Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تغيير الحياة وحياة التغيير
الأربعاء, أيلول 17, 2014
محمد عبود

 لاتجبروا اولادكم على اخلاقكم , فأنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم , انها مقولة مفهومة الغرض ضخمة المعنى , اذن فنتأمل تلكم المعاني , اولا من سنة الحياة الازلية ومزيتها الابدية (التغيير) وكما يقول اصحاب التفلسف (الشئ الوحيد الثابت في الحياة هو المتغير) فثمة عصور زمنية حجرية واخرى جليدية (تغيير جغرافي) وهنالك امبراطوريات تحولت الى مدن وقصبات ينخرها الضعف والهوان (تغيير تاريخي) , كان الادميون عمالقة باطوال فارعة وباعمار معمرة وبكفوف كالمطارق (تغيير خلقي) , كانت الشموس والاقمار والحيوانات والاصنام الهه (تغير ثقافي و ايدولوجي ) . كل الشؤون والاشياء في نماء سواء صوب الافضل او الاسوء , هذا عن ديدن الحياة واحوالها وتقلباتها التي يحدث الكثير منها خارج نطاق مسؤوليتنا وتدخلاتنا , اما عن الانسان - الذي يحسب نفسه جرم صغيرا وفيه انطوى العالم الاكبر كما يقول المعري – فقد يسعى وبسذاجة وغباء الى القفز على المسلمات و يحاول جاهدا تجميد العالم وارجاعه الى احقاب تاريخية خلت كان (المجد) عنوانها , واخر يقشعر بدنه عند ذكر لفظة التغيير خشية ان يهتز عرشه ويزول سلطانه وتتلاشى قدسيته التي صنعها لنفسه من تاويلات - ما انزل الله بها من سلطان – وعززديمومتها انصار بسطاء يستمرءون الطاعة والانقياد نتيجة تغذية عقولهم من الولادة حتى الممات على الخضوع والخنوع والرضوخ . ان اعداد البشر تقدر بسبعة مليارات , يقودوهم الفا تقريبا , واعتقد ان نصف الالف هم من اعداء شعار تغيير النمطية الراهنة لشكل الحياة الان التي يسودها التمايز الطبقي والاستئثار السلطوي والفقر المدقع والامراض الفتاكة والحروب العبثية . ان نصف الالف المتحكم بالعالم والانتهازي المحتال يضم فئات عدة , الاثرياء اولا الذين منحتهم الحياة موهبة استحصال الاموال بادنى قدر من المشقة والعناء , علما ان فكرة الاموال واعتمادها كعنصر اساسي من عناصر البقاء جرد مليارات البشر من طاقاتهم وسلبهم مقومات السعادة . فالدنمارك كانت مدركة لهذا الحال وهي الان قيد انجاز مشروع يحد من حالة التهافت المهلك على الاموال ويمنح الناس الفرصة لاكتشاف طاقاتهم الذاتية وتحريرهم من هموم البحث عن العمل لاجل العيش . وعودا الى الفئات الشريرة بعد الاثرياء اولئك الذين يمنحون الشرعية الى ممارسات ومناهج وسبل وافعال الاثرياء من ساسة ورجال دين وعلماء , فعن طريق السياسي يجري تسويق مفاهيم فضفاضة الى الناس لضمان انصياعهم واستلاب انسانيتهم وهدر طاقاتهم وامتصاص قدراتهم , ولرجال الدين (المنافقين) الدور الحاسم في احالة مشاعر البسطاء الملتهبة من جراء ظلم واضطهاد الحكام والاثرياء اياهم احالتها الى الصمت وتصوير هذا الصمت على انه صبر كون الصبر من صفات المؤمن النقي التقي عبر استخدام تاويلات نصية توجب التحمل وتفرض الايمان بالقضاء والقدر وتحرم التغيير ولاتجيز التحديث . ثلة اخرى على النقيض من ذلك ابتدعت دينا جديد , يقضي بالخروج على الحاكم المبدل ل (حكم الله) او بالاحرى حكمهم , فحزوا رقاب المحكومين , وسبوا النسوة وذبحوا الاطفال , وقطعوا اعناق المطالبين بالتغيير . وسنختم حديثنا عن العلماء (بعضهم) الذين غاب الشرف عن علمهم مرددين شعار السمع والطاعة للثري والسلطان ,لقد عشعش الذل في نفوسهم واضمحلت الرحمة من قلوبهم فباعوا ضمائرهم وعقولهم بابخس الاثمان , بات علمهم اداة للفتك بالانسانية فازروا السلطان على حساب الانسان . لكن كلما ساءت الاحوال تدنو الامال , وان لم يعول على الانسان في تغيير الحياة , فسياتي اليوم الذي تشدو فيه الحياة لحن تغيير الانسان رغم انف الانسان .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44164
Total : 101