاصلاح المطلوب لاخراج البلاد من أزمته ووضعه على طريق التطور السليم لابد أن يفضي، في خاتمة المطاف، الى إنهاء نظام المحاصصة، وإرساء قواعد بناء الدولة المدنية .

الصراعات نراها تستفحل يوماً بعد يوم ، لقد وصلنا الى قناعة بأن الكلام في المطالبة بإصلاح النظام السياسي والإداري ليست إلا لحرق الزمن، وحديث القضاء على رموز الفساد تتحدث به ألسنة الساسة لكن ليس هناك من يريد تحقيق هذا الحلم الجماهيري ، واصبحت مادة اعلامية لفظية يتداولها السياسيون في احاديثهم وخطبهم للتخدير دون ان تتحول الى قوة فعل يعتمدها المواطن لانتزاع حقوقه الحياتية واصلاح الاوضاع التي يعيشها والتي بلغت من البؤس والانحطاط النفسي والتدهور الاقتصادي مالا يصدقه حتى البعيد عن الواقع . في بلد تكثر فيه العطاءات والخيرات .

وهناك من ينظر الى المخاطر بعين اللامبالات و لا يعود للحديث حول الاصلاحات والمفاسد شيئا حقيقيا ملموسا يستحق الرأي والكلام وبعد 13 سنة على التغيير لم تطرح القوى السياسية اي رؤية ملموسة سوى التهويل ولم نسمع بورقة اصلاحية حقيقية متكاملة ، وهو مايريده الشارع غير التزمير والتطبيل ولا حكومة تكلف بارادة شعبية إلا لتهدئة الشارع.

الاصلاحات والتغييرات الحكومية التي يطرحها الفاعلين السياسيين هذه الايام فقاعة جديدة للتغطية عن الفشل في ادارة الدولة بفعل المناكفات والمزايدات السياسية وبعد ان تفاقم النقص في الخدمات وعدم وجود حلول لانهاء المعضلات المستفحلة والمشاكل الاقتصادية المزرية التي يترنح تحت ظلالها المواطن ويتحمل اعبائها . وساسة الحكم وصلت بهم الامور الى الظهور بثوب جديد لغرض ان ينسى الناس فشل الحكومات المتعاقبة وعجزها من تقديم اي شيء سوى نزف المال وتخريب الاقتصاد وافلاس الخزينة بالسرقات . ولاننسى ان الحكومة جسد بلا روح. ولكن التغيير السياسي الذي نادت به النخب السياسية التي تصدرت المشهد السياسي بعد سقوط النظام السابق ،ووعدت بتحقيقه إستجابة لرغبات جامحة لدى العراقيين قد خيب آمالهم وأصابهم بالإحباط بعد ان عجزت في تأشير حالة إيجابية تزاوج بين القول والفعل وفشلت في وضع العراق على عتبة الطريق المفضي لتحولات جذرية تترجم ما بشرت به وتعهدت بفعله والذي ينبغي ان يولد من رحم المعاناة والمآسي والمحن التي عاشها الشعب .

