بلد ينزف.. ادارة سيئة وغير مسؤولة بالمرة للغاية من قبل حكومة العراق لبلدهم ... اوضاع غير طبيعية يعيشها الشعب العراقي ... ضحايا بالملايين ( مهجرين، نازحين، لاجئين، مهاجرين، متشردين،معاقين، جوعى، مرضى ... الخ ) خراب .. دمار .. ازمات كثيرة منها ازمة ضمير وازمة اخلاق وازمة سكن وبطالة مقنعة وغير مقنعة. اقليم متناحر مستهتر لا يعرف ماذا يريد من العراق وفي العراق .. ايران تتدخل كيفما تشاء ووقت ماتشاء ( خط المرشد اخر الابتكارات )، السعودية تريد تصفية حساباتها مع العجم على ارض العراق والعراقيين هم الثمن، قطر وتركيا تدعم الارهاب والسقوط والفساد الاخواني الاسلامي في العراق والقائمة طويلة من التدخلات العبثية في العراق !!!
مليارات الدولارات دخلت ميزانية العراق بعد الاحتلال الامريكي في عام ٢٠٠٣ ولم يستفد عمليا منها المواطن العراقي باستثناء رواتب ومكافأت طالت من اتاح له حسن الحظ والقرابة من المسؤولين الحصول على وظيفة ليتنعم قليلا وليبدأ مسلسل الاقتطاع من الراتب مجددا بعد بدأ مرحلة التقشف والذي يبدو انه قدر العراقيين ( كل حاكم ساقط وفاسد بعدما يشبع هو وعائلته نهم جوع وحرمان القرية يبدا بالتكرم على العراقيين بشد الاحزمة على البطون والتقشف لعبور المرحلة ) اما من هو بلا وظيفة فهو ما زال يحلم يوما ما بوظيفة يعتاش منها ويحفظ كرامته واهله بها.
احد الحلول المطروحة على بساط البحث لمشكلة العراق هو الوصاية الدولية خصوصا بعدما شاهد العالم وعايش ممثلو الامم المتحدة ومنظماتها المدنية في العراق حجم الفساد الذي يضرب اطناب الدولة العراقية وسوء اداء المسؤولين العراقيين في ادارة البلد وعلى كافة الصعد. اموال طائلة كانت كافية لبناء العراق وزيادة الدخل القومي عبر اعادة وتأهيل البنى التحتية والمصانع واعادة العمل بالمشلريع الانتاجية صغيرة كانت ام كبيرة الا ان سوء الادارة والتهاون والاهمال واعداء النجاح لأي مسؤول يحاول العمل بمهنية ادت الى وصول الخراب الى مرحلة كبيرة جدا.
هذه دعوة الى مجلس الامن الدولي .. ضعوا العراق والشعب العراقي تحت ..الوصاية الدولية .. واستخدموا سلطاتكم الملزمة من قوات عسكرية تحفظ امن العراق وحدوده .. وضعوا خطط تنموية للنهوض بالعراق واجلبوا لنا الخبراء الدوليين في كافة المجالات صناعية وزراعية وتعليمية وصحية فرواتبهم سوف لا ترهق ميزانية الدولة لاني اعلم علم اليقين ومن خلال التجربة حجم جهودهم وصدقهم في عملهم وسترون العجب العجاب في عملهم واخلاصهم .. وضعوا اموال النفط العراقي في صندوق خاص بالعراق افضل من ان تذهب الى جيوب المفسدين والفاسدين والارهابيين وتعاونوا مع الشعب العراقي فهو شعب حي وفيه الكثير من الكفاءات والمبدعين فقط ينقصهم حسن الادارة ومن يقود سفينتهم نحو بر الامان .. وبذلك تكسبوا عراق امن ومتقدم وجزء مهم ومعتبر في المجتمع الدولي وسيكون مفخرة للانسانية جمعاء.
اما غير ذلك فانتظروا المزيد من الارهاب والارهابيين .. وانتظروا المزيد من التهديدات لمصالحكم في الشرق الاوسط ولاسرائيل .. وانتظروا المزيد من قوافل اللاجئين والمهاجرين الذين سوف يدخلوا ارضكم ودولكم مشيا على الاقدام او بالتزوير او بالتهريب او بالقانون .. وانتظروا المزيد من المجرمين والمافيات العالمية التي ستنبثق عن سوء الاوضاع في العراق فقط انتظروا قليلا .. فانتم احرار في خياراتكم هذه وستكون كلفتهم اغلى واكثر وامر من مساعدتهم في بلدهم وقتئذ وسوف لا ينفع الندم والادلة واضحة وعلى الارض.
مقالات اخرى للكاتب