هل تذكرون " صولة الفرسان " التي و للأمانه ربما كانت القرار الصائب الوحيد الذي إتخذه المالكي طيلة سنين حكمه العجاف و التي أين منها عجاف يوسف السبع. لقد كان دور البطوله الحقيقي فيها للجنرال الأميركي الأسمر ضخم الجثه (( لويد أوستن )) و قواته ولكن كما يقول المثل (( يا من تعب يا من شكه يا من على الحاضر لكه )) أو كالمثل الذي كان يضربه الجيل الذي سبقنا في وصفهم لدوه الحمام (( الفعل للزرنيخ و السيط للنوره )) - على جيل الشباب أن يسألوا أبائهم عن المعنى - .
بعد سبع سنوات على الصوله والتي طمغنا بها المالكي طمغه على مؤخراتنا وظن إنه دانت له الدنيا و إمتلك بها ناصية المجد وهو الذي جاء من سوريا على عجل عسى أن يلحق على منصب مدير عام في وزارة التربيه حسب شهادة صديقه النائب حسن العلوي من على إحدى الفضائيات و بعد سقوط عشرات آلاف الشهداء وترمل النساء و تيتم الأبناء و نكبة الأمهات و الآباء بسبب إدارته الفاشله للملف الأمني و تسليمه لمجموعه من الفاشلين من معدومي الخيال و ضحلي التفكير و قليلي الذكاء من الفاسدين سراق المال العام و ناهبيه و بعد ترأسه لأفسد حكومتين في تاريخ البشريه منذ كتبه السومريون على ألواحهم الطينيه بلغتهم المسماريه، فساد فاجر فاق كل خيال بحيث أصبحنا نشعر بالخجل للحديث عنه لأصدقائنا الأجانب لأنه لا يصدق على الإطلاق لفجوره و أصبح يقع ضمن قصص الخيال أو الفنطازيا وقصص ألف ليله و ليله أكثر صدقيتاً و قبولاً للتصديق من فساد حكومته بكثير . و الإنتخابات النيابيه على الأبواب ماذا لدى المالكي ليبيعه لهذا الشعب المسكين الأثول سوى سلعته البايره الإكسبايرد " صولة الفرسان ".
ماذا لديه ليبيعهم وهم يشاهدون بأم أعينهم وقد تحولت مدنهم في ظل حكمه الأسوء في تاريخهم على الإطلاق إلى مكبات زباله وطفح المجاري و إنحطاط التعليم و أغلب مدارس العراق اليوم ثلاثية الدوام و إنحطاط نظام الرعايه الصحيه و إنتشار الأدويه المغشوشه بسبب الفساد الفاجر الذي قاده لعشر سنوات في وزارة الصحه عضو حزبه الداعيه الأسلامي عادل محسن والذي يسرح و يمرح و(( ماحد يكدر يكله على عينك حاجب ))، ماذا لديه ليبيعهم وهم من أفقر شعوب الأرض ومن أقلها مستوى معاشي رغم غنى وطنهم بثرواته الطبيعيه و رافديه ماذا لديه ليبيعهم وكل طموح الخارج منهم من بيته أن يعود سالماً إلى أطفاله و أهله.
ليس لديه ما يبيعهم إلا التخندق الطائفي البغيض فهو لا يملك غيره بعد أن أفلس و فسدت بضاعته الوحيده " صولة الفرسان " و أصبحت إكسبايرد . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
مقالات اخرى للكاتب