ليس حرصا على شيعة العراق فحسب بل حرصا على شيعة العالم كله ومن اجل حماية سمعة الشيعة التي اظهرت حقيقة الاسلام الاصيل مقابل الاسلام الاموي المنحرف الذي مثله اغلبية اهل السنة فان الحاجة والضرورة الدينية و الشرعية و المذهبية و الوطنية تقتضي اقالة نوري المالكي وحسين الشهرستاني وجوقتهما من المتزلفين وومنعهم من ممارسة اي وظيفة رسمية او شبه رسمية وان تطلب الامر احتجازهم حتى تنتهي الازمة الحالية ويبعد الخطر السني الوهابي البعثي عن شيعة العراق لان هذين الاثنين وجوقتهما هم المسؤولون عما وصل اليه الحال من خطورة .
فنوري المالكي هو المسؤول الاول و الاخير عن الامن و الاستقرار في العراق وقد اثبت ليس فشله الذريع وقلة خبرته وتواضع مستوى تفكيره فقط انه على استعداد للتضحية بشيعة العراق من اجل منصبه وكرسيه وعائلته ولما كان هو
رئيس الوزراء
القائد العام للقوات المسلحة
وزير الدفاع بالوكالة ( سعدون الدليمي واجهه سنية اختفت هذه الايام )
وزير الداخلية
وزير الامن الوطني
اذن ماذا يريد بعد من مناصب امنية حتى يعترف بانه مسؤول فعلا ؟؟ وهل يوجد شخص يعرف ابجديات السياسة يحتفظ بكل هذه المناصب ؟ هذا الفلتان و الخطر الامني من هو المسؤول عنه ؟ اليس المالكي ؟
اليس هو من قام بكل التعيينات العسكرية للقادة العسكريين و الامنيين ؟ هل يستطيع ان يقول بان حتى هذه المناصب كانت محاصصة ؟ كلا كانت باختياره وحده وبتشاور مع البعثيين الذين استعان بهم وبالتالي فان انهيار القوات الامنية في الموصل وفشلها في مؤامرة الفلوجة هي مسؤوليته الشخصية وهو من يتحملها دون غيره .
لقد اخذ نوري المالكي على عاتقه تعيين كل العسكريين و الامنيين ولم يسمح اطلاقا مناقشة التعيينات هذه في اجتماعات التحالف الوطني ولا اجتماعات حزب الدعوة وكان يرفض كل الاعتراضات التي تاتيه من الاحزاب الشيعية او الشخصيات الشيعية المستقلة او الوطنية بخصوص التاريخ السيء و الدموي و البعثي لغالبية الذين استعان بهم وقربهم ولكنه كان يرفض مناقشة احد او اعتراض احد و كان يقول بانه هو صاحب القرار ولا يحق لاحد بالتدخل فيما كان يروج مرتزقته القول بان الاحزاب الشيعية لا تترك المالكي يعمل وبانهم يطلبون منه ان ياخذ موافقتهم حتى بتعيين مدير عام والكل يعلم بان هذا زور وبهتان لان المالكي كان يقول بان لا احد له حق التدخل او مناقشة الشان العسكري او الامني الا من يقرر هو ذلك وقد كان يامر هيئة اجتثاث البعث برفع الاجتثاث عن الذي يريد تعيينهم واحيانا كان يتجاهل حتى اعتراضات الهيئة بخصوص تعيين ممن هم مشمولون بالاجتثاث بل ومتهمين بجرائم ضد الانسانية ويقول بان هو المسؤول الاول في العراق ولا حق لاحد في التدخل .
واليوم وقد وصل الحال الى ما هو عليه من انفراط الجيش وانهيار المؤسسة الامنية ومطالبته هو باعلان تشكيل رديف للجيش فمن هو المسؤول عما حدث ؟ الم يقل بان خيانة حدثت ؟ فمن خان ؟ ومن قام بتعيين هذا الخائن ومنحه كل هذه الثقة ليخونه ويخون العراق باقرب فرصة ؟ بل ومن تجاهل شمول هؤلاء الخونة بالاجتثاث وكفائهم بمنحهم المراكز و المناصب بحيث سلموا الموصل خلال خمسة ساعات ( من 11 ليلا الى الخامسة صباحا ) وهي ثاني اكبر مدينة في العراق ؟ الم يقل في بيانه بانه سيتم محاسبة المتخاذلين ؟ اذن يجب ان يقوم الشيعة بمحاسبة من اعطوه صوتهم وانتخبوه فخان الامانة بان سلم امنهم للعملاء و الخونة و البعثيين وبالتالي يجب ان يحاسب المالكي على كل هذه الاخطاء التي ارتكبها .
