وكما قال بيت الشعر
جزى الله المصائب كلّ خير عرفت بها عدوّي من صديقي
هنا نرى المتصيدون في الماء العكر من مستغلين لفشل الإخوان في الإدارة وفقدانهم الحكمة الرصينة التي تواجه المؤامرات التي تحاك ضدّ مصر ، وصاروا يمزجون مع فشل الإخوان الإداري كل تفاهة قال بها احد المتمشدقين بإسم الإسلام وهو أبعد الناس عن العلم الشرعي الإسلامي فصرنا نسمع نعيق الغربان المليئين حقدا على الإسلام ونفث أفاعيهم سمومها الحاقدة على الدين الإسلامي
فوسائل إعلام الغرب التافه والصليبيون الحاقدون ولاأقصد أبدا المسيحيين المسالمين، هم من إفترى مسئلة نكاح الجهاد ولم نسمع في سير المسلمين على مرّ الأربعة عشر قرن الماضية فقيها كتب شيئا عن نكاح الجهاد إلا ما يدسّه اليوم الخبثاء إفتراءا على الشريعة الإسلامية وبلغت بهم الجرأة ان ينسبوه لخطباء انكروا ذلك وتناقلته صفحات الفيسبوك للخبثاء بكلّ وقاحة غير آبهين بأمانة النقل العلمي ولا يدفعهم لهذه التفاهات إلا حقدهم على الإسلام العظيم .
والأقباط حصلوا على مقاعد وزارية في زمن الإخوان اكثر من زمن مبارك
فالتباكي القبطي والإدعاء بالتهميش فرية كبيرة مردودة على مدّعيها
ومن دافع عن كنائس الأقباط هم شباب المساجد من المسلمين لأنّهم يعلمون أنّ الأيدي الخبيثة ستعمل على نشر الفتنة بحرق الكنائس ويتهمون المسلمين الذين طول عمرهم متآخين مع الأقباط ، ولكنّ من دنّس نفسه بالعمالة لينشر الفتن سعى للتخريب وأوقفهم الإخوان يوم كانت بيدهم السلطة وما إن حصل الإنقلاب على الإخوان عادت هذه المسرحية البائسة التي نحن العراقيون اكثر الناس دراية بمن وراء مثل هذه الفتن فرأينا الأمريكان يقصفون مرقد الإمام الكاظم من همراتهم ورأيناهم يلبسون الشماغ الأحمر ويقومون برش الحسينيات بوابل من رصاصهم ورأيناهم وهم يحمون الطائفيين القتلة الذين يقتلون من إسمه علي وعمر على الهوية . فأيدي الصهاينة التي تريد تدمير بلداننا ليست بعيدة عن مثل هذه الأفعال الخبيثة .
والمفارقة أنّه يحقّ لبابا الأقباط التدخل بالسياسة وتوجيه تابعيه سياسيا ومن داخل كنيسته ، ولا يحقّ لمرشد الإخوان لأنّ الأوّل رجل دين قبطي له قدسية امّا مرشد الإخوان إسلامي فيجب أن يقبع في مسجده ويدعو ربّه فقط ، ألا تجدون هذا تناقضا كبيرا في المنطلقات السياسية فإمّا تنكرون تدخل الطرفين أو تسمحون لهما كل من مكانه، ولا أفرض أنا رأيا في ذلك ولكن أسوق التناقضات .
وفتوى نكاح الوداع للميتة إحدى الدسائس على الفقه الإسلامي قالها شخص به لوثة عقلية وقامت عليه دنيا الفقهاء ولم تقعد إلى ان تراجع عنها ولكن من به تلوث قلبه في الحقد على الإسلام يعرض عن أقوال علماء المسلمين المعتبرين ويتمسك بما يتناسب مع مرضه وحقده.
إنّ يد المسلمين ستبقى ممدودة لمسالميهم من الأديان الأخرى ومن العلمانيين ولكنّها ليست عاجزة عن إلقام المهاجمين على الإسلام بالباطل حجرا يسكت أفواههم البائسة .
فالأولى بك يا أخي العراقي سمير شابا أن تحصر إنتقاداتك على الأخطاء الفعلية بدون خلطها في شبهات لا تمت للإسلام والمسلمين بصلة
لأنّك يا أخي سمير تبقى عراقي ومصلحتنا في وحدتنا لذا عليك مراعاة مشاعر المسلمين
مقالات اخرى للكاتب