إن مسيرة التغيير والاصلاح الحقيقية يتعين ان تستهدف الأبعاد السياسية والاجتماعية والأقتصادية ،حيث لا يمكن لاي بعد ان يعمل بمعزل عن الابعاد الاخرى ،والاصلاح السياسي الذي يطرح ، مع أهميته ،يبقى منقوصا ولا يمكن ان يبلغ مداه بمضامين حضارية ،ما لم يكن متلازما ومترافقا مع الأصلاح الاجتماعي والاقتصادي. لقد خضعت معظم الأحزاب لنظام المحاصصة الذي جاء به الاحتلال والذي احدث شرخاً عميقاً في النسيج الاجتماعي وقسم الشعب الى طوائف وقوميات وإثنيات ،وأغراق الشعب في خضم صراعات ومواجهات أضعفت قدراته على مواجهة التحديات والتصدي للعوامل المؤخرة لتقدمه وتطوره ،وأوهنت قبضة القانون لتمهيد الطريق لانتشار مظاهر الفساد والسرقة والرشوة والتزوير،حتى اصبح العراق من أوائل دول العالم فيها ،وبدلا من التوجه لتسريع بناء العراق في ظل توفر امكانات وموارد بشرية ومالية هائلة، تسربت ثروات البلاد الى جيوب السراق والحرامية والفاسدين لتهرب الى الخارج دون حسيب أو رقيب

لايمكن تجاهل الواقع الحالي بعد ان اخذت الاوضاع تزداد سوءاً يوما بعد يوم وافراده يتسابقون نحو المجهول وليس هناك من يسمع انينهم ونحيبهم ولايسأل عن اي شيءً يبحثون ، اطفال يضيعون في اليتم وتمتلئ الشوارع بهم ، والفقر يعصم ايديهم دون ان يجدوا من ياخذ بيدهم .. .على ماذا ، وعلى اي شيء ؟فقد ضاعت الجهود واصبحت تدور في متاهات ظلماء ،

اليوم العراق على مفترق الطريق ؛ فما زال الشعب صامت .. ومازالت افواه الساسة تطلق بالإصلاحات والتغيير الوزاري ...جعجعة دون طحين .. وعدم وجود ورقة اصلاحية متفق عليها . ولايمكن ان يتفقوا عليها ان وجدت..ومازالت الجماهير تغلوا من تردي الاوضاع الاقتصادية ، ومازالت الأوضاع الأمنية مقلقة لفقدان مستوى التنظيم والتنسيق بين اجهزته واختراقه من قبل اطراف تعمل في الخفاء لصالح المنظومات الاستخباراتية العالمية والاقليمية ،

فهل يا ترى من الممكن تغييره؟ قطعا، لا يمكن أن يحدث التغيير من خلال بعض من الرجال كل همهم أن يحصلوا على اموال سحت وحرام والثراء على حساب الشعب من الفقراء والمعوزين. وإنما برجال أمناء أوفياء مخلصين، لا يخافون فى الحق لومة لائم...رجال تتوافر فيهم القدرة والكفاءة والطاقة والأمانة ، يفهمون دورهم جيدا، ويؤدون واجبهم الحقيقى فى الرقابة والتشريع على أفضل ما يكون ، و النقد حق مشروع لكل إنسان، وإلاجحاف بحقه ينافي الأخلاق ومبادئ العدالة والإنصاف بالإضافة إلى كونه حراما في كل الأديان والمذاهب ومخالفا للقوانين الانسانية .

ربما ازددنا ألما ووجعا وتراجعا ان لم نحسن الاختيار وان لم نغير من الواقع المؤلم.. فى ظل كل المراجعات التى يجب ان نقوم بها الآن حول جوانب الخلل والتراجع فى حياتنا و توقف المؤسسات العلمية والمجتمعية والبحثية والتربوية والتعليمية عند قضية الأخلاق ولغة الشارع وما يجرى حولنا من جرائم تهدد كيان هذا المجتمع من الامور المستعجلة التي تستوجب العمل عليها ..لا يمكن ان نسكت على هذه الافة الخبيثة التي طفحت علينا جميعا ومن أين جاءت وكيف حلت ،

الفساد غدى ثقافة مجتمع قد يداهمنا بالمستجدات من الازمات، وعندها لا نجد سبيلا للخروج منه، وقد شكل هذا التفكير والمعانات كابوسا خياليا لا ينفك عنا، لابد من التوقف عنده ودراسته، كما نحسب لاحتمال تعرض جهودنا وأمجادنا وما يؤسس اليوم للانهيار غدا. لنستنفر قوانا الداخلية ونعيش في حالة من الترقب والحيطة والحذر في مواجهة الخطر القادم ، علينا أن نتصرف في هذه المرحلة بكل ثقة لاننا مقبلون على معركة سننتصر بها دون شك. والحذر كل الحذر أن تدب فينا الهزيمة والخوف .



مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#3
عبد الخالق الفلاح
04/05/2016 - 03:33
التوازن السياسي ومحنة صياغة الحكومة
الاخوة في الموقع
السلام عليكم
ارجو نشر الموضوع مع التقدير
التوازن السياسي ومحنة صياغة الحكومة
مؤامرة الهجوم على المنطقة الخضراء تؤكد على ان لازالت هناك تحديات داخلية واقليمية ودولية تواجه العراق في طريقه لبناء العملية السياسية، بعد خروجه من فترة الاستبداد المطلق مدى اكثر من 3 عقود سابقة ، سخر خلالها الحكم انذاك كل امكانيات البلاد لخدمة تسلطه على مقاليد الامور وتكريس وفرض نفسه على العراق. وفرق ابناء الوطن الواحد على اساس الطاعة له .
ان المرحلة الماضية التي مرت على الشعب علمته الكثير وبداء يتعلم فنون العوم منها بشكل طبيعي من خلال الممارسات والاستفادة من السلبيات والايجابيات التي مرت بها البلاد وقد كانت تجرية غثة ومليئة بالعبر والدروس مما خلقت بعض الشخصيات السياسية البارعة في ادارة الملفات والازمات وتشخيص الاسباب والعوامل وايجاد الحلول بتجاوز الفئوية والحزبية والمصالح الضيقة ويمكن ان يستفاد منها في المرحلة القادمة لوضع مصالح الجماهير في مقدمة الاعتبارات والاهتمامات. ولاشك ان الجماهير اليوم تراقب مجريات الاحداث والشخوص لمعرفة حقيقة كل منها وكشف عوامل الزيف والحقيقة لان هذه المرحلة هي تجربة لاختيار العناصر التي تتمثل فيها الوطنية والاخلاص وحرصها على انجاز المشاريع التي ترى فيها مصلحة البلد لبناء العراق ومستقبله ومن هو يفكر في مصلحة الخاصة وداعم لعناصر التخريب وتقسيم الوطن . يبدو أن الأزمة السياسية آخذة بالتصاعد وسط خلافات عميقة بين الفرقاء، وباتجاه معطيات قد تضع الجميع أمام تحديات كبيرة، وأمام مواقف لايمكن و من الصعب السيطرة عليها، لاسيما بعد فشل نموذج المحاصصة، وتأثيراتها السلبية في العملية السياسية ، وعلى المجتمع، فهذا الأنموذج قد فرض هيمنته على الواقع السياسي العراقي منذ ثلاثة عشر عاما ، وانعكست فرضياته على مجريات المشهد، حتى بات عمل المؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية بحسابات هذة الافة الخطرة التي نهشت الاجساد والمجتمع الى درجة أن البعض أخذ يُروّج لها بوصفها تعبيرا عن فكرة التوازن وكأنها تعبير حقيقي عن استحقاقات وطنية وطائفية.
هذه الصورة المُضلِلة للحالة العراقية، وجدت في نمطية الخطاب السياسي التقليدي مجالا لترويج أطروحاتها، وللقبول بها بوصفها أمراً واقعاً، مثلما وجدت في ضعف البنية المؤسساتية للدولة أرضية يسرت لتكريس التقاسم، وتدوير المصالح السياسية، وبما جعلها السبب الأكثر تأثيرا في إنتاج مظاهر الفساد والفشل والعشوائية وبطء بناء أسس الدولة الحقيقية التي يطمح اليها المواطن. كما ان
خطورة معطيات هذه الحالة تحولت الى مشكلة وطنية خطيرة قد ضعفت النسيج المجتمعي العراقي، فضلا عن تأثيراتها السلبية على تحشيد الطاقات والامكانيات لمواجهة الإرهاب البعثي والتكفيري وما تقوم به الجماعات الداعشية، وعلى مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي وجدت في هذه البيئة الهشة ارضيتها المناسبة للتضخم ولتعطيل أي جهد وطني للوقوف أمام هذه التحديات.
