Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
داعش وإسرائيل... شكلان مختلفان... وهدف واحد
الخميس, شباط 19, 2015
صباح بهبهاني

المقدمة |

أن ما يجري من أحداث متسارعة من هجمات عسكرية واعتداءات على مواطنين أبرياء سواء ما تمارسه القوات الصهيونية بحق الفلسطينيين أو ما تقوم به داعش والتي اعتبرها الشكل الإسرائيلي بأشخاص متطرفين غير يهود فالأول ينتهك الحقوق والحريات بحجة حماية دولتهم المعزومة وكأنها مرض خبيث يتفشى بقلب الوطن العربي والثانية هي مصدر للفتن استخدمت الدين الإسلامي المعتدل كحجة بالقيام بأعمال إرهابية لا تمت بالإسلام أي صلة وتستهدف جوهر الإسلام والمسلمين لكي تغثوا في الأرض فسادا فرغم اختلاف الأشخاص والشكل والتنظيم ما بين إسرائيل وداعش لكن ما نراه يتشابهون في الأهداف أي رغم اختلاف وسائلهم وإنما غايتهم واحدة هدفهم الأول هو شق عصا المسلمين بجعلهم بالشكل الذي يدافع عن مكون من المسلمين بحجة حمايتهم وإنقاذهم من ظلم المكون الأخر وتكفيره وإحلالهم دمهم ومالهم وعرضهم بالإضافة إلى شق وحدة الصف العربي بتسخير قومية لقتال وظلم قومية أخرى وبالتالي جميع هذه الأعمال تصب في مصلحة أمن واستقرار إسرائيل وتوسعها وتقوم بإنجاز الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها نيابة عن الصهيونيين وعند قراءة الحدث السياسي نجد بأن الدور القطري الغامض الذي يدعم حركة داعش وآل سعود والبحرين معهما وللعلم أن سلطان بن بندر هو شخص مجرد ونكره وأنه لتذكر كيف قتلوا عمه في قصره وأقول له لا تغتر بندر المثل العراقي يگول چتالک يطلع من بيتك ...

