يذبح العراق يوميا من الوريد الى الوريد ، وفي كل مرة يكون لبغداد نصيب الاسد في التفجيرات ، التي احرقت وتحرق الاخضر واليابس ، واحرقت وتحرق الطفولة البريئة واحرقت وتحرق امراة تتسوق ورجل يسترزق وشاب يعمل او ذاهب الى مدرسته او كليته ، ويستمر ذبح بلادي نتيجة فتاوي تكفيرية مصدرها رعاة الابل ، واطراف خارجية عديدة تمليء ارادتها وتنفذها بواسطة وسائل وادوات رخيصة ، محسوبة على العراق ، والمصيبة بل كل المصائب هي تصريحات القادة الامنيين الذين يؤكدون ان الامور تحت السيطرة ، ولا اعرف اي سيطرة هذه التي يتحدثون عنها ، وليس هذا فحسب بل يؤكدون انه تم تفكيك عشرات السيارات كانت جاهزة للتفجير ( انكم تكذبون ورب الكعبة) ، وماهذه السيارات التي تتحدثون عن تفكيكها الا لعبة واكذوبة سخيفة لم ولن تنطل علينا ، كفاكم كذبا وكفاكم تهاونا بأرواح الابرياء ، وحتى لو فرضنا ان كلامكم صحيحا ، وانه تم تفكيك هذه السيارات فهذا دليل قاطع على ضعفكم ودليل كبير على انكم ليس اهل لامن البلاد، والسبب هو كيف دخلت كل هذه السيارات وسط نقاط (تفتيشكم) الممل ، الذي شل ويشل الحياة كل الحياة ،حيث التاخر عن العمل وعن المدرسة وعن الكلية وعن المستشفى ،والسبب نقاط تفتيش هزيلة متواضعة ،كل همها تكديس السيارات وجعلها تقف ( طوابير في طوابير) ، وحقيقة انا اتساءل مع نفسي مثلما يتساءل غيري الكثير ( ماالذي يحصل لوان انتحاريا استهدف طوابيرالسيارات ) ولكن الى هذه اللحظة لم يحصل !!,
ان القائمين على قيادة الاجهزة الامنية ومنذ سنوات عديدة فشلوا بامتياز، ومع هذا فأنهم يقودون امن البلاد!! ، وليس هذا فحسب فأن كل الذي تقوم به القيادة العليا للقوات المسلحة في حال وجود خرق امني في منطقة ما ، هو نقل هذا الفوج اوذاك الى مكان اخر واستبداله بفوج او وحدة اوكتيبة عسكرية !! ، نعم هذا هو الحل !!. والشعب المسكين كل الشعب دون استثناء ينتظر دوره في القتل وتقطيع اوصاله ، اما القائد الامني او المسؤول العسكري فان الانفجار يأتي من (صالحه) حيث قنوات التلفزة ووسائل الاعلام التي تتسابق اليه حتى يصرح تصريحا (ارعن) كرعانته وتصريح احمق مفاده ( ان الامور تحت السيطرة وتم تفكيك عشرات العجلات المفخخة) ، وبعد ذلك يأتي دور (المكافات) لجهود هذا القائد الارعن او ذاك ، حيث تصرف المكافأة له واشلاء الابرياء مازالت منتشرة في الشوارع وعلى اسطح المنازل وفي كل مكان .
ياشعب كفاك نوم وكفاك جهل ، ياشعب انك مستهدف وانك الضحية وانك المقصود في كل زمان ومكان ، ياشعب قل كلمتك وقل ماذا تريد ، وكفاك احاديث وحوارات (عقيمة) تدور في المقهى او في مكان العمل او في البيت مفادها ان السياسي الفلاني شريف وذاك غير شريف ، انك وحدك ياشعب شريف ووحدك مظلوم ووحدك مستهدف ووحدك هدف سهل المنال بسبب حماقات بعض من يقودون ويشرفون على امنك .
مقالات اخرى للكاتب