ولعل ما حدث من تظاهرات واعتصامات على مستوى البرلمان بعد ان شعر الكثير من اعضائه منهم بذنبهم وصحت ضمائرهم وقرروا الانتفاضة على نظام المحاصصة الطائفية والعرقية التي كانت السبب في كل ما حدث ويحدث من فساد وارهاب،و لعلهم ادركوا ان الطائفية والعنصرية والمحاصصة الوظيفية التي لم يعرفها تاريخ العراق من قبل ولا تنسجم مع الواقع المجتمعي لمختلفة اطيافه.
أما على مستوى الشارع تحول الى الموضوع الأكثر إثارة، فبقدر ما تأخذ هذه الفعاليات الشعبية بعدها الحقيقي في التعبير عن رفضها للفساد السياسي والمالي والاداري، تدعو الى شرعنة وجود مؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائية تنهض بمسؤوليات البناء الوطني، وحماية الثروات الوطنية، ووضع العراق الديمقراطي الجديد على الطريق الصحيح . اخترقتها عوامل لاتريد لها الخير و تريد ان تسرق المطالب الشعبية
ان حسابات الوقت عامل مهم في التأثير على الأحداث اذا لم توجد الحلول بالسرعة نفسها ، بينها السياسية والاقتصادية التي لو تم التركيز على موضوعها بقصد التصحيح، لرأينا ان الوقت عامل من بين العوامل التي تحتاجها السياسة لانضاج فكرة ما أو حل مقترح، ويحتاجه السياسيون للتهيؤ والمناورة والاستيعاب. لكنه وفي الجانب المقابل عند المبالغة في الاحتياج لمستوى الاستغراق في التمدد سيكون له الأثر السلبي الحاصل للفعل السياسي المطلوب التعامل معه وايجاد الحلول له على النفوس التي تنتظر الحل قبل فوات الاوان ، مما يزيد من كم التعقيد الحاصل ويحول دون تحقيق الحلول المقترحة. الكتل السياسية لا تعمل بشكل طبيعي الى تطبيق قيم الديمقراطية المتمثلة بالسعي الى فرض مفردات الادارة الرشيدة وتحقيق الامال انما قيم المصالح واستنزاف الوقت ، وبغياب هذه القيم لا يكون للمؤسسات المختلفة دور فعال في تقديم الخدمات العامة، وينعكس ذلك على وهن وعدم كفاءة القطاع العام، وشل القطاع الخاص المحلي وخوف القطاع الاجنبي للدخول في الاعمال . ان الوهن والضعف والخوف المشار اليهما كانت مادة خصبة في افتعال الازمات والخلافات القومية والمذهبية والسياسية.

ولو أخذنا ألازمة الحالية في تشكيل الحكومة بنظر الاعتبار والتدقيق نجد أن موضوعها أخذت وقتا كبيرا دون وضع العلاجات المناسبة ، و وضع أصحاب الحل من السياسيين أنفسهم أمام مأزق جديد بل وأكثر من مأزق مطلوب لحله ولم تكن وثيقة الشرف وتقديم قائمة وزراء من ترشيحات الكتل منطقية وغير مناسبة بسبب الاتكاء على الاسلوب السيئ والالتزام بصيغة هذا لك وهذا لي . ومما زاد من انقسام البرلمان وخروج الاعضاء من الكتل وارادة الرؤساء مما يكون عاملاً من عوامل تعطيل الحياة في العراق وفتح أبواب لتعقيدات جديدة. ومنها الخطر الامني والانقسامات بين الكتل نفسها .