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) في سورة الشعراء /277

(إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم *يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون* يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) .سورة النور
(فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ) الأعلى /9 ـ12 .
(إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ) النازعات / 45 .
(إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ) ياسين/11 .
(إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ) كقوله : ( فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) الذاريات /55
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت /69
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)
لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ )
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَ أُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
(يوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَة صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَقَالَ صَوَابًا )
(لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ.. فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا)التوبة/108
(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)المائدة /32 .
(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا* وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/29 ـ 30 .
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) البقرة/61
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء/93 .
التفاصيل |
لذلك يقول الله حافظوا على الصلوات وهذا هو أمر الله في كل الحالات الاجتماعية فهو أمر بالمحافظة على التراحم والتسامح وأن يحافظوا على الصلوات مع الله أيضاً ليكون لهم ذكراً في الرحمة والتراحم والتذكر مما يوعظ الله به من حكمة ورفع لقدر الإنسانية التي كرم الله فيها بني آدم لقوله تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) .. نعم لم يقول يا داعش اقتلوا اذبحوا اقطعوا الرؤوس في الشوارع هذا الإنسان المكرم الذي كرمه الله كيف تسوئون له ؟ !
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة عمله بأقوال صالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى :" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " يا يا داعش ويا تكفيريين المجرمين الإرهابيين يا متحدين مع قطر وآل سعود والصهيونية وأن كثير من تجار هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات - خرج مخرج الغالب - المؤمنات
العراق الهاربين أو لهم مصالح تجارية هم يدعمون الإرهاب ولم أذكرهم لأن عن قريب سوف تكشفهم الدولة بعون الله . وأن التمثل بالجثة أو حرقها حرام في جميع الاديان والعرف وإليك ما نصه الشرع وخصوص الأزهر الشريف وأساتذة الجامعات : التمثيل بالشهداء محرم شرعا فى كل الأديان السماوية
غضب النبي حينما رأي هند بنت عتبة تمثل بجثة عمه حمزة رضي الله عنه، وحزن حزنا شديدا، ومع ذلك لم يأذن رب العالمين لنبيه الكريم بأن يفعل بزوجة أبي سفيان كما فعلت هند بنت عتبة في جسد أسد قريش وسيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب .
وغضب الشعب المصري عند رؤية تلك المشاهد المفزعة التي تناقلتها وسائل الإعلام، حول التمثيل بجثث شهداء الشرطة في " كرداسة "!
علماء الأزهر يؤكدون أن تلك الأفعال تحرمها وتجرمها الشريعة الإسلامية والقانون، وأنه لم يرد نص شرعي يبيح التمثيل بالجثث أو حرقها. ويطالبون بإنزال أقصي العقوبة بهؤلاء القتلة.
ويقول الدكتور عباس شومان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة والأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإسلام دين السلام وليس من أدواته إقرار القتل أو التمثيل بالجثث، حتي مع غير المسلمين، قال تعالي: "لا إكراه في الدين" و"من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" أما فيما بين المجتمع المسلم فثقافة القتل أو التمثيل بالجثث لا محل لها، "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ"، "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا" و"من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" ويقول النبي صلي الله عليه وسلم - "كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وقد عدَّ النبي صلي الله عليه وسلم - تفشي القتل أو التمثيل بالجثث في المجتمع من سمات الكفر، فيقول صلي الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض" وعده صلي الله عليه وسلم من علامات الساعة فيقول: "والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتي يأتي علي الناس زمان لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل، فقيل كيف ذلك يا رسول الله؟ قال الهرج، القاتل والمقتول في النار"، فنحن نحذر من الهرج، والتمثيل بالجثث من أشد الحرمات عند الله تعالي، حتي إن كان هذا القتيل يستحق القتل، وإذا كان استخدام القوة ضرورة لدفع عدو خارجي أو لمقاومة فوضي في الداخل، فإن لها ضوابط، إن كانت مع عدو خارجي تنتهي بإسلامه أو قبوله السلام، ولا مجال للتمثيل بجثث قتلاهم مع كفرهم، ولا قتل نساءهم، وقد غضب النبي صلي الله عليه وسلم - حينما رأي امرأة مقتولة من الكفار، وقال صلي الله عليه وسلم ما كانت هذه لتقاتل أي لماذا قتلتموها، وكان النبي صلي الله عليه وسلم ينهي عن قتل الشيوخ والصبية، وقطع الشجر المملوك لغير المسلمين إذا قاتلناهم أما إذا كان استخدام القوة في الداخل، فهو إما يكون لجريمة توجب القتل، فقتل القاتل أو الزانى المحصن أو المرتد عن الدين فيجب إحسان قتله، وعدم تعذيبه مع أنه مستحق للقتل، فإذا قتل عقابا فيجب احترام جثته كآدمي ويحرم التمثيل بها أو إحراقها، وقد غضب النبي حينما رأي ما فعل بعمه حمزة، ومع ذلك لم يأذن رب العالمين أن يفعل النبي مثل ما فعل بعمه من تمثيل بالجثث، كما أنه ليس من ثقافتنا التمثيل بالجثث، حتي ولو فعله الغير فينا، فما يحدث من بعض الناس من تمثيل للجثث أو حرقها بها عمل دنيء لا تقره الشريعة، بل توجب عقاب فاعله، حتي ولو كان المقتول مستحقا للقتل .
خروج علي مقاصد الشريعة
من جانبه أوضح الدكتور محمد الأمير أبوزيد عميد كلية الدراسات العربية والإسلامية بالمنصورة، أن حفظ الأنفس وحماية الأموال والأعراض من مقاصد هذا الدين القويم، فحفظ الأنفس وحمايتها، وكذلك الأموال ضرورة دينية ومصلحة شرعية وفطرة سوية، وطبيعة بشرية، ودماء المسلمين عند الله مكرمة محرمة، لا يحل سفكها ولا يجوز انتهاكها، وقتل الأنفس المعصومة عدوان وكبيرة من الكبائر، ومن المؤسف حقا ومن المحزن أن نسمع بين وقت وآخر ما تهتز له النفوس حزنا، وما ترجف له القلوب، وما نتأثر به عندما نسمع عن قتل نفس مكرمة محترمة علي أيد آثمة، بل وأنفس شريرة تسفك الدماء، والأنكي من ذلك أن نراهم يمثلون بهذه الجثث، وهي جريمة شنعاء تنخلع لها القلوب، وفاحشة نهت عنها الشريعة الإسلامية، قال الله تعالي "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ".
ويضيف الدكتور الأمير قائلا: إن هناك أربع عقوبات عظيمة يستحقها صاحب هذه الجريمة، الخلود في النار، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذابا عظيما، وجريمة قتل الأبرياء والتمثيل بهم، أعدها النبي صلي الله عليه وسلم من السبع الموبقات فقال صلي الله عليهم وسلم "اجتنبوا السبع الموبقات"، وعد منها قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والاعتداء علي الأنفس ليس من خلق المؤمنين والأديان السماوية كلها متفقة علي تحريم قتل النفس المعصومة وهذه الجرائم من القتل والتمثيل يعد أعمالا بشعة تتنافي مع ما جاءت به الأديان السماوية، بل وتتنافي مع القيم والأخلاق،
ودعا الدكتور الأمير الجميع إلي نبذ العنف والوحدة وتقريب وجهات النظر وأن يسود بين المواطنين التسامح والتصالح والبعد عن التشرذم والاختلاف وأن نكون جميعا إخوة متحابين كالجسد الواحد.
من جانبه يقول الدكتور محمد سالم أبوعاصى أستاذ التفسير بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، جاءت الرسالات السماوية كلها والشرائع الإلهية لحفظ النفس الإنسانية كلها والشرائع الإلهية لحفظ النفس الإنسانية والله عز وجل قرن بين القتل والشرك فقال في سورة الفرقان "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق" فالشرك اعتداء علي العقيدة والقتل اعتداء علي الحياة قال تعالي: "من أجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" والقتل مسألة كبيرة في الشريعة الإسلامية، لا يجوز للناس أن يقدموا عليه إلا بمحكمة وبقضاء يدافع كل إنسان عن نفسه، ثم يقضي له أو عليه. فلا يجوز للإنسان أن يأخذ سلطة الاتهام والقضاء والتنفيذ كما لا يجوز في شريعة الإسلام أن يمثل بالإنسان المقتول، وقد نهي صلي الله عليه وسلم عن "المثلة" أي التمثيل بالمقتول، فالتمثيل بالمقتول، كبيرة من كبائر الذنوب، حتي وإن كان المقتول يقتل علي حق، واختلف الفقهاء فيمن قتل ومثل، هل نقتله ونمثل به؟ والراجح لدي الفقهاء أنه لا يمثل به أيضا، فما بالك إذا كان المقتول قد قتل ظلما وعدوانا بغير حق، وأوضح أن التمثيل بالمقتول يتنافي مع الإسلام ومع كرامة الإنسان ومع القيم العليا في الشريعة الإسلامية، وكل من أفسد في الأرض وسعي في خراب البلاد واضطراب الأحوال جزاؤه عند الله كبير، ويجوز لولي الأمر أن يعاقبه طبقا لموازين الشريعة الإسلامية، "إنما جزاء الذي يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم، وأرجلهم من خلاف، أو ينفوا من الأرض".
وأضاف قائلا: لو أن هؤلاء الذي خرجوا علي المجتمع وأعلنوا الاعتصامات والاضطرابات فقهوا أوليات الشريعة الإسلامية لامتنعوا عن ذلك، فأين هم من القواعد الشرعية التي تأمر بارتكاب أخف الضررين وأهون الشرين، وأن درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح، والعجيب أن هذا القتال ليس من أجل الشريعة، ولا من أجل الدين، بل من أجل التسلط علي كرسي الحكم، فهؤلاء يقاتلون من أجل الدنيا لا من أجل الآخرة، ولا من أجل الله ولا شريعته .


