هل وَصُف صعلوك الأردن عبد الله الثاني ب " سليل الخيانه " سُبه أو وصف أمين و تقرير واقع حال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأننا أمه طايح حظها و ذاكرتها أقصر من ذاكرة سمكه و لأن أجيالنا الشابه و بسبب التحشيد و التخندق الطائفي تراها غارقه في الخلافات التاريخية فإنها لا تعرف شيئاً عن هزيمتنا المُذِله أمام " الكيان الصهيوني " فيما سُميَ بحرب " الأيام السته " في الخامس من حزيران 1967 و التي إحتل بها الكيان مساحات من الأراضي من 3 دول عربيه تعادل أكثر من 7 أضعاف مساحته قبل الحرب.
كما إن هذه الأجيال بالكاد سمعت عن حرب 6 أوكتوبر - تشرين - المجيده عام 1973 بيننا و بين الكيان الصهيوني و التي مرت قبل أيام ذكراها في العاشر من رمضان و التي وقعت فيها أغرب و أعجب خيانه في تاريخ الحروب بين الأمم عندما قام الخائن المقبور حسين ملك الأردن و قبل أيام من بدأ الحرب بقيادة طائرته السمتيه شخصياً و بمفرده و الهبوط بها في تل أبيب حيث إجتمع مع رئيسة وزراء الكيان في حينه " كولدا مائير " و أبلغها عن توقيتات بدأ الحرب كما وصلته من أحد كبار الضباط السوريين و الذي كان عميلاً للمخابرات الأردنيه و تم كشفه و إعدامه.
ما أذكره هو ليس نقلاً بالعنعنه - عن عن عن ....- و إنما كما شاهدته بأم عيني و سمعته بأم أذني و الله على ما أقول شهيد في عام 1995 أو 1996 في البرنامج الوثائقي عن حرب أوكتوبر و الذي أنتجه الصحفي و الإعلامي السعودي " عبد الرحمن الراشد " لحساب محطة mbc التلفزيونيه و الذي كانت مدته كما أذكر 3 ساعات و تم عرضه على مدى 3 أيام وقد جاء ذكر هذه الخيانه بنص ما ذكراه في شهادتيهما مديرا الموساد و الشنبيت في حينه - عام 1973 - و اللذان كانا جالسان في غرفه مجاوره لمكتب رئيسة الوزراء يستمعان إلى حديث الخائن المقبور حسين معها بواسطة أجهزة تنصت.
بعد إنتهاء عرض الحلقه الأخيره إستضافة المحطه عدد من المختصين في ندوه تلفزيونيه لمناقشة ما جاء من أحداث و شهادات وكان المدعو " عدنان أبو عوده " - وهو وزير و مدير مخابرات عامه و ممثل الأردن في الأمم المتحده ورئيس ديوان ملكي سابق أي بإختصار إنه من أعمدة النظام وهو من أصول فلسطينيه من نابلس - من بين المدعوين ليمثل وجهة نظر النظام الأردني وقد حاول جاهداً تكذيب ما جاء في شهادتي المسؤلان الصهيونيان و لكن عبد الرحمن الراشد رده و فند دفاعه عندما ذكر إن المقابله مع المسؤلين الصهيونيين جرت قبل المقابله مع الملك حسين - كانت من ضمن البرنامج الوثائقي مقابله مع الملك الخائن حسين - و قد أطلعه الراشد على الشهادتين و لم يكذبهما الملك.
أرجو الإنتباه لتاريخ عرض البرنامج 1995 أو 1996 أي إنه كان في حياة المقبور الخائن حسين و حين كان لا زال في كامل صحته و قبل مرضه.
بعد هذه الخيانه الكبرى و الموثقه هل وصف الصعلوك عبد الله الثاني بسليل الخيانه فيه تجني عليه و سُبه له أم هي وصف منصف و أمين لواقع حال.
مما لا يعرفه الكثيرون إن ما يسمى بالجيش العربي الأردني هو الجيش الوحيد في العالم الذي مهمته الوحيده ليست حماية حدوده بل هي حماية حدود عدوه المغتصب لأرضه.
مقالات اخرى للكاتب