Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشرف العربي!
الأربعاء, حزيران 19, 2013
قاسم حول

 

عندما تقف على سطح الدار صبية عربية حلوة في ربيع عمرها تصبو إلى الحياة وتتطلع إلى الحب وتريد أن تبحث عن رفيق العمر فتخرج من الأسر السلطوي في البيت لتصعد سلالم الدار وتقف على السطح في بغداد أو صنعاء أو تبنين أو حلب أو بنغازي أو الإسكندرية أو .. وتلقي نظرة حب من بعيد باتجاه فتى عربي جميل على سطح دار أخرى. أو فتاة تخرج من بيتها في الريف وترعى الأغنام وتصبو عيناها على راع أو مزارع في حقل. عندما يحصل هذا أو ذاك أو ما يشبه هذا وذاك ويصادف أن يعرف الأخ أو ابن العم أو القريب فإن الشرف العربي والدم العربي يصعد متدفقاً إلى الرأس ويستل السيف العربي من غمده ويذبح الفتاة الحلوة البريئة غسلاً للعار. ولقد وصل الأمر بالسلطة الحاكمة في عهد حكم الدكتاتور صدام حسين أن تصدر قانوناً يعفى بموجبه القاتل من تهمة القتل حتى الدرجة السابعة من القرابة إذا كان القتل غسلاً للعار!

ويبقى الشرف العربي بخير والحمد لله!

عندما تحتل إسرائيل أراض عربية فإن السيف العربي يبقى مرتاحاً في غمده لأن الشرف العربي بخير والحمد لله!

عندما يوقع نظام بغداد بعد غزو الكويت وثيقة على بياض يسلم بموجبها العراق أرضاً وسماءً وتاريخاً وحاضراً ومستقبلاً لقوى التحالف فإن السيف العربي يبقى مرتاحا في غمده لأن الشرف العربي بخير والحمد لله!

عندما تتحكم تركيا بمياه العرب وتهدد الأمة بالعطش فإن السيف العربي يبقى مرتاحاً في غمده لأن الشرف العربي بخير والحمد لله!

عندما يهجر ملايين العرب من أوطانهم ويلجأون إلى بلدان أجنبية طلباً للأمان وتعيش العقول المبدعة في غير أوطانها وتذل الإنسانية العربية في أوطانها وخارج أوطانها فإن السيف العربي يبقى مرتاحاً في غمده لأن الشرف العربي بخير والحمد لله!

عندما يمتلئ الوطن العربي الكبير بالسجون ويتقلص عدد المدارس والمعاهد الثقافية والجامعات ويهان العلم والعلماء وأساتذة الجامعات ويسجنون ويعدمون من قبل نفر من سقط المتاع وقطاع الطرق فإن السيف العربي يبقى مرتاحاً في غمده لأن الشرف العربي بخير والحمد لله!

عندما تباع الأرض العربية وتهدى حدودها رشوة من أجل أن يبقى الزعيم أو القائد أو الرئيس معافى في كرسيه الذهبي فإن السيف العربي يبقى مرتاحاً في غمده لأن الشرف العربي بخير والحمد لله!

عندما يطرد العمال العرب من بعض البلدان العربية تحت ذرائع واهية وتبدل العمالة العربية بعمالة أجنبية فإن السيف العربي يبقى مرتاحاً في غمده لأن الشرف العربي بخير والحمد لله!

عندما تغتصب الزوجات أمام أزواجهن أو يغتصب حتى الصبية أمام آبائهم وأمهاتهم في أقبية التعذيب فإن السيف العربي يبقى مرتاحاً في غمده لأن الشرف العربي بخير والحمد لله!

الشرف العربي ليس بخير فقط ومهان ومعتدى عليه عندما تصعد السلالم صبية عربية حلوة في ربيع عمرها تلقي نظرة حب من بعيد باتجاه فتى عربي جميل، عندها يصعد الدم العربي والشيمة العربية إلى رأس الرجل العربي وتستل السيوف من أغمادها وتذبح الفتاة غسلاً للعار! ويبقى زعماء الأمة وقادتها أحياءً يرزقون لأن الشرف العربي قد عمد بالدم !

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى

حتى يراق على جوانبه الدم!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4602
Total : 101