أن العلاقة والتشابه ما بين اعتداءات داعش الموصل وبعض محافظة العراق وقتل المسلمين والمسيحيين والشبك والتركمان والشيعة والعلويين هدم المعابد والكنائس والجوامع وقتل الخطباء المسلمين السنة والشيعة وطرد المسيحيين واغتصاب النساء واعتداءات إسرائيلية في غزة وقصف الجوامع والأطفال وبدعم أمريكي وأتعجب من الهيئات الإنسانية لحقوقه يا ناس أن للحيوان حق أن يعيش وأن منظمات الرفق بالحيوان تناشد الأوربيين أن يحترموا الحيوانات , وللأسف أن هذه المنظمات الإنسانية تخدم مصالح الماسونية والصهيونية والمحتل الأكبر وأتذكر كلام الرئيس السوداني البشير حين قصف الرئيس رونالاد ريغن السودان قال البشير : سوف نحتمي بظل الله الذي لا ظل غير ظله , واليوم أن أهل غزة يحميهم الله ويحمي العراق من أيد الإرهابيين وقطر وعلماء السوء وآل سعود والوهابيين والتكفيريين وأن ما يفعله الصهيوني اليوم بغزة نفس ما تعملها ربيبتها داعش التي تقول : عندما سأله أحد الساسة والمثقفين الصحفيين لماذا لا تحاربون إسرائيل قالوا البغدادي نحارب العدو الأقرب وهم الشيعة وبعدها نحارب الصهاينة ! انظروا أن الرد كلام من قد أنسلخ عن دينه وعقيدته لأن الشيعة هم الموحدين وأن الله سوف ينتقم من الظالمين لقوله تعالى : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) في سورة الشعراء /277 ...