و تعد مجموعة تعقيدات اخرى اسهمت في تغيير تمنيات الجمهور وحورت من بعض أفكاره لقبول الحلول التي قد تدفعه لرفض ما كان حلا مطروحا في الأمس والمطالبة بحلول يستصعبها السياسيون اليوم فيطلبوا وقتا اضافيا للدراسة والتفكير بغية اصدار القرار ، أن عامل الوقت مهم واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب مهم. وان احتساب الوقت لا بد وأن يكون دقيقا. والذي لم يستخدم في أزمته الحالية بشكل صحيح، بعد أن أخذ التفكير بالحلول وصياغتها وقتا يكاد يكون طويلا ودخلت فيها عوامل المراوغة بعد أن مرت الحلول المقترحة في دهاليز المناورة وقتا طويلا . والاستنتاج أيضا أن بعض السياسيين المشاركين في العملية السياسية لم يدركوا حتى وقتنا الراهن عامل الزمن بنظر الاعتبار ولم يعوا جيدا أبعاد المشاكل التي قد تنتج عنها في التاخير، وان استمرارهم في التجاوز على الوقت عامل سلبي مؤثر في ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تعصف بالوطن ، ان خصوصية العراق الحالية تتطلب حل الازمة السياسية القائمة بأختيار حكومة تكنوقراطية غير محسوبة على الكتل والاحزاب المذهبية اوالقومية ، تتمتع بصفة الفريق الواحد و بمهارات عالية تتناسب وحجم التحديات التي يواجهها العراق، وأن يكون لها برنامج عمل يستند على اسس وتجارب عالمية .
و العودة الى تشكيل حكومة توافقية على اساس المحاصصة كما يراد لها تمثل العودة الى تجارب السنوات الماضية الفاشلة ، يعني الدوران في حلقة مفرغة والمراوحة في نفس المكان
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي
#2
عبد الخالق الفلاح
02/05/2016 - 07:17
غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ
الاخوة في الموقع
السلام عليكم
ارجو نشر الموضوع مع التقدير
غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ
بلا شك ان ما حصل من اعتداء على المؤسسة التشريعية والتنفيذية هو تجاوز خطير على هيبة الدولة، وخرق فاضح للاطار الدستوري يستدعي الوقوف امامه وهو عمل غير صحيح ومدان من قبل كل مواطن شريف وهذا ما نبهنا عنه مسبقاً من ان التظاهرات يجب ان تكون منضبطة وتحتاج الى قيادة ذات تجربة تحمل الكثير من روح المواطنة الحقة ووعي لدى المشاركين فيه خوفا من الاختراق والانزلاق .
المواطن له الحق في التظاهر والمطالبة بالحقوق بشكل سلمي وهو حق كفله الدستور . ويعكس الحراك الشعبي بسلوكه السلمي حضارة الاطياف ووحدة المجتمع .ولكن الذي حدث يمثل ضربة موجعة للمطالبات الجماهيرية المختلفة ويعقد المشهد ويدل على جهل بعض القائمين به وحالة غير حضارية لاتؤسس للحياة الديمقراطية المنشودة.
التحدي الذي تحرك في الايام الاخيرة كان صارخا في ضرب اسس الامن الوطني والعملية السياسية وجعل الجميع يحبس انفاسه خوفا من انفلات الاوضاع الامنية واعداء العراق يتربصون و يحاولون ايجاد ضالتهم وفرصتهم لاسقاط العملية السياسية برمتها وبدفع عناصر تحاول ركوب الموجة والحصول على اهدافهم في التسلق الى اعلى المراتب واستغلال كل شيئ والفرص للاطاحة بالامن وإراقة الدماء البريئة !وهكذا نرى ان التفجيرات اخذت تبطش بالارواح الزاكيات لابناء الشعب مستغلة الاوضاع السياسية المرتبكة التي عصفت بالبلد. الارهاب الذي لايجيد غير لغة القسوة والقوة والتخويف والتهديد والإعتداء .
