في القرن الواحد والعشرين من واجب المنظمات الدولية المختصة بعمليات الاغاثة لللاجئين سواء من الحروب الدولية او النزاعات الداخلية الاثنية البحث عن طرق مبتكرة للقيام بهذه الوظيفة الانسانية من اجل تغطية اكبر عدد من المتضررين المدنيين من هذه النزاعات خاصة الداخلية الاثنية التي عادة ماترافقها اعمال وحشية الى جرائم الابادة الجماعية كما حدث في مرات عدة في التاريخ القريب في رواندا ويوغسلافيا السابقة او سوريا حاليا. والعراق الان مرشح بقوة لمثل هذه النزاعات الداخلية الدموية وما تسببه من موجات نزوح جماعي للمدنيين العزل من مناطق النزاع بعد اجتياح داعش والمتمردين السنه مناطق شاسعة من العراق واصرار الحكومة العراقية التي تتهم بالطائفية من المجتمع الدولي بالرد لانتزاع هذه المناطق منهم بالقوة العسكرية .في مثل هذه النزاعات ينجوا منها عادة عوائل الموسرين وعوائل كبار المسؤولين في الدولة عن طريق الهروب الى بلدان اللجوء المتقدمة وينجوا منها كذلك القاطنين بالمدن القريبة من الحدود الذين يهربون الى دول الجوار القريبة ..اما اقتراحي هذا فلا يخص هاتين الفئتين انما يخص الفئة الاعظم من الناس التي تقطن المدن الداخلية الكبيرة البعيدة عن الحدود وذات الدخل المحدود من الذين لا ناقة لهم ولا جمل من مثل هذه النزاعات وهي التي تحتاج فعلا الى تحرك دولي سريع لإنقاذها عن طريق انتقالها الى منطقة امنه وسط العراق بعيدة عن التجمعات السكانية ومناطق النزاع تابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين(UNHCR) ويرفع عليها علم الامم المتحدة وتسقط سيادة الدولة عليها بقرار ملزم من مجلس الامن الدولي لحين انتهاء النزاع بين الاطراف المتناحرة وعودة اللاجئين الى مناطق سكناهم الاصلية على ان تتوفر في هذا المنطقة الدولية للاجئين كل وسائل العيش الكريم التي تحفظ كرامة الانسان عن طريق الزام دولة النزاع بدفع كافة تكاليف هذا المخيم اذا كانت غنية مثل العراق اما اذا كانت فقيرة مثل سوريا او رواندا فعن طريق المانحين الدوليين ..ومن الله التوفيق
مقالات اخرى للكاتب