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

"الدال على الخير كفاعله" وقال أيضاً "خير الناس أنفعهم للناس "

إن الإسلام الحنيف لم يطلب من الإنسان أن يترك الدنيا بالمطلق بحيث يتوجه إلى الصحاري والجبال ويجلس في الكهوف ويتعبد فقط. بل الإسلام أراد للإنسان بحكم كونه اجتماعياً بطبعه أن يجعل له روابط مع الناس والمحيط حتى يتكامل مع مجتمعه ليؤلفوا المجتمع الصالح، لذلك ألزمه بواجبات عديدة لها تأثير على سلوكه العملي سواء مع اللّه تعالى أم مع غيره من بني جنسه أو مع نفسه على صعيد التربية الروحية والسلوكية .

فالإسلام لم يطلب من الإنسان أن يكون رهبانياً بل أراده أن يعيش في هذه الدنيا ولكن ضمن الضوابط التي يحددها الشرع المقدس، لذلك ورد في الأحاديث أن الدنيا مزرعة الآخرة وأيضاً خذ من دنياك إلى آخرتك وورد أيضاً نعم العون الدنيا على الآخرة. ولكن كيف تكون عوناً .

هنا نرجع إلى أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول :

"إنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار ويقتات منها ببطن الاضطرار"

فحياته في الدنيا تكون مليئة بالدروس والعبر، فيصحح هذا الاعتبار طريقه إلى الآخرة فينبغي أن لا تعمي الدنيا بصر الإنسان عما وراءها ,وهي الدار الآخرة وفيها الحياة الحقيقية كما يقول الله تعالى :

"... وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"

وهذا ما يوصله في الآخرة إلى المراتب العليا .

ويقول عليه السلام في موضع آخر :

"إنما الدنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر مما وراءها شيئاً والبصير ينفذها بصره ويعلم أن الدار وراءها فالبصير منها شاخص والأعمى إليها شاخص والبصير منها متزوّد والأعمى لها متزود ".

أن من مضاره قتل المعنويات والأخلاق الفاضلة أن تغري الآخرين ضد الأخر لتعمل نفسك قديساً !

