Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عن مصر والعراق.. وعن شعب بدون شعب
الجمعة, تموز 19, 2013
جعفر المظفر

 

لماذا إستطاع المصريون التعبير عن هويتهم الوطنية بشكل عجز عنه العراقيون.. 
طالما خلقت المقارنة حالة إخفاق عراقية متأسسة على هواجس لا تقف أمام مكونات المشهد الحقيقية.
لم تمضي سوى سنة واحدة على إستلام الأخوان المسلمين للحكم حتى خرج المصريون بمسيرة عظيمة لإسقاط حكمهم.
في المقابل, مرت عشرة سنوات على الحكم في العراق, ورغم أن الإعوجاج العراقي قد فاق بعشرات المرات مثيله في مصر الأخوان, لكن إرادة التغيير العراقية بدت مشلولة تماما وغير قادرة حتى هذه اللحظة أن تنتج فعلا يمكن المراهنة عليه.
لقد وضَعَنا ذلك في مواجهة رقمين قياسين.
واحد في رفض الفساد, وآخر في التعايش معه.
ندري أن هذا المشهد هو مؤلم دون شك.., لكن الأهم من درايتنا هذه هو أن نعثر على السبب الذي يفسره.
فالعراقيون, لو لم يكن لهم تاريخ في صناعة التاريخ, ولو كانوا شعبا على هامشه, لقلنا أنهم إعتادوا على ذلك, بعد ان تحوَّرت جيناتهم بإتجاه صارت الغلبة فيه لصفات الخنوع على صفات التحدي. 
لكن أول ما يجب ان ندركه الآن إن لدى مصر(شعب) .
أما نحن حين فلم يعد لدينا شعبا بالمعنى الذي عندهم.
والشعب ليس مجموعة الناس التي تسكن جغرافية محددة, وإنما هو هذه المجموعة ولكن مع وحدة تاريخ ووحدة ثقافة ووحدة رؤى ووحدة صف ووحدة موقف.
وحينما كان في العراق (شعب) بهذا التعريف إستطاع العراقيون أن يكونوا جزءا من التاريخ, وحتى أنهم إستطاعوا أن يصنعوه.
لكن حينما تمت الإطاحة بالعوامل التي تجعل هذا التعريف قائما وفاعلا فقد صار صعبا التفتيش بين (الشعب العراقي) عن (شعب عراقي).
ولا أظن أن المرء سيكون بحاجة إلى أن ينقب كثيرا من أجل أن يكتشف سر الغياب التاريخي للشعب العراقي, فمن بين كل الأسباب التي تصلح لتفسير اللحظة الموضوعية الخائبة تأتيك الطائفية مسرعة لكي تقول لك: نحن هنا.
نعم.. قد لا يكون لنا جيش كما المصريين.. وذلك صحيح.
لكن تذكروا أن التغيير في مصر لم يحدث لأن هناك جيش وإنما لأن هناك شعب.
فالجيش لم يكن ليتحرك سنتيمترا واحدا لولا الخروج المصري الجماهيري الكبير.
وليس غريبا بعد ذلك أن نتعرف على السبب الرئيسي الذي يجعل المصريين الآن أوائل في رفض الذل ويجعلنا أواخر في رفضه.
لقد كان من حظ المصريين أنهم الآن بمنأى عن ثنائية الطائفة التي لا تخفى شرورها حين تتفعل بإتجاه سياسي. 
أما ثنائية الدين فنراها عملت لصالح الإطاحة بنظام الأخوان من خلال تعاطف ومشاركة مسيحية إسلامية كاملة في التغيير.
ولولا الفكر العلماني لفعلت ثنائية الدين في مصر ما فعلته ثنائية الطائفة في العراق حينما توفرلها خبراء متخصصين بفن الشحن الطائفي.
وقد حبا الله مصر أيضا بان لا تكون فيها ثنائيات قومية فقد أصحابها قدرة الحديث مع بعضهم بلغة الوطن المشترك..
وإن أول ما فعلته الطائفية هو أنها أفرغت العراق من حالة إسمها شعب فعطلت بالتالي إرادته.
ومثلما لم يرحم التاريخ العراقيين فإن الجغرافيا أخذت نصيبها أيضا..
ولو كانت مصر بجوار إيران وتركيا, أو بجوار دولة ذات نظام مسيحوسياسي, فربما كان مقدرا لمصر أن تكون كما العراق الآن, بلد بدون شعب, وشعوب بدون هوية وطنية واحدة. 
والآن, فإن العراقيين الذين يحلمون بالتغيير عليهم أن يجدوا أنفسهم في أنفسهم أولا.
ودون ذلك تصير إرادة التغيير ,وفعل التغيير, مثل سيف في يد رجل أعمى.
والأعمى بسيف.. قد يقتل صاحبه بدلا من عدوه..
وهذا بالضبط هو ما نفعله الآن.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.371
Total : 101