Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
طائفيون
الخميس, تموز 18, 2013
حيدر حسين الاسدي

 

 

 

 

 

 

تروي لنا الروايات أن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قد خرج – في ليلة قد رشت السماء – أي أمطرت - وهو يريد ظلة بني ساعده – وهي مظلة كبيرة أو خيمة يحتمي الناس بها من الحر نهارا، ويأوي إليها الفقراء والغرباء ليلا – فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شيء، فقال باسم الله، اللهم رده علينا.

قال: فأتيته فسلمت عليه، فقال: معلى؟ قلت نعم جعلت فداك، فقال لي: التمس بيدك، فما وجدت من شيء فادفعه إليّ، قال: فإذ أنا بخبز منتشر، فجعلت ادفع إليه ما وجدت، فإذا أنا بجراب من خبز، فقلت جعلت فداك، أحمله عليّ عنك، فقال: لا، أنا أولى به منك، ولكن امض معي.

قال: فأتينا ظلة بني ساعده، فإذا نحن بقوم نيام، فجعل يدس الرغيف والرغيفين تحت ثوب كل واحد منهم حتى أتى على آخرهم، ثم انصرفنا.

فقلت: جعلت فداك، يعرف هؤلاء الحق؟ فقال: لو عرفوا لواسيناهم بالدقة – والدقة هي الملح. (انتهى)

ما زلنا ورغم المبادئ التي نتفاخر بها والقيم والاخلاق التي ندعي اننا نحملها ، تتزاحم في أنفسنا رواسب طائفية مقيتة لم تجلب لنا سوى التخلف ولم تعطينا الا المآسي والمشاكل وجيوش الأرامل والأيتام ممن فقدوا الأب والشقيق والأعزاء من أبناء هذا البلد الجريح.

ولعل الاسوء والأخطر في هذا التناحر الطائفي والنَفس الانقسامي البغيض هو تبني الطبقة السياسية ورجالات النخبة المعرفية لهذه النهج كأسلوب وطريقة للعمل السياسي والتفاوض مما خلق حالة اصطفاف وتخندق بدأت تتسع هوته يوماً بعد اخر وبدأنا نحصد نتائجه السلبية تباعاً وصولاً الى الانهيار في العملية ككل وهذا ما لا نرجوه وندعو ونعمل على ان لا يحدث .

ان المتطفلين على الوضع السياسي الراهن يعتاشون على الطائفية ويعملون على الأزمات المذهبية ويصطنعون التفجيرات والمذابح الجماعية عند الطائفة "الفلانية" والاختطاف والترهيب في الطائفة "العلانية" حاصدين بذلك الظفر بالمناصب والفوز بحكم زائل مخضب بدماء الابرياء ممن لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الصراعات.

أن انجرار أبناء شعبنا لهذه المخططات والسير في طريق الاقتتال والتحشيد الطائفي لا يخدم سوى سياسيي الإرهاب ولن يطور بلد يسعى لعبور شاطئ الإحزان واجتياز مرحلة التخلف لتحقيق مستوى مقبول من التطور واللحاق بركب بلدان عباد الله.

فمن واجبنا وعلى عاتقنا الانتباه والحذر والسير وفق عقلانية التخطيط لا وفق تخطيط عقول المتخندقين وأن نكون شعب واعي ينظر لمصلحة بلده وأبناءه قبل مصلحة الطائفة والحزب والفئوية وهذا هو التفكير المنطقي لتحقيق مستقبل افضل للعراق.

فإمامنا الصادق ضرب لنا مثالا نحتذي به، فحين خرج حاملا على ظهره شيئا من الطعام ليغيث به بعض المعوزين والمحتاجين من مجتمعه وفي وسط ذلك الليل والناس في ساعة النوم والراحة وفي وقت تزخ السماء بأمطارها لم يتواني عن واجبه ودوره هذا لمجرد كون أولئك المعوزين الذين يعيشون ظروفا إنسانية قاسية على غير رأيه ومذهبه، ولعل روح الطائفية تلك كانت سائدة حينها الأمر الذي جعل مرافقه يسأله إن كان هؤلاء على مذهبه أم لا، متوهما أن الإمام قد يتخذ هذه التصنيفات المذهبية ويعتمدها في مواقفه الإنسانية، لذا أجابه الإمام بأنهم ليسو من شيعة أهل البيت، هكذا علمنا الصادق، هكذا هي مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46434
Total : 101