أن المعطيات على الأرض لاتبشر بأنفراج الوضع بل الى التعقيد ، ويظهر ذلك من خلال بيان الرئاسات الثلاث الذي صدر حيث فيه الكثير من الضعف والارباك والتخبط لا الحلول ويزيد من الهوة ويعمق الجراح .

أن مشاكل العراق هي ازمات مختلقة سياسية وتحتاج إلى حلول سياسية ، ولا يمكن البلوغ لعراق مستقر وموحد بالآليات الحالية إلا بعقليات منفتحة وارادة قوية نحو الامام ، لأن انعدام الثقة بين المكونات الرئيسية في العراق مشكلة حقيقية. ولقد ازدادت الاتهامات والتنصل عن المسؤولية وكيل التهم لا ضاعت الحقيقة واستنزاف الوقت دون ايجاد مسببات موضوعية وشفافة لتجاوز المرحلة الخطيرة التي تعصف بالمجتمع .
البيان الرئاسي . ليست له صلة بالحل الذي من المفترض ان يذهب اليه، انما تبرير غير مقبول و الأسلوب الاسهل للهروب من الحقيقة ، و حماية مصالحهم، والفرصة التي يمكن من خلالها ايجاد الحجة للصعود على أكتاف الاخرين،
من المسؤول اذاً عن كل ماجرى ويجري الكل مع المشاريع الاصلاحية المطروحة على الساحة السياسية ، وفيما ترفض المزايدات الاعلامية ويزداد الضغط النفسي على الشارع العراقي للخروج بعيداً عن أطار الدستور أو ﻷيقاف وأرباك عمل الدولة العراقية . على القيادات السياسية ان يرحموا الامة وان يتركوا خلافاتهم اما ان يرحلوا جميعاً او يكفوا عن خلق المشاكل اليومية للمواطنين الابرياء الذين يسعون لايجاد لقمة العيش لهم وعوائلهم ، كل يوم تطرح بدعة جديدة تربك الاوضاع اكثر مما فيه ،
.. العراق في أشد الأزمات صعوبة واختناقا ، وأكثرها حراجة وحساسية، وهو ما يتطلب من الجميع التجرد من النوازع الفردية والحزبية الى المصلحة الوطنية والشعبية.
. اتقوا غضب الشعب ايها الساسة في عراقنا الحبيب وأنتم تتحكمون في مقدراته وشؤونه وتزيدون شجونه . ان صبره المفجوع قد نفذ والايام حبلى . بعد ان اغلقت بوجوههم كل المنافذ و ابواب الحياة الحرة الكريمة ويعيشون الموت والدمار والانهيار وضياع فرص البناء التأريخية للوطن الذي مزقتموه وقطعتموه أربا أربا وتقاسمتم خيراته بينكم .ان التبرير والتزوير والتسويف ومحاولات الصاق التهم الباطلة وتشويه الحقائق لن تنفع .
بعض الممارسات تختفي ورائها إرادات داخلية وخارجية لا تريد التقدم والخير لشعبنا الذي بعمومه يعاني من المظلومية
الإقتصادية وإلاجتماعية , ولم يعد بمقدور القوى الحاكمة الحالية أن توفر اسباب الرفاهية التي كان تطالب به الجماهير وعرضتهم للنكبات والاهوال والويلات والمصائب من وراء انقساماتهم وصراعاتهم والهاث وراء مصالح كتلهم وقياداتهم .
خان البعض الأمانة وباتوا يسرقون في وضح النهار متناسين إن الساعة اتية لاريب فيها و لكنهم لم يهتموا لذلك . لان ضمائرالبعض منهم ماتت . وصعب عليهم التمييز بين الحق والباطل والخطأ والصواب وقلوبهم قست ,ونسوا انه سيأتي يوم تنكشف فيه جميع الأوراق وسوف يحاسبون بما عملت أيديهم ((غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا )) 64 الاسراء . سواء في الحياة الدنيا أو في الآخرة وإن الله يمهلهم ولا يهملهم والبعض الآخر تجردوا من الصدق وبات لسانهم ينطق الكذب بشتى السبل بعيداً عن الاعراف وتعودوا عليه ، لا يخلصون في عملهم ولايقدمون شيئ وهمهم الان الحفاظ على المناصب والمكاسب التي لايستحقونها ابداً . ان البعض من السياسيين لازالوا يلعبون بنارالمحاصصة ويستغلونها لاغراض اعادة ماء وجوههم بعد سقوط اقنعتهم .
