Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى نراهم زبّالين ونزّاحين؟
السبت, أيار 17, 2014
فاتح عبد السلام

 

هناك عقوبة شائعة في أوربا لا يعرفها العالم العربي وهي تقديم خدمة المنفعة العامة أو خدمة المجتمع تنفيذاً لحكم قضائي بجنحة أو مخالفة قانونية قوية تسيء الى المجتمع الذي يعيش فيه الانسان المعاقب فتأتي العقوبة كأن يعمل كنّاساً في مجمع تجاري أو ماسحاً لأرضيات المراحيض العامة أو سوى ذلك من الأعمال التي لم يكن يحلم أنه سيزاولها يوماً.
هذه العقوبات تشمل الصغير والكبير ،الوزير والغفير ، وشملت مؤخراً رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني المدان بالتهرب الضريبي والذي وصل الى بلدة صغيرة فيها مشفى لمرضى الزهايمر ليقوم بخدمتهم على مدى سنة كاملة يرعى طلباتهم ويأخذ بأيديهم اذا أرادوا الذهاب الى المرحاض أو التنزه بحديقة المشفى وسيقوم بمسح أفواههم حين يأكلون وترتجف أصابعهم فتنسفح الشوربة على ملابسهم أيضاً.
العقوبة قد تكون للإنسان العادي تأديباً لكنها للزعيم الذي لا ينفع معه أي تأديب إنما هي إشهار بسقوطه السياسي.
برلسكوني البالغ سبعاً وسبعين سنة عنيد سياسياً ولو قيض له أن يعود لترشح لفترة رئاسية أخرى ويوجد الكثير من أمثاله في بلداننا، لكن لكل شيء نهاية ولابد أن يكون في المجتمعات مهما إنفلتت أمورها ضوابط رادعة ومنها القضاء العادل.
طالما كان الإنسان العربي المقهور الذي أذلته السجون والمعتقلات والإغتيالات والمفخخات والفساد يحلم بأن لا يتم قتل زعيم أو اغتياله أو اخراجه عنوةً أو باللين من الحكم ، وأن يراهم زبّالين وكنّاسين ونزّاحين مع احترامي لكل المهن. ربما هناك من يقول أن تلك المهن هي تشريف لا تستحقه زعامات شرّعت للفساد والقتل وتفسخ المجتمعات ألف باب وباباً.
لكنه يبقى حلماً أن يراهم المرء زبالين يجمعون القمامة كل صباح من البيوت التي غزوها سنوات طويلة بمصائبهم. لعله في العراق حلم جيل مكسور.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47252
Total : 101