وثانيا يجب ان حجز وابعاد كل جوقته الاعلامية و السياسية التي لم تترك فرصة الا واساءت بها الى الاحزاب الشيعية و الشخصيات بل حتى المرجعية وعملت على تمزيق العلاقة مع المكون الكردي وهو الحليف الاستراتيجي للشيعة حتى لا يمكن لهؤلاء الاستمرار في دورهم القذر في بث الفرقة بين الشيعة انفسهم وبينهم وبن مكونات الشعب الاخرى من الاكراد و التركمان و الشبك وغيرهم (عدا السنة ) .
كما لابد من اقالة حسين الشهرستاني الذي نصب نفسه خبيرا في النفط و الطاقة و الكهرباء فيما سلط العذاب و الحرمان من كل هذه الخدمات على اهلنا في بغداد و الجنوب طيلة 11 سنة بعد سقوط الطاغية ورغم كل الميزانيات الهائلة للوزرات المختصة بتقديم كل تلك الخدمات فانه لم يستطع ان يقدم ولو جزءا بسيطا منها لاهلنا وبمجرد ان خرج من وزارة النفط فانه استولى على منصب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وبالتالي ساءت الامور ولازال اهلنا في الجنوب محرومين من الكهرباء بينما تتنعم المنطقة الخضراء بكهرباء دائمة بل وتزيد عن الحاجة بحيث اخذ الكل يقول بان تصريح الشهرستاني بانه العراق سيقوم بتصدير الكهرباء للدول المجاورة عام 2013 فانه كان يقصد تصدير الفائض عن حاجة المنطقة الخضراء من الكهرباء .
وثانيا وانه ومن اجل مداراة فشله في تهيئة الكهرباء فانه وضع اقليم كردستان هدفا لكل تصريحاته حيث كان لا يفوت تصريحا الا ويتهم الاكراد بشتى التهم لمجرد ان شعب الاقليم يتمتع بالكهرباء كما يتمتع سكنة المنطقة الخضراء وبالتالي فانه اساء للعلاقة بين المركز و الاقليم ومن يسمع الشهرستاني يتكلم يعتقد بان اقليم كردستان هو السبب في عدم وجود الكهرباء في جنوب العراق وان الاكراد هم الذين يمنعون الكهرباء عن الشيعة . فمن هنا يجب ايقاف الشهرستاني عن ممارسة مهامه لحين انتهاء الازمة .
ان مصلحة الشيعة تقتضي ابعاد المالكي والشهرستاني عن منصبيهما بل وبابعادهما عن الحياة السياسية في الوقت الحاضر وكذلك الجوقة التي تحيط بهم لان الوضع الخطير لا يتحمل وجودهما في مناصب حساسة على الاطلاق خصوصا وان المالكي هو الذي اوصل الشيعة الى هذه الحال حيث اعتمد على البعثيين وتخلص وابعد كل المخلصين الذين كانوا سيمنعون خيانات كالتي حدثت .