ولكن الشعب قادر أن يقود ويحرك الشارع بثورة سلمية تهز عروش الفاسدين والفاشلين الذين دمروا البلاد ووصلوا حال الشعب إلى الجزع من بعض الشخصيات الضحلة التي لا تعرف الى اين تسوق الامة عدا همها أن تنهب الخيرات والبحث عن المناصب ولايهمها الى اين يتجه المشهد السياسي والامني للبلد .
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي
#1
عبد الخالق الفلاح
01/05/2016 - 02:11
من كان منكم بلا خطيئة
الاخوة في الموقع
السلام عليكم
ارجو نشر الموضوع مع التقدير
من كان منكم بلا خطيئة
وطن ينهشه الضياع ويساق الى الهلاك ، الدولة فقدت هيبتها ،هذه الكارثة الكبيرة التي حلت بالعراق عززتها أزمة تعطيل عمل البرلمان لانتخاب حكومة جديدة وما رافقها من فوضى سياسية وعراك وشتائم بين أحزابها السياسية المتشظية بجميع اشكالها ، السني والشيعي واليساري واليميني والقومي، اوجدت القناعة لدى الشارع العراقي بأنها نتيجة طبيعية ومتوقعة لخلاف المكونات الرئيسية التي جاءت بها نظام المحاصصة .وتتجدد اليوم لتضاف لما حصل من حروب وكوارث واحتلال ومقتل مئات الالاف من العراقيين والوضع الاقتصادي المتهرء ومن تدهور وضياع لثرواته وشبابه ومستقبل شعبه والطائفية التي تجذرت فيه وتراجع الثقافة نتيجة هذه الاوضاع المضطربة والمميزة بالاحداث لايمكن اعطائها الاستقراء الواضح والخروج بنتائج واقعية لما سوف يمر فيه الوطن وما تواجهه الامة من كذب وخداع من سياسيين وزعماء كتل حتى اصبح الفرد العراقي لايثق باحد منهم بسبب الاستهزاء بالدم العراقي المقدس حيث اصبح المواطن العراقي يحلم بالحرية والامان واصبح يتلفت يميناً ويساراً خائفاً عند مسيره الى عمله بسبب القتل والدمار ومن مظالم تضاف لتاريخ هذا الشعب الابي وكل هذا على مرأى ومسمع السياسيين والمؤسسات المسؤولة وعدم وضع الحلول لكل مشاكله والاعلام الشريف كثيراً ما شخص ووضع العلاج ولكن دون استجابة او استقبال من قبل الساسة والجهات التي تتحمل المسؤولية في ادارة البلد التي اضرت ومستمرة في اضرارالعراق وشعبه واغراقه في بحور دماء الطائفية والحرب الاهلية المفتعلة من اجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح الكتل والاحزاب المشاركة في بذر وزرع وتاسيس وتحقيق وتثبيت الفتنة الطائفية المهلكة المدمرة واعادتها من جديد وبشكل اخبث واشد من سابقتها وقد شارك الجميع في هذه الفتنة و اوضاع فتحت الابواب للارهاب والتقتيل والتهجير والترويع و الفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص منه الا بتغيير اساسي في البنية الحكومية والتحرير من قبضة المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين و المنتفعين ومن كل الكتل والاطياف القومية والطائفية ان ايقاف الدم العراقي المراق مهم ويحتاج الى همة وطنية صادقة لايقاف زهق الأرواح ودفع ومنع كل الأسباب والعوامل والمقدمات المؤدية إلى هذه المفسدة الكبيرة والظالمة التي ابتلي به هذا الشعب الصامد .
