بغداد –مدفوعا بمناكفة نوري المالكي والإنتقام منه، يستعد نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء العراقي طارق الهاشمي للقاء السفير السوري في العاصمة العراقية بغداد المنشق عن النظام السوري نواف الفارس المقيم في العاصمة والحصول منه على بعض ما يتضمنه كنز المعلومات الذي حمله معه السفير المنشق من بغداد وخاصة ما يتضمن بتورط المالكي في السكوت وغض الطرف عن دخول التنظيمات الإرهابية من سورية والتي كان السفير المنشق أشار اليها خلال لقاء أجرته معه فضائية الجزيرة القطرية الأسبوع الماضي.
واعلن مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المقيم مؤقتا في أربيل اليوم الخميس في بيان مكتوب، ان الهاشمي سيلتقي السفير السوري السابق في العراق نواف الفارس، للحصول على معلومات اكثر حول ما اسماه فضيحة تصريحات السفير التي اشار فيها الى الانشطةالارهابية التي طالت الشعب العراقي بتحالف الاسد مع تنظيمات القاعدة.
وقال بيان مكتب الهاشمي ان السفير اكد اطلاع نوري المالكي ومعرفته بتفاصيلها والتستر عليها".واضاف ان الهاشمي وجه الرزمة الاولى من الرسائل الى رئيس مجلس النواب ومسعود البارزاني واياد علاوي وابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي، اضاف الى رسائل خاصة للمراجع، آية الله علي السيستاني وآية الله محمد بشير النجفي وآية الله محمد اسحاق الفياض وآية الله محمد سعيد الحكيم وآية الله محمد تقي المدرسي، هذا الى جانب السيد مقتدى الصدر والسيد عمار الحكيم".
واشار الى "خطورة هذه التصريحات التي تزامنت مع تصريحات صدرت في مناسبات سابقة من شخصيات واطراف سياسية معتبرة وكلها تضع علامات استفهام كبيرة حول دور نوري المالكي المشبوه في ادارة الملف الامني مما يقتضي التعامل مع هذه التصريحات بمنتهى الجدية والحزم وفاءا وانتصارا للدماء الزكية والارواح الطاهرة التي فقدها شعب العراق".
واكد البيان ان طارق الهاشمي "سيواصل ارسال بقية الرسائل على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، الوطنية منها والعربية والدولية تباعا". وتابع "من المتوقع ان يلتقي الهاشمي بالسفير السوري الفارس، في محل اقامته في الدوحة خلال الايام القليلة القادمة بهدف الحصول على معلومات اضافية عن الفضيحة التي سيعرضها في حينه على الرأي العام في الداخل والخارج".
وشنت مواقع الكترونية تابعة لنوري المالكي وإئتلاف دولة القانون هجوما واسعا على طارق الهاشمي وما قالت أنها علاقة مفترضة بين الهاشمي والسفير السوري المنشق. وقالت تلك المواقع الألكترونية أن طارق الهاشمي تربطه علاقة قديمة مع السفير السوري السابق نواف الفارس، وإن الأخير ساعد الهاشمي على فتح مكتبين له في سورية الأول في العاصمة السورية دمشق والثاني في حمص.
وأدعت تلك المواقع الألكترونية أن هاذين المكتبين اشرفا على نقل المسلحين من التنظيمات الإرهابية من سورية إلى العراق عبر منافذ محددة ومتفق عليها مسبقا ودعم المسلحين بالمال والمعلومات لتنفيذ أعمالهم الإرهابية في داخل العراق ضد المواطن العراقي البسيط المتضرر الرئيسي من أعمال الإرهاب.
فيما رأت مواقع ألكترونية مقربة من نوري المالكي أن البيان الذي أصدره مكتب طارق الهاشمي الإعلامي من مقره المؤقت في أربيل، كان مرتبكا، مما يوحي وفقا لتلك المواقع الألكترونية على حجم المخاوف التي قد تثيرها تصريحات السفير المنشق فيما يتعلق بملف الإرهاب في العراق، وتورط الهاشمي بهذا الملف، مما قد يعقد وضعه القضائي خاصة أنه يحاكم حاليا في قضايا تتعلق بالإرهاب، وأن لقاءه بالسفير السوري المنشق تأتي في إطار تطويق تلك المخاوف والقضاء عليها من خلال التوصل لإتفاق لعدم إيراد أسم طارق الهاشمي في أي ملف يريد كشفه عن الإرهاب في العراق.
وفي هذا الإطار كشف النائب السابق عن القائمة العراقية فتاح الشيخ عن تورط رئيس القائمة العراقية اياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية المتهم طارق الهاشمي بضلوعهم بعمليات ارهابية كان ينفذها السفير السوري لدى العراق نواف الفارس.
وقال النائب المنشق عن العراقية فتاح الشيخ في تصريحات صحافية اليوم الخميس ان "الملفت للنظر بعد سماعي انشقاق السفير السوري عن حكومته تبين لي انه بعدما ربطت مجموعة من الاحداث السابقة كانت هناك مجموعة لقاءات بين السفير السوري وقادة القائمة العراقية وبالتحديد في ساعات متأخرة من الليل بين اياد علاوي وطارق الهاشمي"، مضيفا ان "هناك علاقة وثيقة بين السفير نواف الفارس وعلاوي والهاشمي في القائمة العراقية"، مؤكدا ان السفير السوري ساعد مساعدة فاعلة في فتح مكتبين في سورية لطارق الهاشمي الاول في دمشق والاخر في حمص، موضحا انه عندما استقرأت الواقع تأكدت، ان هناك علاقة وثيقة في اراقة دماء ابناء الشعب العراقي بين الهاشمي من جهة وبين الفارس من جه اخرى خصوصا وان مكتب الهاشمي كان مكتبا ناشطا في سوريا والتحقيق سيكشف هذه العلاقة