Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق ارض اللبن والعسل
الأربعاء, كانون الثاني 18, 2017
عمار حميد

                                                                                        

خلال قرائتي لكتاب (رحلة الى العراق)الذي يسرد رحلة سيدة فرنسية تدعى (مدام ديولافوا) الى العراق سنة 1881 حيث تستعرض احوال البلاد في تلك الفترة فأثار انتباهي ما ذكرته عند بداية دخولها الى مدينة البصرة فتقول "والخلاصة انه لايوجد شئ هنا الا وهو جميل فاتن من بساط اخضر زاهٍ ومن اشجار الفاكهة ومجاري الانهار الهادئة وسماء شفافة مرصعة بالنجوم المتلألئة , وفي الاخير توقف زورقنا وهبطنا منه الى ضفة النهر وكانت عليها كميات كبيرة من الحنطة"* ثم تنوه في موضع اخر ان كميات الحنطة التي شاهدتها ما هي الا بعض ما يرسله التجار من الحنطة العراقية الى الهند ثم يشير مترجم الكتاب* في الهامش الى ان البواخر آنذاك كانت تنقل يومياً الاف الاكياس من حبوب العراق الى الهند والخليج العربي في زمن كانت تستخدم فيه المناجل والمحاريث التي تجرها الحيوانات ووسائل الري البدائية ام الان فأننا ورغم تقدم اساليب الزراعة وآلاتها فأننا نستورد الحنطة من الخارج. لقد ذكرت هذه السيدة الفرنسية احد الموارد الطبيعية المهمة التي كان يمتلكها العراق في فترة كان يعاني منها الاهمال ايام سيطرة العثمانيين وذلك قبل مئة وستة وثلاثون عاما مضت ثم يصف المترجم كيف تراجعت تلك الثروة وبدأ اهمالها مع نيل العراق استقلاله ليقف في مصاف الدول الساعية نحو التقدم وذلك وقت طبع هذه الرحلة عام 1958 اي قبل تسعة وخمسون عاما. والآن ماذا لو شَهِد الاثنان معاً كاتب الرحلة ومترجمها واقع العراق بشكل عام وكيف تضائلت مصادره الطبيعية حتى كادت ان تتلاشى بعد سنوات الحروب والحصار والارهاب ليعتمد على مصدر واحد باعث للتلوث وهو النفط. تذكر (مدام ديولافوا) ايضا ان العراق في ذلك الزمان كان يصدر الوف الاطنان سنويا من التمر لما يملكه من غابات ضخمة من اشجار النخيل الى الخارج وبعد سنوات التصحر والجفاف استحالت غابات النخيل تلك الى اعواد يابسة وسط ارض يباب. ان ارض العراق ورغم كل ما مر بها هي ارض لاتموت حتى لو صرعها الزمان وتحولت الى مفازات واسعة فهناك امل كبير في ان تحيا من جديد وان تعود الى تنويع مصادرها الطبيعية الضخمة التي تملكها لكل العالم فقط ان توفرت الارادة الصادقة من أهلها. قبل فترة مضت نُشر استطلاع يبين فيه ان العراقيين من اكثر الشعوب كرماً مع الغرباء ,ثم تاتي ارضهم وفي استطلاع اخير يبين ان العراق يأتي في المرتبة التاسعة من بين اغنى الدول في الموارد الطبيعية , انها ارض اللبن والعسل.   *رحلة (مدام ديولافوا) الى العراق – كلدة سنة 1881. *ترجمة علي البصري –صاحب منشورات البصري –بغداد/1958
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.456
Total : 101