Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحياة في تطور لايتوقف
الجمعة, نيسان 19, 2013

 

اي نظرة الى التاريخ الى الواقع لاتضح  لنا جميعا ولكل انسان مهما كان جاهلا او عالما   حتى اولئك الذين يرون في هذا التطور والتجدد تهديد لمصالحهم الخاصة الغير شرعية بشكل واضح هذه الحقيقة  وهي ان الحياة في تطور في تغير في تجدد لاشي ثابت ورغم ذلك نرى هؤلاء يكفرون هذا التطور وهذا التجدد وكل من يدعوا اليه ويحاولون الوقوف امام هذه الحقيقة معتقدين لهم القدرة على وقفه مستخدمين وسائل التضليل والخداع وبحجج واهية وعندما يعجزون عن وقفه يسرعون الى تبديل جلدتهم ويتصدرون حركة الجماهير ويسرقون نضال الجماهير وتضحياتهم وهذا ما حدث في ثورة الاسلام سابقا وفي ثورة الربيع العربي الان حيث قامت المجموعات المعادية للجماهير للتغيير والتجدد وخاصة بعد ان عجزت عن وقف حركة الجماهير وفي غفلة منها اخترقت الحركة وتسيدت الموقف

وهكذا بدأت حروب دامية شنها اعداء التطور والتجدد ضد هذا التطور والتجدد وكل من يدعوا اليه ومع ذلك لم يتوقف هذا التطور والتجدد ولا لحظة واحدة كما لا يتوقف نموا جسد الانسان وتطوره لا يتوقف تطور الحياة وتجددها مهما كانت القوة المضادة والمهاجمة

لاشك ان اعظم واكبر معجزة في هذا الوجود هو عقل الانسان انه القوة الحكيمة التي كانت السبب في هذا التطور والتجدد في الحياة ولولا هذه المعجزة اي العقل لما حدث اي تطور وتجدد في هذا الوجود فالذي منح الانسان هذه المنزلة العظيمة والمكانة الرفيعة انه العقل بحيث اصبح سيد هذا الوجود وجعل كل ما في هذا الوجود في خدمته ومن اجله لا شك ان هذا العقل  هو المقصود بالاية  الكريمة ونفخنا فيه من روحنا يعني العقل هو روح الله

لهذا فان هذا العقل لا ينموا ويبدع الا في الحرية والحرية المطلقة اي يطلع على كل شي ويفكر في كل شي فاي قيد او غل او منع يتوقف عن النمو والابداع بل ربما يموت

لهذا نرى اعداء الحياة اعداء التطور والتجديد يضعوا القيود والاغلال على عقول الناس ويحتلوها

لهذا يتطلب من كل قوى الخير والنور ان تعمل على تحرير العقول انه الخطوة الاولى  لبناء الحياة وسعادة الانسان وتحرير العقول يعني دعوا العقول ان تطلع على كل شي وتنتقد كل شي وتعارض كل شي دعوها حرة تنطلق تفكر بدون قيود او شروط او حدود اعلموا ان الشر والفساد في العقول المقيدة مهما كان هذا القيد فلا شر ولا فساد في العقول الحرة

لا شك ان الشر لم يخلقه الانسان لكن الشر مصدره الطبيعة لهذا نرى الانسان نتيجة لاستخدامه العقل وتطور هذا العقل ونموه استطاع ان يقضي على الكثير من الشرور والاخطار التي تهدد الحياة وسعادة الانسان مثل الامراض  الفيضانات الزلزال البراكين الجهل الطغيان الظلم والاستبداد الحروب

نعم استطاع ان ينهي بعض الامراض الفتاكة مثل الطاعون والسل وامراض الاطفال واستطاع ان ينهي خطر الفيضانات ويروض الطغيان ويفرض عليه بعض الامور التي ترفع من شأن الانسان مثل الحرية والديمقراطية والتعددية والقانون وكرامة الانسان واستطاع ان يحد من تأثير الطبيعة ويروضها لصالحه بل اخذ يستفيد من بعض اخطارها لصالحه مثل الحرارة والبرودة والرياح والمياه وامور كثيرة

لكن هذا لا يعني ان الانسان وصل الى مبتغاه وانهى كل الشرور والاخطار فلا يزال امامه طريق طويل من التحدي والتضحيات لتحقيق اهدافه في بناء حياة حرة كريمة سعيدة  في بناء مجتمع انساني تسوده الحرية والحب والسلام كل شي في خدمة الانسان ومن اجل الانسان وبناء مجتمعا خاليا من الفقر والحرب والجهل والمرض

فالانسان خلق وجد للحياة ومن اجل الحياة لهذا يجب ان يعيش من اجلها ويموت من اجلها  فاثبت الذي يموت من اجل الحياة هو الذي يعيش خالدا فيها فكل الانبياء والرسل والمصلحين والمفكرين في كل المجالات الفكرية والعلمية الذين ابدعوا وناضلوا واستشهدوا من اجل فكرهم وعلمهم من اجل بناء الحياة من اجل سعادة الانسان تغلبوا على الموت وعاشوا خالدين

هؤلاء موسى وعيسى ومحمد و اباذر والامام علي والحسين والكثير امثال هؤلاء من المصلحين والمخترعين والمكتشفين والذين ضحوا بكل شي  بما فيها حياتهم من اجل ان يعيش الانسان حر وسعيد وكريم من اجل ازالة اي ذل اي اهانة اي جوع يعانيه الانسان

فهذه صرخة الامام علي عندما طعنته الفئة الباغية فئة العبودية والظلام فزت ورب الكعبة لانه يدرك ان صرخته هذه  طعنة معاكسة لدك حصون العبودية وتبديد الظلام لهذا  اصبحت صرخة الامام علي صوت كل مظلوم محروم وقوة تدفع كل انسان الى الحرية والنور وتبدد اليأس والظلام وتزرع الحب والامل والتفاؤل في نفسه ولولا تلك الصرخة وغيرها من صرخات عشاق الحياة   والذين وجدوا في احترام الانسان وتقديسه هو احترام لله وتقديسه والذي لا يقدس الانسان لا يقدس الله لما وصلت اليه الانسانية من خير ونور وعلم وتقدم وتطور في كل المجالات وعلى مختلف المستويات

وهكذا تستمر الحياة في التطور والتقدم ولن تتوقف مهما كانت الظروف ويومها يقترب الانسان من خالقه الذي قال له اطعني اي  توجه للعلم للعمل  تكون مثلي انا اقول للشيء كن فيكون انت تقل للشيء كن فيكون.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36665
Total : 101