رحم الله شهداء مقهى العامرية وتغمدهم الله بوافر رحمته وأسكنهم فسيح جناته وشهداء العراق أجمعين ...
ونقول لكل من أيد هذه الأفعال وانجر وراء هذه الأعمال أن صمت الأيام سيحدث زلزال يغير الحال من حال إلى حال .
وان بعد العسر يسرا أن بعد العسر يسرا ..........
وتصمت الأيام في العراق ..وتترك العنان لدقات القلب بالحديث عن وقت عصيب ....وهي ترى أبناء الدعارة و أبناء الخنا يقتلون الشعب منذ 10 سنون ...
أيامنا صبرت كأيوب عليه السلام ..ودعت بدعوة نوح عليه السلام . (رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا. إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا.)
الأيام أصابها الخرس ..ولم تبقى لها القدرة على ربط الأحرف التي اعتادها لتغيير الواقع المرير ..أبحرت في مخيلة السكون لتبحث عن لغة جديدة تتناغم مع عصرات قلبها والدماء التي سالت بين دقائقها ..وارض السكون خصبة بالمنجيات من العوادي المهلكات.............
صمت الوقت منذ عشر سنين ...وضربه سيل عارم ..دمر واديه المخضر بالمسرات وأفراح الطفولة .ووئدت فراشاته في شرانقها حية ...وذكريات المحبين من عشاق الزمن الصعب ....
صمتت الأيام خوفا من الإرهاب ....وابتعادا عن بطش لقطاء القوم ....
حبست نفسها بين ثنيات القدر ..بدون حراك ..تنتظر سنة الله في الفاسدين ممن قيدوها بالماسي وزينوا أيامها بالمقابر ...
صمتت لأنها وعلى مر السنين وجدت نفسها تصرخ في اذآن أصم .....خانها مرارا وخذلها في ليلة الزفاف على الفقراء ..
وبما أن الشعب يجيد قراءة الصمت فكانت ذكية ورشحت لرئاسة الجمهورية .. وكانت النتائج أنها الأولى بلا منازع وتصلح للقيادة الديمقراطية وحضرت حالها لتحكم بالأغلبية ..
فهي رئيسة للجمهورية...
من بغداد المنصورة
وليد فاضل ألعبيدي
2013-04-19
مقالات اخرى للكاتب