اثر كتابتي مقالة عن الكوميديا القذرة هاج وماج احدهم هو ورفاقه في البذاءة دون ان يكلفوا انفسهم في البحث عن في محرك جوجل عن من هو صاحب هذه المقالة (والناس أعداء ما جهلوا). وطبعا اتصل بي هذا السباب القذاف على الجات الخاص متهما اياي باني لا اقل بذاءة عنه وباني راض عن الفساد الإداري والتخاذل الحكومي امام الإرهاب وامام الامبريالية الامريكية قائلا ما نصه(ستاذ عبد الصمد اتصور انك بذيء اللسان مثلي لكنك شتمتني ولم تستطع ان تنكر مايقوم به الباقون، شخصيتك لاتختلف عن الاخرين) وهذا الكلام غير صحيح فالحوار المتمدن وكتابات وصفحة الفيس بوك ومواقع اخرة ملئية بنقد القادة السياسين والحكومة والبرلمان والأحزاب إزاء ضعفه شعبنا بل انني انتقد أناس يعجز ويخاف هذا الرجل السباب عن ذكرهم وذكر وفسادهم وانحرافهم وظلمهم لابناء ،وبذلك ظهر ان هذا السباب لا يعرف الفرق بين النقد والسب وفي تحليل البذاءة نجد ان منشأ دافع من إحساس بالضعة والنقص وعقدة الاضطهاد تدفع الانسان الى الغيبة والبذاءة كسلوك عدواني يكون افيونا لخداع النفس على انها تمتلك شجاعة وهي افضل من غيرها وبالتالي يحق لها ان تكون متسامحة وفي حالة سلام داخلي مع نفسها لانها الأفضل من الغير والاكمل بمجرد النقد البذيء وطبعا هتك العرض حرام ممكن تسخر تنتقد اما تسب فلا وان اللجوء الى هكذا أسلوب هو افضل من ثورة التغيير وهو يذكرنا بحادثة الملهية المنسوبة الى نوري السعيد سياسي ذكي نوري السعيد والذي له موقف ذكي مع عبود الكرخي يروى ان نوري السعيد كان فطوره في باب المعظم يم مطعم باجة الصبح وكان عبود الكرخي يسكر الليل وينام في الشارع
هههههه
وعندما يرى نوري سعيد ايسب ويعفط ويشتم ونوري سعيد ايجاوه راح اعوفك تنبح مثل الكلب لا اسجنك ولا اعدمك واسوي منك بطل
سالفة الملهية
افد يوم صالح جبر وزير الخارجية زار السفير البريطاني لاجل التباحث بشان تعديل معاهدة بور تسموث وهو جالس على شط دجلة في الرصافة خرج موكب عزاء حسينييلطم فسال السفير صالح جبر ماهذا قال له انهم شيعة يحزنون على زعيم لهم مقتول اسمه الحسين عليه السلام فقال السفير ان حكومة صاحب الجلالة البريطاني ترفض هكذا جرائم فاجابه صالح جبر بان الحادثة وقعت قبل اكثر من1350 سنة فاجاب السفير ضاحكا
مجانين وتريدون استقلال ما هذا التخلف فخرج
صالح جبر غاضبا وعاد الى نوري السعيد
وقال له الشيعة خزونا امام السفير
وهدا نوري السعيد من روعه فقال له دعنا واخبرني تفاصيل المباحثات
فتحدث صالح مع نوري وكان يجلس مع نوري على الارض حفيده وفي فمه ملهية فسحبها نوري منه فبكى الطفل وصرخ انزعج صالح جبر ولكن سكت ثم اخذ
صراخ الطفل بالارتفاع فقال باشا سكت الطفل
اجابه ليش اشبيه
قال يصرخ
اجاب الباشا واشلون اسكته فقال له اعد المهلية في فمه
فقال هيجي فسكت الطفل ثم صرخ نوري في صالح لك تبقى غبي
هذا السفير فد واحد لوتي اريد اسببه مشكلة مع الشيعة خللي الشيعة تلطم وتتلهى هاي هم ملهية.عدا سالفتنه الشتم والسب واللطم والمدح ملهيات لنا سياسية كاللطم أيضا والطقوس السطحية القشرية دون التاسي بالحسين والولاء له
افيون ومورفين ان لم تكن ولاءا حقيقيا. ولا أرى ان من لا اخلاق له هولاء يعرفون الحسين وماهو خط الحسين وعلئ اي شي خرج الحسين عليه السلام.
