Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
خرائب ساحة الميدان الشاخصة واجتثاث معالم ذاكرتنا الزاخرة
الاثنين, حزيران 17, 2013

 

خرائب ساحة الميدان الشاخصة واجتثاث معالم ذاكرتنا الزاخرة ـــ مهدي قاسم
تكاد كل طرقاتي و دروبي أن تؤدي إلى ساحة الميدان ، مثلما دروب البعض إلى روما ، و ذلك حينما أذهب إلى مركز العاصمة ، و خاصة أثناء سعيي و انعطافي نحو شارع المتنبي كل يوم الجمعة ، حيث الكتب الرائعة و اللقاءات المباغتة و البهيجة مع أصدقاء و معارف تعايشنا معهم سنينا طوال في بلاد الغربة و الشتات ..
فساحة الميدان كانت جزءا حيويا و شاخصا في ذاكرتنا نحن شباب ذلك الزمن النابض بالازدهار الثقافي و الفني ، وخاصة بالحماس المتدفق نحو التغيير و تحقيق العدالة في العالم ..
فمن هناك كنا نذهب إلى شارع الرشيد ، ذلك الشارع النظيف و الجميل ، آنذاك ، والحافل بمقاهيه الكثيرة المترنمة بأغاني أم كلثوم ، و غالبا ما كانت تتحول تلك المقاهي إلى أمكنة لقاء و التقاء بين كتّاب و شعراء و رسامين و أعداد أخرى من مثقفين " معقدين " ، و من هناك ـــ مثلما أسلفنا ـــ كنا ننعطف شطر شارع المتنبي متجولين و متسكعين لساعات طويلة بين مكتبات لبيع كتب ، ولا نخرج إلا محملين بأكياس مثقلة بكتب مختلفة للمطالعة ..
و ساحة الميدان ذاتها كانت تنبض بالحياة ، كخلية نحل نشطة و مثابرة وزاخرة بروادها القادمين من كل أرجاء و نواحي بغداد و العراق أيضا ، حيث كانت المحلات و المطاعم و المقاهي تتوزع هنا و هناك ، و حيث مواقف الباصات سيما سيارة باص رقم 4 ، التي كانت تقلنا عبر شارع الرشيد نحو "سنك " و جسر الجمهورية و المضي نحو ساحة التحرير و حديقة الأمة و " باب الشرجي "و دور السينما العديدة و مدخل شارع السعدون الطويل و العريض و النظيف آنذاك..
هذا كان في زمن مزدهر قد مضى وانقضى ، ولكن في ذاكرتنا بقى و ترسخ ..
أما الآن ، فتبدو ساحة الميدان تلك التي كانت مزدهرة و زاخرة بالحيوية و النشاط ، عبارة عن خرائب و أنقاض و كثرة نفايات هنا و هناك ، و بصورة أوضح كأنها عبارة عن ميدان حرب طاحنة و ضارية قد توقفت لتوها !..
و آنذاك بالضبط ...يشعر المرء وهو يرنو مذهولا و مصعوقا إلى خرائب و أنقاض و نفايات ساحة الميدان ، و كأن مسئولي أمانة العاصمة : منهم السابقين و الحاليين بإهمالهم ساحة الميدان بخرائبها و نفاياتها بكل هذه المدة الطويلة و بهذه الصورة البشعة و القبيحة ، و عدم المبادرة بإعادة أعمارها و تجديدها و تطوير بنيتها التحتية مع الاحتفاظ بطابعها التراثي أو المعماري السابق ، فأنهم بذلك إنما قد أرادوا اجتثاث جزء مهم من ذاكرتنا البغدادية و العراقية على حد سواء ..
ولكن هل أفلحوا بذلك ؟!..
قطعا لا ..
فلتحل عليهم لعنة الله و لعنة الشعب ، و ليتحول كل ما سرقوه أو اختلسوه من المال العام إلى علب أدوية و إلى نفقات أسرة مستشفيات ..
أمين يا رب..
بطبيعة الحال أن مقاضاتهم ومعاقبتهم أفضل بكثير من مثل هذه الأمنية الغيبية ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45297
Total : 101