صدقوا او لاتصدقوا في زمن الداعية المالكي مشعان خير وانزه وأقوم من الساعدي ! وإن لم تصدقوا فراجعوا سيرة الرجلين ثم احكموا! وسأبدا بالساعدي أولا فهو رجل دين تربة في الحوزة العلمية واما مشعان فتربى عند الكيولية , والساعدي عارض نظام المقبور صدام واما مشعان فكان عونا له وخدام , والساعدي فاز بأصوات الناخبين واما مشعان فجاء بقوة الأمريكيين , والساعدي ماإنفك يدافع عن مصالح كل الناس واما مشعان فسمى الشيعة صفويون أرجاس.
وحين كان يصدح صوت الساعدي ضد الأرهاب كان مشعان يدعو للأنقلاب , وفيما كان الساعدي يذرف الدموع على العراقيين الأطياب إفتتح مشعان فضائية تدعو للأرهاب , وفيما كان المظلومون وبضمنهم الساعدي يستبشرون بإعدام الطاغية كان مشعان يترحم عليه ويقرأ عليه سورة الفاتحة والجاثية. وفيما كان مشعان يدافع عن الطغاة ومنهم القذافي كان الساعدي يدافع عن الثائرين بقلب صافي. وفيما كان الساعدي يدافع عن حقوق المواطن الغلبان كان مشعان يسرق أموال العراق ويهربها الى مختلف الأوطان.
إذن فالساعدي ليس بأفضل من مشعان وفقا لمقاييس حزب الدعوة والأخوان , فهناك اليوم قيم جديده لتحديد الصالح والطالح من العراقي الأنسان, فمعايير اليوم لا علاقة لها بدين ولا بطائفة ولا بقيم بل المقياس هو دعم كرسي المالكي الولهان وصم الاذان وخرس الألسن عن تناول ملفات فساده التي ذاع صيتها بين البلدان. واما المعيار الثاني فهو تأجيج النزاعات القومية والطائفية ومن لها غير مشعان صاحب الشتائم القوية. وأخيرا فلكي تصبح خيرا وتحظى بالأمتيازات فماعليك الا بتقديم فروض الطاعة للأغوات واولهم المالكي وابنه وصهره وابن خالته وغيرهم من الذوات.
فمقياس الشر والخير في عراق اليوم ليس في خدمة البلاد والعباد بل في التزلف والتملق للمالكي وللأولاد وحينها فإن القضاء العراقي الرفيع سيسقط الأحكام عن كل رقيع وسيسمح له بخوض الانتخابات وبتوفير الدعم والحمايات وسيتحول وبقدرة قادر من إرهابي ومختلس فاجر الى نزيه ووطني وقاهر لكل إنفصالي ولكل طائفي باطن او ظاهر, واما الوطني والكفوء والنزيه فهو خسران ويحرم من دخول البرلمان وفي ذلك عبرة لكل صاحب لسان سليط يتناول فساد المالكي وثلته من الزعاطيط.
فإن أردت ان تحظى برضى المالكي فلاضير إن كنت فاسدا او إرهابي أو قاتلا او صدامي او فاسقا او مارقا او جاهلا لا تمتلك شهادة إعدادية أو لم تنهي حتى الأبتدائية فما عليك إلا ان تسبح ليل نهار بحمد القائد المختار وفي عهده عليك أن تنظر بالمقلوب فبغداد خير من دبي ونيويورك كما قال عبعوب وعليك ان تصمت عن ملفات الفساد وعن نهب ثروات البلاد وبغير ذلك فمصيرك كمصير الساعدي والآلوسي واما من إتهمك بأنك صفوي مجوسي فهو خير منك لأنك صاحب مبادئ وقيم وتؤمن بأن الله هو الحكم فبه إستعن فهو قاصم الجبارين واولهم المالكي اللعين الذي باع آخرته بدنيا مشعان وفي ذلك أشد الخسران .
مقالات اخرى للكاتب