لسنا في وارد مناقشة من يقول بان الوضع الحالي يتطلب التكاتف ولا يجب لوم المالكي او غيره بل اقول انما الواجب الشرعي يتطلب حسم الامر وابعاد المقصر و المسيء الذي اوصلنا الى هذه الحالة الماساوية والقضية ليست شيعة العراق فحسب بل هو يخص شيعة العالم لان نجاح هؤلاء الارهابيين الخونة القتلة وشذاذ الافاق سيهدد شيعة العالم بحيث يتجرا السنة على التعرض لهم اسوة بما يحدث في العراق وهذا ما لا نقبله خصوصا وان واحد كنا نحسبه منا وهو المالكي السبب في كل هذا لانه اخذ على عاتقه مسؤولية كل المناصب الامنية ورفض اي نقاش او اقتراح او توصية او تذكير طيلة 8 سنوات حكم في العراق فعلى من يريد البعض القاء اللوم ؟ ولماذا لا نحمل المقصر المسؤولية ؟ ولماذا ندافع عن المالكي وهو الذي عين كل القيادات العسكرية و الامنية و المخابراتية و الاستخبارية ورفض اي مشاورة ؟ كيف يمكننا الاعتماد على قادة عسكريين يرتجفون من ابن المالكي ويخافون من نسيبه ؟ اليس هذا وقت انتقامهم من المالكي ابنه ونسيبه والشيعة يدفعون الثمن ؟ فمن يرفض تحميل المالكي المسؤولية هذا اليوم اما هو منتفع من وجود المالكي بالسلطة وهذه خيانة لشيعة العراق واما هو مع البعث و الارهابيين ويريد استمرار الازمة وتطورها لان اي تاجيل في اقالة المالكي يعني استمرار التخبط في السياسة و الاجراءات العسكرية واستمرار التهديد وفوق كل هذا استمرار تدفق الدم الشيعي الذي هو اغلى من كل منصب وشخص .
واذا كانت المرجعية قد وقعت في فخ المالكي فاتمنى ان تامر باقالته لانه رفض سماعها وسماع كل المخلصين وكانت هذه النتيجة بكل اسف فهل سيبقى من اوصلنا الى هذه الحال ؟
واذا كان المالكي يريد محاسبة ومعاقبة من ترك الموصل تسقط بيد البعث والارهاب الوهابي فلماذا لا نحاسب نحن الشيعة من اوصلنا الى هذه الحالة الامنية الخطيرة بحيث اصبح لزاما على الشيعي الذي فقد اباه او اخوه او امه او طفله او اخته في تفجيرات ارهابية فشل المسؤول عن الامن تفاديها ان يقوم هذا الشيعي المنكوب بالتضحية بنفسه من اجل استمرار هذا المقصر الفاشل في منصبه وضمان مناصب لابناءه ونسباءه ؟ فهل معقول هذا ومقبول ؟
اليوم ورغم فشله الكبير ودفع الشيعة لكل هذه الاثمان الباهضة الا انه لازال في غيه يرفض الاستعانة باخوانه في التحالف الشيعي و التشاور معهم او ليس هذا دليل على ان هذا الكائن يؤمن ايمانا مطلقا بان الولاية الثالثة تستحق فناء شيعة العراق كلهم وبالتالي لالابد من الاستمرار في سياسة تجاهل الاخرين والاستفراد بالقرار رغم ثبت فشله وعقمه ونتائجه الكارثية ، فهل سنسمح بان نكون نحن شيعة العراق ثمن الولاية الثالثة ؟ مادام السنة قد اثبتوا بانهم لا يعترفون بنا الا محكومين من قبلهم ومادام ممثلنا المالكي استمتع بالسلطة واستفرد وفشل وكانت نتيجة فشله ان اصبح السنة لا يعترفون بنا الا مقتولين فاعتقد بان ازاحة السبب الذي اوصلنا الى هذه الحالة واجب من باب دفع الضرر ، فهل سنسمع باقالة المالكي و الشهرستاني ؟ فنحن بكل تاكيد سنوقف السنة الارهابيين عند حدودهم وهذه لا محالة ولكن لنجعل ذلك بثمن اقل لان دماء شيعتنا غالية وعزيزة ولن تكون ثمنا لولاية ثالثة مطلقا .
واخيرا لا لحكومة وحدة وطنية لان السنة اثبتوا بانهم ان لم يكونوا الحاكمين المطلقين فانهم لا يتوانوا عن ارتكاب المجازر و الجرائم وبالتالي لا يمكن ان يكونوا مؤتمنين على شعب فيه قوميات وطوائف واعراق مختلفة ، وبالتالي علينا اقالة هذا المسيء والاتيان بشخص يخاف الله فينا ويشعر بعظم المسؤولية مخلص للشعب قبل العائلة حتى نستطيع ايقاف هذا المد السني الوهابي التكفيري البعثي وانهاءه بصورة تامة لنعيش نحن العراقيين بحرية وكرامة .
مقالات اخرى للكاتب