حرمة السب والقذف
امر لا شك فيه وهو من البديهات القطعية وعليها إقامة حد القذف . فلقد قال عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الحجرات11 وقال عز وجل أيضا {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }الحجرات7 وقوله أيضا {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النحل90 وقال عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور21 .اما روايات اهل البيت عليهم الصلاة والسلام فكثيرة في حرمة دم المؤمن وماله وعرضه وبعض السب وكراهته. وإقامة الحد عليه.
اما الاتهامات الأخرى من كوني مصري تارة ومن كوني ناصبي او عميل لحزب الدعوة او غيرها فلا صحة لها وعبدالصمد السويلم مقاتل طوال حياته وسيبقى كذلك فلقد قاتلت ضد إسرائيل في 1982 مع الجبهة الوطنية اللبنانية في بيروت ومقاتل مع تنظيم انصار ضد نظام صدام ومقاتل في الانتفاضة الشعبانية 1991 وهو طالب بحث خارج احد طلبة السيد محمد الصدر رضوان الله عليه وهو أيضا شارك في قتال الامريكان والنواصب في الحرب الطائفية وانا حر وليس للبيع لاي احد فلست مرتزقا ولكم ان تسالوا أي كان من قيادات الصدرية فهم اصدقائي وغيرها ومنزلي معروف وعملي معروف وموقفي المعادي لفساد قيادات التشيع والنواصب وعدائهم لهم معروف وواضح وموقفي من معتقلي المقاومة الشيعية ضد الحكومة معروف أيضا وموقف من ضحايا الإرهاب من سبايكر وغيرها معروف ويكفي قراءة ما كتبته في الحوار المتمدن وكتابات والصحف المحلية وسؤالي معارفي عن ذلك ،ولا يعني رفضي السب والشتم اني أصبحت عميلا مرتزقا للنواصب او للحكومة.
لماذا اللجوء الى السب من قبل معد ومقدم البرنامج
السب إرضاء للنفس عنده ومجال رحب للشهرة في خالف تعرف وباب رزق.
لماذا تراكض الفضائيات حول اعلامي السب والفضائح
لسببين الأول هو كسب الجمهور وزيادة عدد المشاهدين باي وسيلة ميكافيلية والغاية تبرر الوسيلة والثاني هو انها وسيلة ضغط وابتزاز سياسي وكسب اعلامي شعبي للجهة الراعية للقناة حيث ليس لديهم أي مكافحة للفساد الإداري والتخاذل السياسي سوى اتهام الغير بالفساد والتخاذل لتبرئة النفس ،وكما يقال في المثل الشعبي ان(السرسري في العشيرة مطلوب خاصة في الفصل العشائري).
دوافع مقالتي الانتقادية
لم تكن الشهرة دافعا لي فمقالاتي والحمد لله لها قراء كثر في مواقع عربية واجنبية إيرانية وكردية وتركية وروسية ولبنانية ومصرية ،بل ان احد المقالات عن غوغول قد تمت ترجمتها الى اللغة الروسية في اكاديمية العلوم السوفيتية وكذلك تحظى مقالاتي باعجاب الكثير من النخب الاكاديمية العلمية ،فلست بحاجة الى شهرة عن طريق النقد والتهجم ويمكن اكتشاف ذلك بمجرد كتابة (عبدالصمد السويلم) في محرك البحث جوجل . ولم يكن الدافع لكتابة مقالتي ضد هذا السباب الا ما يلي:.
1- ان لغة السب يستغلها البعث والدواعش في التحريض الطائفي ضدنا في الوقت الذي يجب فيه ان نخوض حربا نفسية واعلام مضاد لاعلام الإرهاب.
2- ان لغة السب يستغلها الإرهاب والبعث في تقويض الجبهة الداخلية خاصة بعد الانتصارت ضد البعث وداعش.
3- ان الفضائيات الشيعية يجب ان تكون ملتزمة دينية ولايحق لها ارتكاب المحرمات تحت أي طائل او أي ذريعة كما انه لاجدوى من السب والقذف في النقد.
4- ان النقد يجب ان يكون بكشف الحقائق وليس بالسب لان ضرر السب اكثر من نفعه بل لا نفع له ولا فائدة منه.
5- ان نفسية بعض القائمين على إدارة بعض الفضائيات للأسف لاتتسم بالرقي الأخلاقي الكافي فهم لداوفع نفسية يجدون في السباب القذاف ما يريح انفسهم المريضة لانه يشتم ويسب ويقذف بالنيابة عنهم.
واخر ما أقوله ان الحق عز وجل قد قال
{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }القصص55
وليس لنا ان نقول للحق الا سمعنا واطعنا وأقول لكل سباب قذاف سلاما سلاما
والحمد لله وحده
مقالات اخرى للكاتب