من القصائد التي كثيرا ما احب قرائتها والتامل بها قصيدة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد والتي بعنون ( سيد الشهداء )
و مطلعها قدمت وعفوك عن مقدمي ........ ورغم انها قيلت بحق سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام .
لكن الشاعر ومن خلال اكثر من مقطع كان يحكي قصة ومعانات العراق والعراقيين وخصوصا في فترة الحصار وما عانيناه من الاقربين والابعدون والتي مستمرة حتى الان مع الاختلاف بنوع وشكل الظلم و المعانات ؟ وهذه المعانات ربما لم تنتهي الا بتقديم دماء كدماء ابي عبد الله عليه السلام واهل بيته واصحابه الكرام او اقرب اليها او من ينوب عنهم سلام الله عليهم ؟؟
وفي المقطع قبل الاخير من القصيده والذي بعده ختم الشاعر قصيدته الرائعة نلاحظ انه يبين فحواه ومقصده من خلال مقارنة بين اعداء وقتلة الامام سلام الله عليه واعداء العراق والعراقيين في تلك الفترة حتى شبههم بانهم كأ الارقم ( الذي شارك بقتل الامام الحسين عليه السلام) وان كانوا بعنوان بنو عمنا و اهلنا و الاقربون ..
وهذا ما هو مستمر حتى الان فان معاناتنا ومأسينا الان يتحملها الكثير وخصوصا من القربين منهم من ننتمي لهم كان يكون بالوطن او بالدين او باللغة او بالعقيدة والمذهب ...
وأخطرهم من نشترك معهم بكل ما تقدم لكن بمجرد اختلافنا معهم بالتقليد او التوجه السياسي نجدهم يعملون على تضييع حق بلد و شعب ومذهب كامل حتى لا يسجل التاريخ شيء باسمنا وهم نسوا ان التاريخ قد سجل مشاريع و مواقف مرجعنا باحرف من ذهب وان الاجيل سوف لا ترحمهم ابد .
وربما اخطر هذه القضاية هي تهديدهم لكيان الحوزة العلمية ومقام المرجعية للانهيار من خلال امضائهم لتاسيس عملية سياسية فاشلة وبائسة افرزت نظام سياسي متهري ومفكك وايضا احتظانهم ودعمهم سياسيين جهلة وفاسدين مكنوهم من رقاب الناس واموال وثروات البلد .....
وبعد فوات الاوان ادركوا خطاء ما قاموا به ليتدخلوا وليحاولوا اصلاح ما افسدوه ..
لكن بطرق ايضا فاشلة وبأسة كشفت عن مدى ضعفهم وعدم معرفتهم و درايتهم بابسط شؤون الامة مما ساهموا من حيث يعلمون او لا يعلمون بأسقاط نظرية ان الشعب العراقي هو شعب مرجعي ينتمي الى الحوزة والمرجعية ومقوله لا تقولوا قولا او تفعلوا فعل الى بعد الرجوع الى الحوزة ؟؟؟
وهذه الحقيقة التي افرزتها الانتخابات الاخيرة والتي يجب ان نعترف بها رغم مرارتها وقسوتها .
مقالات اخرى للكاتب