بل أتقي الله وأدب نفسك لحب الله والناس ,وكن كما تحصك هذه الأبيات ونعم ما قيل :
لقد صار قلبي قابلاً كلّ صورةٍ *فمرعى لغزلانٍ وديرٌ لرهبان
وبيتُ لأوثانٍ وكعبةُ ُ طائفٍ * وألواحُ توراةٍ ،ومصحفُ قرآنِ
أدين بدين الحبَّ أنيَّ توجّهت * ركائبه ،فالحبّ ديني وإيماني .

وحياتنا في الدنيا تكون مليئة بالدروس والعبر، فيصحح هذا الاعتبار طريقه إلى الآخرة فينبغي أن لا تعمي الدنيا بصر الإنسان عما وراءها ,وهي الدار الآخرة وفيها الحياة الحقيقية كما يقول الله تعالى :

{ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }

وعن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء فيوقف القاتل والمقتول بينهما، ثم الذين يلونهما من أصحاب الدماء حتى لا يبقى منهم أحد، ثم الناس بعد ذلك حتى يأتي المقتول بقاتله فيتشخب في دمه وجهه فيقول: هذا قتلني، فيقول: أنت قتلته؟ فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً )

يقتلون البراءة علي قضبان القطارات والمفخخات تعلوا بالجثث الطاهرة ويذبحون الطفولة بأعذارهم الواهية الضعيفة وتموت قلوب الأمهات ألف مرة ومرة حسرة على غياب الابتسامة والعيون السمراء وفي بلد الرافدين نغفو على دمعة ونصحوا على خبر قاتل و انفجارات وقتلى في الجرائد والصحف ،لك الله يا عراق ورحم الله أطفالنا وشبابنا وساعد الله قلوب الأمهات بثكلى ! وأقول لكم يا من وراء هذه الأعمال القذرة تجار الأرواح لا تنفعكم ما تخططوا له ولم تحضوا ما ترسموا له لأن الله يرى ما نرى كلنا !

جميع المؤامرات هذا - ولعله اكثر إيذاء ,أن الإشاعات على نطاق واسع كل أنحاء المحافظات،وفي كل الإذاعات الواشي من صنع قطر وآل سعود وتزمر حول جمهورية العراق لم تفعل للناس شيئا...مساكين هؤلاء الناس : رغم ذلك الشوق والشغف والتضحية من اجل التحرر من نظام ظالم دكتاتور مقبور وأعوانه هل نسوا بنظام ابتلوا به المستضعفون اشد استضعافا والسجون كانت مليئة بالشباب وحتى بالنساء بل حتى بالأطفال! هم كانوا أمل البلد ف للمستقبل، وأنواع التعذيب أسوا مما كانت في النظام الحرس القومي السابق وأكثر وحشية.. كل يوم يعدمون جمعا باسم الخونة والمتآمرين ضد الثورة ومبادئها كما يزعمون ، ويا ليتهم لم يطلقوا اسم ثوار العراقيين دولة بلاد الشام والعراق بقيادة داعش وما يسمونها ، هذا الزمان آسوا من العصور المظلمة وعصور الوسطى التي مر بها العراق والعرب والمسلمين يتخبط الناس في عذاب القاتل ومشقة الإرهابيين الأوغاد ودعميهم آل سعود وقطر وغيرهم من المتورطين بدماء الشعب العراقي , يقودونها إرهابيين من فلول الجيش الشعبي وعصابات القاعدة والمجندين من دول تكفيرية وهابيين ,والتكفيريين المتلبسين بسم الإسلام ,والإسلام منهم برئ ...أموال الناس تصادر من قبل هذه العصابات، وقد سلبت من الشعب الأمان والاستقرار في كل شيء ... وكثير من الأمور والتي تنفذ بتخطيط مبرمج من الخارج والدليل على وجود خطة ومؤامرة هو أن كل عدة أيام تتناقل الألسن أمرا في كل زاوية وجانب، وفي كل محلة ومنطقة، في السيارات المففخت تتطاير مع أشلاء المواطنين وحتى في وسائل النقل تتفخخ، وفي المدارس والوزارة وغيرها المؤسسات والمستشفيات تنهمر أيادي المجرمين المرتزقة الذين قدموا من شتى دول العالم بسم الجهاد ! لقتل شعب العراق ولبنان ومصر وسوريا واليمن وقتل أصحاب الشاهدتين والموحدين من المسيحيين والصابئة واليهود وغيرهم من أقليات ! المستهدفون هم العراقيين بكل شعبه كذلك شعوب المنطقة. منذ عام 2011م بدأت المنظمات الإرهابية من القاعدة والمتحدين معهم داعش وفلول بقايا النظام البعثي وبدعم من دول الجوار مثل قطر والبحرين وآل سعود ورجب طيب اردوغان ومع الأسف فان بعض الروحانيين الذين لا علم لهم بالحيل الشيطانية التكفيرية الطائفية المتلبسين بسم الدين المزيف بسند من حكومات الدول التي ذكرتها وجندوهم بخيام الاعتصام والقيام ضد الدولة وباتصال أحزاب وجماعات إرهابية وأشخاص من أدوات المؤامرة بهم يظنون أن الحق هو ذلك أساس المسالة هو ذلك لا غير ...

