Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دفع تعويضات سرقات المسؤولين
الاثنين, نيسان 18, 2016
ثامر مراد

 

 كل شيء في بلاد الرافدين أصبح مألوفاً ضمن حركة الحياة اليومية لمجتمع مابعد التغيير – أقصد بعد 2003- شيءٌ مرعب حقاً لما تحمله مفاهيم الحياة المرسومة ضمن خارطة هذا الوطن المشرف على ألأنهيار في أي لحظة.

المجرم يسير بكل قوة وجبروت ويمارس حياته اليومية بكل سهولة دون أن يتمكن أي رجل من رجال ألأمن أو القضاء أن يعلن إسم ذلك المجرم لأعتبارات كثيرة تتعلق بالخوف أو المجاملة أو ألأشتراك في نفس الجريمة التي تُرتكب في مرفق من مرافق الدولة وبشكل لاتقبل الشك ولو لحظة واحدة. الغريب في الموضوع أن الفقير والشعب المسكين هو الذي راح يدفع كل التعويضات التي سرقها ذلك السارق وفي وضح النهار.

من خــلال وسائل ألأعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة عرفنا وإطلعنا على ملايــــــين الدولارات التي ضـــيعها هذا الوزير أو ذلك المسؤول أثــــناء وجوده على رأس الـــــــهرم في تــلك الوزارات وهربها الى خارج العراق أو شيــد بها منشآت شخصية في بقعة ما من هذا العالم.

الغريب في ألأمر ألآخر أن كل مسؤول كان قد حصل على ملايين الدولارات يتصرف وكأنه لايعرف شيئاً عن الوزير ألآخر الذي سرق أموالاً طائلة – وكل حزبٍ بما لديهم فرحون- في النتيجة فرغت الميزانية وتحول البلد الى بقعة من ألأفلاس على الرغم من تدفق ألأموال المهولة من النفط وغير النفط.

أنا لا أعرف لماذا يسكت القضاء والقضاة الذين يمثلون كل شيء عادل على هذه ألأرض- لماذا يسكتون عن تلك السرقات ولايلاحقون الجناة مهما علت مراكزهم الوظيفية أم أنهم أصبحوا جزءاً من تلك المنظومة المخيفة التي تنخر البلد في كل زاوية من زواياه؟ شيء غريب أن يحدث مثل هذا الشيء – أقصد السرقات المنظمة- وكل الذين سرقوا هم مسلمون ويؤدون الواجبات الشرعية والدينية التي فرضتها علينا التعاليم السماوية..

وألأغرب من هذا أنهم يتسابقون للذهاب الى بيت الله لأداء فريضة الحج. بدأ الشعب يدفع جزء من راتبه الشهري – رغماً عنه- ومكرهاً من أجل سد العجز في الميزانية التي سرقها أغلب المسؤولين .

كلما جاء الموعد لأستلام راتبي التقاعدي وأجد إستقطاع جزءاً منه أشعر أنني أدفع جزء من تعويضات سرقات – من وزارة الصناعة.. وجزء من ســـرقات وزير اخر– الذي هرب الملايين وهرب معها الى لندن.

الغريب والمضحك في ألأمر انه راح يصرخ في أحدى المطارات حينما لاحقه أحد العراقيين بكامرته وراح يصرخ الوزير- أنا خدمت العراق كثيراً..ويقصد أنا سرقت العراق كثيرا.

ماهي الخدمة التي قدمها للعراق؟

قال لي أحد الموظفين قبل شهرين بأنهم إستقطعوا منه 70  الف دينار بحجة إعادة بناء الرمادي ولكن الحقيقة شيء آخر.

ليس أمامنا – نحن الشعب المسكين – إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون ..

اللهم إجعل كل من سرق دولاراً واحدا من قوت الشعب العراقي أن يكتوي بها يوم القيامة..

اللهم إجعلها نارا حامية تشعل أمعاءه وأمعاء عائلته…

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45082
Total : 101