من خلال هذا المنطلق لا يستطع العراق في شق طريقه والخروج من هذا المأزق لعدم وجود علاجات صحيحة وظلت الكيانات والاحزاب تأكل بعضها البعض وتبتعد من قواعدها. فإن الأزمة السياسية في البلاد تلعب دوراً كبيراً في تقسيمه مخلّفة وراءها تربة خصبة ينفذ منها الارهاب .فلا تزال العديد من المدن في البلاد بنفس درجة الخطورة التي كانت عليها في أي وقت مضى حتى في أسوأ الظروف، كما أن الخوف يرافقهم دائماً.
حكومة المحاصصة الحالية فقدت قيادتها للامور و لا يمكن لها تحسين إدارة البلاد وإخراجه من ازمتهه الداخلية الحالية بالمطلق لانها فقدت السيطرة على زمام الامور، حتى أدخلتها في أزمة خطيرة، والكتل السياسيّة العراقيّة بدأت تتناحر فيما بينها وتنقسم وتتشظى وتتقدم با تجاه السواد والاضمحلال ، الأمر الذي سيفتح الباب واسعا لسقوطها في احضان أجندات خارجية ‏تفرض إراداتها على هذه التشكيلات وزيارة نائب الرئيس الامريكي الاخيرة حو بايدن وشروطه المظلة في دعم العراق اذا لم يستجب لمطاليبه ، ما يعمّق الخلاف السياسي ويصل بالبلاد إلى طريق مسدود . لقد اصبح المجتمع ينظرإلى دور الأحزاب بالكثير من الشك وانعدام الثقة. ويزيد من حدة الصراع اداء الأحزاب العراقية الغير منسجم في تقديم نموذج يتناسب مع القيّم الثقافية العراقية. ويأتي العامل التشريعي والقانوني ليضيف إلى المشهد عقبة جديدة٬ ٬ والذي يفتح الباب واسعا لتقديم قراءات للقوانين و تتباين وتختلف من طيف سياسي إلى آخر. وما زالت قطاعات واسعة من الشعب تحتاج الى الثقافة السياسية التي تولد إيمانا بالدور الهام والمؤثر للأحزاب التي ساهمت ¬ نتيجة الأداء الضعيف و الفشل تلو الأخر والاعتماد على الأشخاص لا على الأفكار¬ بصورة مباشرة في تعزيز النظرة السلبية وتعميقها واغلب الأحزاب تعاني من خلل في العلاقة مع مجتمعها٬. الدور الضعيف للأحزاب السياسية العراقية وعلى مدى تاريخها الغير مستقر سببا رئيسيا في نشوء نظرة سلبية لدى عامة الناس وغياب للثقة في قدرتها على إيجاد التغيير الاجتماعي المطلوب. وبالتالي انحسار دورها في قضايا ذات أبعادا فئوية ضيقة . لقد شاركت كل الجهات السياسية في ادارة البلد دون استثناء من خلال وجودهم في الحكومات المتعاقبة ولانبرء اي فئة اوكتلة في الساحة السياسية لما يجري الان من معاناة وظلم وقطع الارزاق والخوف والرعب .وبقاء الوضع الحالي والحكومة يعني بقاء الفساد والظلم والجور والهلاك المزدوج في الدمارالذي اصاب البلد وعانى ماعانى من هذه الفوضى السياسية التي يراه الشعب لاجدوى من حلها خصوصا في ظل هذه الأزمات الحالية التي تتوالى والمزيد القادم في ظل العطاءات المخيبة السابقة . ولن ينجو احد من حسابها ومن كان منكم بلا خطيئة فاليرجمها بالحجارة .
عبد الخالق الفلاح - كاتب واعلامي
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46523
Total : 101