استيقظ ائتلاف دولة القانون الذي " يقود " الحكومة العراقية برئاسة القائد المظفر والرئيس المهيب فوق العادة السيد نوري المالكي !! ، على ضجيج أنباء أفادت بأن المدان و المطلوب للعدالة طارق الهاشمي قد وصل إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في مؤتمر حقوق الإنسان بدعوة من الاتحاد الأوروبي ( تصوروا طارق الهاشمي و حقوق الإنسان !!) وبوساطة مجاهدي الخلق ( أنظروا إلى العشق الأزلي و الخالد بين أزلام النظام السابق و منظمة مجاهدي الخلق الملطخة يدها بدماء العراقيين ) بينما الحكومة العراقية المخضرمة لا زالت غافية في دهاليز كهفها الأخضر ، و لم تقرر بعد أن تحتج وتستنكر أو أن تتحرك لكي تبين للرأي العالم العالمي و كذلك لحكومات العالم من هو طارق الهاشمي ، لكي يعتقله البوليس الدولي ــ الانتربول ــ و يجلبه مخفورا إلى العراق ..
و المضحك في الأمر أن الشرطة البلجيكية هي التي قدمت الحماية لطارق الهاشمي ، ورافقته إلى المطار لكي لا يتعرض إلى اعتداء غاشم كرميه بالبيض أو الطماطم مثلا من قبل المحتجين العراقيين المقيمين في بلجيكا ... ومن ثم ينكسر خطاره !!..
و هذا يعني بأن الشرطة البلجيكية أما لا تعرف شيئا عن جرائم طارق الهاشمي الإرهابية أو تعده بريئا ، لأنها ترى الاتهامات الموجهة ضده ملفقة و مختلقة ..
وفي كلا الحالتين فأن الحكومة العراقية هي التي تتحمل مسئولية سوء الفهم هذا ، بسبب تقاعسها أو عدم اكتراثها بضرورة إطلاع العالم على حقيقة طارق الهاشمي الإرهابية بالأدلة و البراهين أن وُجدت ، و كذلك بقوة المصداقية التي يجب أن تتوفر عند القضاء العراقي ، تلك المصداقية التي هزها وزعزعها المالكي بقوة عندما أقدم على تسييس القضاء و إخضاعه لأهدافه السياسية ..
ولهذا فأن العديد من الدول والحكومات لا تثق بالقضاء العراقي و لا بالأحكام التي يصدرها هذا القضاء المسيس ، وبالتالي فأنها لا تأخذ بجدية كافية تلك الاتهامات الموجهة ضد هذا و ذاك و تعدها ذات خلفية سياسية مفبركة ، ومشكوكة بمصداقيتها ونزاهتها المطلقتين ..
و من ثم ألم يصرّّح السيد مسعود البرزاني ذات مرة بأن السيد نوري المالكي طلب منه تسهيل عملية تهريب طارق الهاشمي إلى تركيا ؟!.
هامش ذات صلة :
(أفاد مصدر مطلع، الخميس، بأن الشرطة البلجيكية وفرت الحماية لنائب الرئيس المحكوم بالإعدام غيابيا طارق الهاشمي بحضوره مؤتمرا في العاصمة بروكسل واصطحبته إلى مطار المدينة.
وكان الهاشمي قد منع من الحضور للمؤتمر بعد أن جوبه بهتافات وانتقادات من عراقيين مقيمين في بروكسل واتهموه بدعم الإرهاب.
وقال المصدر في حديث لـ"شفق نيوز"، إن "الشرطة البلجيكية التي وصلت الى الفندق الذي يقيم فيه الهاشمي قامت بتوفير الحماية له لدى مشاركته في مؤتمر نظمته منظمة مجاهدي خلق الايرانية".
واشار الى ان "الهاشمي القى كلمة باللغة الانكليزية تناول الاوضاع في العراق".
وأضاف المصدر أن "الشرطة البلجيكية رافقت الهاشمي مباشرة بعد انتهاء كملته الى مطار العاصمة".
ويقم الهاشمي حاليا في اسطنبول ويتنقل بين عدة دول خليجية منها السعودية وقطر.