Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هادي ماهود رسالة لا تجيد قراءتها حكومة العراق
السبت, كانون الثاني 19, 2013
جزائر السهلاني

جزائر السهلاني

فلم في أقاصي الجنوب الذي كلف الماهود الشيء الكبير من الصراع الذهني وتأملات زوايا كاميرا , تعطلت بفعل فاعل وبوأد بشع لنظام لا يستحب الفن ولا ينفعل بالجمال , أيام وشهور من الانتظار , عسى أن يولد حتى ولو كان بعملية قيصرية , ولم تجدي كل المحاولات نفعا , لينام الجنوب بأقاصيه جنينا وطنيا جميلا في مخيلة الماهود , ذلك الحلم المتآخي مع نظرة لمستقبل أنشدناه بقصائد عن الحب والحرية , نراه يغيب عن عالمنا بكل شيء , طرق الماهود جميع الأبواب الوطنية والمستوردة مع صفقة المترو المعلق على حبل غسيل الملابس في قصص الحكام المخبولين , يحاول جاهدا إبراق رسالة وطن , صورة عن معنى وطن في عيون كاميرا هي الأصدق من خطابات الكذب, ولواط السياسة , ورقص بعض الدببة المتكرشة العرجاء في مربع المنطقة الخضراء المتخمة بآمال الجمهور المقهور , لم يتعب صديقي الماهود برغم تجليات الحزن على سيناريو الحلم الذي ما بقي منه إلا وجع الأقدام وهاجس للمنفى ومقاربات لا تشبه إحداها الأخرى , فبعد حصاده الوفير لجوائز مهرجان الخليج عن روعة ( العربانة ) الفلم الذي جاب الدنيا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا , والذي لاقى استحسانا ومحبة طبيعية لدى الوسط الثقافي العراقي , بذات الوقت الذي لاقى إهمالا طبيعيا لدى الوسط السياسي والحكومي العراقي أيضا بحكم بلادته الثقافية وعدائيته للفن والجمال , حزم الماهود كاميرته هذه المرة في داخل (سيارة إسعاف ) قصة لا يعيها إلا ماهود حساس , يستنطق فيها الضمير الإنساني الكوني عن عالم شوهت ملامحه تراكمات الانحسار , عالم إنساني لمخلوقات اسمها العراقيون , اجتهد ببلاغة صورية أن يصنع من حادثة المجندة الأمريكية الأسيرة ( جيسيكا لانج ) التي أنقذ حياتها سائق إسعاف عراقي ملحمة إنسانية , لينتج من خلال تلك الحادثة صورا تتحرك في وجدان العقل البشري أيا كان انتماءه تتزاحم بقوة لتمزق كل تشويهات الصور للموت والقتل والسلب التي صنعتها إرادة الساسة وبلادة التطرف الأثول , ليحل محله عالم الماهود عن المعنى الإنساني الحقيقي لعالم اسمه الإنسان العراقي , التقيت صديقي الماهود يترجل بغداد يبحث فيها عن متبقي لعالمه , تناولنا الحديث سرق مني كل اهتمامي ليأخذني داخل سيارة إسعافه بحلم وجداني رقيق معافى لوطن يئن في أرواحنا , بكل فرح بادرته مسائلا ,( متى تتحرك سيارة الإسعاف ) ؟استغرق في حلمه كثيرا , وتحشرج صوته ,( أخاف أن لا تبارح ذهني وروحي ) , ( لماذا يا صديقي ) ؟ بحسرة أثقل من الماهود , ( التمويل , فلقد تبرعت إدارة مهرجان الخليج بجزء من مبلغ التمويل ويعيق حركتها المتبقي من المبلغ فلقد تعسر تدبيره ) , كم قيمية وثقيلة أحلامنا على بساطتها , فتخيلوا إن الحكومات العراقية ومنذ 2003 بعثرت أكثر من ثلاثمائة مليار دولار لتبعث بها رسالة كراهية وسرقة للعالم وتلطيخ السمعة الوطنية , في حين تخلفت عن ثلاثين ألف دولار فقط ليرسل الماهود رسالة حب وإبداع عن العراق , أي حكومات أمية هذه يا وطني ؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47039
Total : 101