هنا يؤكد أمير المؤمنين عليه السلام أن طالب الدنيا أعمى أي لا يفكر باخرته التي تجمل وتختزن نتاج عمله أما المؤمن فهو البصير الذي يخرقها بصره ليرى نتاج العمل ويتزود لذلك اليوم .

وينبه أمير المؤمنين عليه السلام في مكان آخر أن أهم ما يأخذه الإنسان من الدنيا هو ما يصلح به الآخرة وما يكون ثمرته الآخرة فيوظف كل طاقاته بخدمة الحياة الأبدية الدائمة لذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام :

"إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك، وإن كنت جازعاً على ما تفلَّت من يديك، فاجزع على كل ما لم يصل إليك" ولم يكن الإسلام الذي تدعون به هو قاطع الرؤوس ولا هاتك لأعراض والأعراف ولا متلقي النساء في الرذيلة كما في فتاواكم جهاد النكاح أي جهاد وأي نكاح بدون عدة ولا التزام هذا زنا وزنا محصنة , ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم *يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات- خرج مخرج الغالب - المؤمنات

وللعلم أن رسول الله كان كلامه وأحاديثه الخير والصلاح وإصلاح ذات البين الذي قال فيها "" سئلت عن هذا الحديث : لصحابي قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم:" ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا " بلى يا رسول الله" قال: " إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة" .. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الألباني * ( صحيح ) _ الترمذي 2640 ، المشكاة 5038، غاية المرام 414 . وفي رواية أبي داود إصلاح ذات البين. قال الطيبي: أي أحوال بينكم يعني ما بينكم من الأحوال ألفة ومحبة واتفاق كقوله تعالى: {والله عليم بذات الصدور} وهي مضمراتها. ولما كانت الأحوال ملابسة للبين قيل لها ذات البين كقولهم: اسقني ذا إناءك يريدون ما في الإناء من الشراب كذا في الكشاف في قوله تعالى: {وأصلحوا ذات بينكم} (فإن فساد ذات البين هي الحالقة) قال في النهاية: الحالقة الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر، وقيل هي قطيعة الرحم والتظالم. قال الطيبي: فيه حث وترغيب في إصلاح ذات البين واجتناب عن الإفساد فيها، لأن الإصلاح سبب للاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين، وفساد ذات البين ثلمة في الدين، فمن تعاطى إصلاحها ورفع فسادها نال درجة فوق ما يناله الصائم القائم المشتغل بخويصة نفسه. فعلى هذا ينبغي أن يحمل الصلاة والصيام على الإطلاق، والحالقة على ما يحتاج إليه أمر الدين انتهى ).

