وقوع الخطأ لا يعني أن المخطئ, أحمق أو مغفل, ف(كل اْبن ادم خطاء), ولابد أن يقع (الحاكم), في اخطأ عديدة, لذلك علينا أن نتوجه إلى نقد الفعل المخطئ, فلو تصرف (رئيس الحزب مثلاً), تصرفاً سيئاً, نقول..له هذا الفعل أو العمل سيئ, وأنت (حاكم), غير جيد, ولا يحسن أن نقول له أنت أحمق, أو غبي .
ثمة فشل سياسي بين الكتل, ومخالفة المرجعية, وتقهقر وتحجيم أفراد حزبه, فحسب, بل وتسليم ثلث العراق, لداعش على طبق من ذهب, وألان من منصب إلى أخر, يريد تفعيل المالكي مكانه ألتشريفي الجديد, من إصلاحات كان هو من قبل معترض عليها .ثمان سنوات, حكومة أزمات, دمار شامل, في المؤسسات العسكرية .
شتان ما بين اليوم والأمس, فمن قبل عندما ثنيت له الوسادة, كان لا يقبل أي معارضة لحكومته, ويعتبرها تآمر على كيانه, وكان ضد المشاركة الحقيقية لقيادة الدولة, النابعة من حب التسلط والتفرد, بعد تسلم المالكي نائب منصب تشريفي, بدء بحثاً عن بعض الصلاحيات التنفيذية, التي لا يستطيع الحصول عليها, يصرح المالكي بعد خروجه لبعض المحافظات, يعلن بقلم عريض انه معارض لحكومة ألعبادي ناسياً أو متناسياً وهو جزء مهم من الحكومة ! .
أراد أن يعبر عن غضبة, لعدم تسلمه الولاية الثالثة, ومدى حبة للزعامة والرئاسة, كم لو وددت أن يكون حبه لوطنه ولشعبة, لكن كان حبه لنفسه, آفاق كل تلك الدماء الذاكيات التي سالت بسببه, والعجيب والغريب !, اسمه الذي اعتلى عرش وترئس حزباً, جعله كرماد اشتد به يوم عاصف, حزب الدعوة الذي اصبح كلمة تشمئز منها القلوب بسبب, رئيس مستبد, بعد ما كان يوماً ما , ولكن ذهب كريشة في مهب الريح .
من المؤلم والمحزن, أن يصل حزب الدعوة, لهذا المستوى من التدني, لدية قيادات وشخصيات, قادرة على لملمة انهيار حزب الدعوة, وطرد الدخلاء المنتفعين المسيئين إلية, كيف قبلوا ورضوا لكل تلك السنين, من تسلط واستبداد, هل السبب المناصب الرفيعة, أو المصالح التي باتت هي كل شي, أم هذا كله خوف ورضوخ؟!.
إلى الدعاة : كم أسرف المالكي , وكم حرباً قادها بفشل, ليس لكم القدرة على أصلاح الخطاْ, واْستبدال أمركم, كل حزب يطمح في أن يكون حاكماً, ولكن علية أن يقوم بقياده لأتعرف الهزيمة والفشل, ليس من المعقول, أن يرئسكم من تقهقر بكم, وأعادكم إلى الخلف, المخطئ يجب عليكم إزالة, الفرصة بين أيدكم, الاستعادة الحزب.
مقالات اخرى للكاتب