بعد فتوى مفتي عام السعودية عبد العزيز ال الشيخ باعتبار المتوفين بمرض الكرونا شهداء ، نستطيع القول ان الأمة الإسلامية فرع السعودية تمكنت من صناعة فيروسات إسلامية مختصة بقتل الناس بالجملة .لا غرابة في ان تكون البعران المصدر الرئيسي لتلك الفيروسات ، لان بعض المشايخ السعوديين ما زالوا يفتون بالتداوي ببول البعير . ليس غريبا ان تختص السعودية بصناعة الفيروسات والجراثيم التي تحصد أرواح الأبرياء . منذ نجاحها بالتزاوج بين السياسة والدين ، التزاوج الذي أنتج الوهابية والمملكة العربية السعودية . فرخ هذا الثنائي التشدد والتكفير والقتل والإلغاء للآخرين .
بدل ان تسّخر السعودية إمكاناتها المادية الهائلة لعقد المؤتمرات العلمية والاستعانة بالمختبرات العالمية والمراكز المتخصصة بصناعة اللقاح والدواء للحد من مخاطر الفيروس وتأثيراته والقضاء عليه ، لجأت كعادتها في تعميم الجهل والموت ، واستعانت بفقهاء السلطان شيوخ الشر ليجدوا لها مخرجا وينفسوا احتقان وخوف وترقب السعوديين وأهالي الضحايا ، واعتبروا الموتى في فيروس كرونا شهداء ليحلقوهم ب "شهداء" معركة السعودية والحوثيين لان السعودية لم تحارب غير الحوثيين ! .
رب سائل يسأل: ترى هل تنسحب الفتوى السعودية على المسلمين الذين ماتوا من قبل بفيروس أنفلونزا الخنازير وغيرها من الفيروسات والجراثيم ؟ أم يختصر حصر الشهداء بموتى فيروس كرونا باعتباره فيروسا مقدسا لان خرج من بلد الحرمين ! .
في العام 1348اجتياح الطاعون الهند ، ظن أهل الهند ان المرض غضب من الله لأنهم لم يؤمنوا بالديانة المسيحية . خرج الملك والنبلاء والحاشية الى لقاء البابا وقرروا اعتناق المسيحية . وهم في الطريق علموا ان الطاعون قد اهلك المسيحيين أيضا ، فعادوا إلى بلادهم بعدما أدركوا ان الطاعون لا يستثني ديانة دون أخرى .ملك الهند وحاشيتة أكثر وعيا من الملك السعودي وحاشيته من رجال الدين ، الذين يحاولون التغطية على المرض بفتاوى تضر ولا تنفع .
كل ما استطاع الملك السعودي عمله ، إعفاء وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله عبد العزيز ألربيعه أستاذ كلية الطب واحد أشهر الأخصائيين العالميين بعمليات فصل التوائم واستبداله بوزير العمل عادل محمد فقيه وهو مهندس !. هذه الإقالة والتعيين لا تختلف عن تصرف صدام حينما أعفى الدكتور رياض إبراهيم الحاج حسين وأعدمه لاحقا وجاء بالدكتور عبد السلام محمد سعيد وهو من زبانية صدام ويحمل شهادة الدكتوراه بالإسمنت المقاوم ليصبح وزيرا للصحة ، لم افهم للان العلاقة بين الاسمنت المقاوم والطب ، تلك العلاقة لم يكتشفها إلا صدام ووزيره ، الذي أذاق الأطباء ومنتسبي الوزارة الأمرين . صدام والملك عبد الله يتطابقان بالجهل .
مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات، وانتقال الفيروس الوهابي ليصبح عالميا أعلنت جامعة ماريلاند وشركة نوفافاكس عن نجاح مختبراتها بصناعة لقاح ضد فيروس الكورونا، وجرب اللقاح على الحيوانات وكانت نتائجه مشجعة جدا، وتأمل الشركة ان يتم استخدامه على الإنسان. بعد الانتهاء من التجارب واخذ الموافقات الرسمية .
لم تنتظر جامعة ماريلاند الحكومة السعودية أو جامعاتها ومستشفياتها لإنتاج لقاح ، لأنهم اعجز من ان ينتجوا شيئا ينفع البشرية .
صحيح ان غاية الشركة الأمريكية والجامعة الربح والمردود المالي ، لكن الفارق بينهم وبين السعوديين كبير، حيث تستثمر اغلب الجامعات والمختبرات الأمريكية والغربية الطبية المال لأغراض حماية البشرية وعلاجها ، بينما تستثمر السعودية أموالها وجامعاتها وأساتذتها في نشر التشدد والقتل.
لحين ظهور فيروس آخر جديد من ارض الحرمين تكفي فيروسات زرعوها بعقول أجيال من جعل البشرية تدفع ضرائب أضافية من حياتها وتقدمها ورقيها ، وتجعل غير المسلمين يحذرون من كل المسلمين حول العالم !.
قديما قالوا :"الإنسان العادي يقرأ التاريخ والعظيم يكتبه "، أما الجهلة فلا يقرءون ولا يكتبون .
"إذا صدئ الرأي صقلته المشورة"