قول سعيد : إصلاح ذات البين يريد والله أعلم صلاح الحال الذي بين الناس فذكر أنها خير من كثير من الصلاة والصدقة يحتمل أن يريد به النوافل فيكون معناه أنها خير من كثير من جنس الصلاة والصدقة , ويحتمل أن يريد بها أنها خير من إكثار الصلاة والصدقة وهو أيضا راجع إلى النافلة , ويحتمل أن يريد بها أنها خير وأكثر ثوابا بما يسديه بعضهم إلى بعض مع ما في إصلاح ذات البين من حسن المعاشرة والمناصحة والتعاون , ويحتمل أن يريد أن كثرة الثواب تكون باحتساب الأذى . وأن رسول الله صلى عليه وآله حث الناس للسلام كما أمره المولى عز ذكره ويقول خير الثقلين ".

."قال أيضاً "خير الناس أنفعهم للناس

فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى :" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ".

فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ولم يقل جاهدوا واقتلوا البشر وفجروا هو الذي وصف العمل بالجهاد الأكبر وبناء المجتمع وسيرة الحياة لا تعطيل عجلة الزمن وإرهاب الناس أنظر طيف يصف بحق الجار

الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا الفضل ابن محمد بن المسيب البيهقي، قال: حدثنا هارون بن عمرو المجاشعي، وحدثنا الرضا علي بن موسى، عن أبيه، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قيل: يانبي الله، أفي المال حق سوى الزكاة؟ قال: نعم، برّ الرحم إذا أدبرت، وصلة الجار المسلم، فما أقر بي من بات شعبان وجاره المسلم جائع، ثم قال: ما زال جبرئيل (عليه السلام) يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه .

الصدوق، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عيينة، قال: حدثنا دارم بن قبيصة، قال: حدثني علي ابن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي،

عن أبيه الحسين، عن أبيه علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي إذا طبخت شيئاً فأكثر المرقة، فانها أحد اللحمين، وأغرف للجيران، فان لم يصيبوا من اللحم يصيبوا من المرق

الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: أخبرنا حميد ابن زياد الدهقان الكوفي، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل الأنباري، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن حميد بن جنادة العجلي، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من أفضل الأعمال عند الله عزّوجلّ إبراد الأكباد الحارة، وإشباع الأكباد الجائعة، والذي نفس محمد بيده لا يؤمن بي عبد يبيت شبعان وأخوه، أو قال: جاره المسلم جائع .

محمد بن علي بن الحسين، حدثني محمد بن الحسن، قال: أخبرني عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: رحم الله والداً أعان ولده على بره، رحم الله جاراً أعان جاره على بره، ورحم الله رفيقاً أعان رفيقه على بره، رحم الله خليطاً أعان خليطه على بره، رحم الله رجلا أعان سلطانه على بره .

الباب الثاني والأربعون : وركز في إصلاح ذات البين كما ذكرت أعلاه في إصلاح ذات البين

الشيخ الطوسي، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصوم، قال:وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من عال يتيماً حتى يبلغ أشده، أوجب الله عزّوجلّ له بذلك الجنة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار ).

عن علي عليه السلام : إصلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصوم
عن علي عليه السلام : إن إصلاح ذات البين أعظم من عامة الصلاة

محمد بن علي بن الحسين، حدثني محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثني عبدالله جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن ابن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام ).

يقول: لئن أصلح بين اثنين أحب إلي من أن أتصدق بدينارين، قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته عند وفاته للحسن والحسين (عليهما السلام): أوصيكما، وجميع ولدي وأهل بيتي ومن بلغه كتابي، بتقوى الله، ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإن جدكما رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .

عن علي بن الحسين، ومحمد بن علي (عليهما السلام) أنهما ذكرا وصية علي (عليه السلام) إلى أن قالا: قال (عليه السلام): وأوصيك يا حسن وجميع من حضرني وشيعتي بتقوى الله ولا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .

الشيخ الطوسي، باسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، وإبراهيم بن عمر، عن أبان، رفعه إلى سليم بن قيس الهلالي، قال سليم: شهدت وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السلام) وساق الوصية، وفيها: فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام، وإن البغضة حالقة الدين، وفساد ذات البين، ولا وقوة إلاّ بالله .

(الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يصلح . فعلى المسلم أن يستقبل القبلة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )النور/31 .

وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه .

ونعم ما قيل :

إن الصنيعة لا تكون صنيعة * حتى يصاب بها طريق المصنع
فإذا اصطنعت صنيعة فاعمد بها ** لله أو لذوي القرابة أو دع .

وقال أخر :

أيا جود معن ناج معنا بحاجتي ... فما لي إلى معن سواك شفيع
أعجلتنا فأتاك عاجل برنا ... قلا ولو أمهلتنا لم نقلل
فخذ القليل وكن كأنك لم تقل ... ونقول نحن كأننا لم نفعل . يؤكد أن
لا تؤاخين الفاجر فإنه يزين لك فعله ويود لو أنك مثله ويحسن ,فكيف تتعاونوا معهم يأ أخوتي من أهلي الأنبار والفلوجة والموصل وديالى ؟! كيف تخالفوا النص والسنة النبوية الشريفة .

أتمنى أن تتعظوا بهذه الحكم .. فذكرتم كما أتانا الحبيب مذكراً وقال تعالى له : " فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "

وكل هذه النعم الإلهية السخية موجودة في دينا الحنيف ! وللعلم أن في كل الديان السماوية تتواجد الرحمة ولكن أكثر الناس لا يريدون فهم ذلك ..وما علينا إلا أن نتعاون ونتآخى ونترك الفتن والأحقاد أحقاد الجاهلية الأولى ..ونتمسك بحبله المتين كما أراد ربنا لقوله : " تعاون البر والتقوى"...ويداً بيد للتعاون والتآخي لبناء قاعدة لحياة أفضل وربط المحب في القلب لا في الكلام .

أن أدراك الأمور للسماحة الإنسانية واجبه تجاه الوطن, وستتحقق بإرادة الله وبتحالف الشعب والسلطة والجيش والشرطة والعاشر الغيورة وأصحاب الإفهام الذين هم سندا للوطن والجيش وهم الذين يصمدوا في وجه هؤلاء المنافقين ونعم ما قيل في هذا الصدد :

إِذا الإِنسانُ خانَ النَفسَ مِنهُ * فَما يَرجوهُ راجٍ لِلحِفاظِ
وَلا وَرَعٌ لَدَيهِ وَلا وَفاءٌ * وَلا الإِصغاءُ نَحوَ الاتعاظ
وَما زُهدُ الفَتى بِحَلقِ رَأسٍ * وَلا بِلِباسِ أَثوابٍ غِلاظِ
وَلَكِن بِالهُدى قَولاً وَفِعلاً * وَإِدمان التَجَشُّعِ في اللِحاظِ
وَإِعمالِ الَّذي يُنجي وَيُنمي * بِوُسعٍ وَالفِرارُ مِنَ الشواظِ

ألهمنا الله وإياكم ما ألهم الصالحين، وأيقظنا من رقاد الغافلين، ووفقنا الله وإياكم للتزود قبل النقلة، وألهمنا اغتنام الزمان ووقت المهلة ولنتكاتف ونكون يداً واحدة لدحر الإرهابيين والمنافقين والطائفيين وندعم المهجرين جميعا بكل فئته وخصوصاً المسيحيين والأيزيدين والشبك نحتضنكم أخوة ونقدم الدعم لهم والمرجو أن لا يستنجدوا بالخارج ! لأن أخوتكم العراقيين أولى باحتضانكم وكله شدة وتزول وترجعون للموصل بعون الله وأهدي للجميع بمناسبة قرب أعساد نوروز وبداية سنة الربيع القمرية لنجعلها سنة فرح و حزن ووفاء لأرواح الشهداء من العراق وفلسطين ولبنان وسوريا واليوم مصر واليمن ثواب سورة المباركة الفاتحة مع الصلوات على محمد وآل محمد ولا تنسوا ثوابها لروح أمي وأبي إنه سميع قريب . والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3729
Total : 101