كثرت وتعددت اساليب الدعاية الانتخابية في العراق بعد التغيير في 2003 وبالتحديد عندما تبدأ حملات الدعاية الانتخابية لانتخاب مجالس المحافظات وانتخابات اعضاء البرلمان .. حيث يتفنن مرشحي تلك الانتخابات بابتكار انواع من الدعاية الانتخابية لغرض اغراء واقناع المواطن للادلاء بصوتة لصالح ذلك المرشح او الكيان . اضافة لذلك تعددت وسائل مخاطبة المواطن لكسب ودة وضمان الادلاء لصالحة في يوم الاقتراع .. فنرى الشوارع والساحات والبنايات والجسور والطرق واسلاك الهاتف والكهرباء وكل بقعة في هذا الوطن اصبحت تأن من فوضى هذة الحملة المشوهة العشواء وتلك الصور المختلفة الاجناس والمشارب والتي لايحدها رابط او ذوق او قانون .. اذن من يملك المال والسلطة يستطيع ان يملئ فضاءاتنا بصورة الملونة وبوزاتة الرائعة ولقطاتة الفريدة في اوضاع مختلفة وكأنة بطل الفلم بدون منازع . تتجدد وتتنوع وتتحدث اساليب وطرق الدعاية الانتخابية ابتداءا من العزائم والولائم والبقشيش وملئ الجيوب الى نشر وتعليق الصورة المختلفة الاحجام والالوان الى الكارتات الشخصية الصغيرة التي تعرفك بهذة الشخصيات الواعدة والمستقبلية ، الى الساعات اليدوية والمنضدية والجدارية ، الى الكارتات الهاتفية وكارتات شحن الانترنيت وصولا للسيم كارد والموبايلات المختلفة الاسعار والمناشيئ . وفريق اخر من المرشحين استهوتة كرة القدم والطائرة وربما السلة وراح يوزع على الفرق الرياضية انواع راقية من الملابس والتراكسوتات وكراة مختلفة الاحجام والاستخدام ... وراح البعض يغدق بوعودة لغرض حصول بعض المؤثرين لحملتة الانتخابية بوظائف ومواقع ودرجات في دوائر فيها خبزة ودبكة . لانستطيع ان نلم بكل اساليب الاغراء والاغواء لان بعضها عصية على الفهم وتوقع بصورة سرية وفق بروتوكلات لايعلن عنها الا بعد مرور اكثر من ثلاثة عقود من الزمن شأنها شأن الاتفاقيات والوثائق السرية البريطانية ...!!! خلاصة القول الدعاية الانتخابية فن وعلم وبزنز ووو والشاطر يستطيع ان يكسب اصواتا لايحلم بها اكثر السياسيين الواقعيين عزما وفعلا . كل هذة المقدمة ربما الطويلة ، اردت فيها ان اطرح موضوعا للنقاش استوقفني كثيرا مما يدل على الناخب العراقي اصبح يمتلك الرؤية الواضحة وغير المشوشة ، لا كما كانت الصورة علية في بداية اولى التجارب بالنسبة الية وما رافقها من خطاب اظهرت الاحداث عدم صحتة وافلاسة . ملخص الموضوع ... ( أسر) لي صديق مرشح في هذة الانتخابات ( سرا ) عن واقعة حدثت لة من خلال برنامجة الانتخابي الذي يخاطب بة المواطن بطريقة الرسائل القصيرة SMSوالذي يحث الناس على ترشيحة لهذة الانتخابات .. يقول المرشح وردني جواب من مواطنة قالت بالحرف الواحد ( هل تستطيع ياسيادة المرشح عند فوزك ان تضمن لطفلي حفاظات تكفية على مدار الشهر ) .. توقفت طويلا لاعرف ماذا كانت تعني هذة الام من هذا الجواب . اتصلت ثانية بها لاعرف ماذا تريد ان توصلة من خلال هذة الرسالة ، قالت بالحرف الواحد اني موظفة ومقدار مخصصات الطفل الشهرية عشرة الاف ديناروطفلي اصرف علية ما مقدارة اثنان وثلاثون الف دينارا ثمن الحفاظات لكل شهر زائدا قوطيتين حليب مجفف بسعر اثنان وعشرون الف دينارا المجموع اربعة وخمسون الف دينارفقط بدون مراجعة الطبيب او شراء اية حاجة اخرى !! هذة موظفة فكيف الحال بغير الموظفة والتي عندها اكثر من طفل .. من حدد هذة النسبة للطفل في رواتب الموظفين ؟ وزارة المالية ام مجاس النواب ام مجلس الوزراء ام صندوق النقد الدولي ام جهة اخرى لانعرفها ؟ لان الجواب خارج نطاق الخدمة بالنسبة للمرشح الجديد !!
مقالات اخرى للكاتب