Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سفاهة المقارنة بين أحُدْ والموصل!
الأربعاء, آب 19, 2015
ساهر عريبي

أصيب أتباع نائب رئيس الجمهورية "الملغي منصبه" نوري المالكي بحالة من الهستيريا,بعد أن أصدرت اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في أسباب سقوط مدينة الموصل, تقريرها النهائي الذي حمّل 35 مسؤولا حكوميا وعسكريا مسؤولية سقوط المدينة بأيدي قوات تنظيم "داعش" الإرهابي.

اللجنة التي تضم أعضاء من مختلف الكتل السياسية ومنها كتلة دولة القانون, وجهت اللوم الى جميع المتورطين ومن مختلف القوى السياسية والاطياف العراقية من سنة وشيعة وكرد ولم تحمل احدا المسؤولية دون الآخر, إلا أن أتباع المالكي سارعوا الى اتهام اعضاء اللجنة بالتسييس وألإنتقام وبان تقريرها ثأري شبيه بثارات بدر وحنين!

بل وصلت الصفاقة بالمدعو عامر الخزاعي عضو اللجنة عن دولة القانون الى القول إذ كان الأمر كذلك, فعلينا ان نحمّل الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم مسؤولية الهزيمة في معركة احد, وتلك صفاقة ما بعدها صفاقة وتجاوز على النبي الأكرم, وتطرف في موالاة ولي نعمته المالكي.

فلاتشابه بين ما حصل في معركة احد وبين ماحصل في الموصل لا من حيث القيادة ولا من حيث الإستعداد ولا من حيث الثبات في ارض المعركة ولا من حيث النتائج! فلقد قاد المعركة النبي الاكرم بنفسه مصطحبا معاه ابن عمه عليا وخيرة صحبه, ولم يجلس في المسجد النبوي في المدينة يصدر الأوامر ويحيط به أقربائه وخيرة صحبه , مرسلا عامة المسلمين للقتال.

والنبي الأكرم أعد جيشا مقتدرا للمعركة , اعده عقائديا وجهزه بالأسلحة وتمكن به وعلى الرغم من قلته من دحر جيش جرار في بدر يفوقه عدة وعددا. لم يكن جيش محمد فضائيا ولا قادته فاسدون ولم يكن "مكتبه" العسكري فاسد وفاشل حتى النخاع. ثمان سنوات من حكم المالكي أنفق خلالها 200 مليار دولار على قطاع الأمن , وتبين فيما بعد الا وجود للجيش العراقي! فالجيش وان وجد فلم يكن عقائديا, بل جلهم فضائي, وهو مايفسر الإستعانة بالحشد الشعبي لوقف تقدم داعش نحو بغداد.

الرسول الأكرم كان واعيا لمخططات قريش ولذا فقد وضع خطة محكمة لتحقيق النصر في معركة أحد وكان على اهبة الإستعداد لذلك ولم يكن, منشغلا في أمور اخرى كما كان عليه المالكي أثناء سقوط الموصل, اذ كان يسخر كافة موارد الدولة من اجل بقائه في منصبه لولاية ثالثة , في الوقت الذي كان يستعد فيه تنظيم داعش لغزو العراق.

الا ان النصرفي أحد تحول الى هزيمة سببها عصيان الرماة لتعاليم النبي في عدم ترك الجبل والنزول الى ساحة المعركة, الا انهم نزلوا بعد ان رأوا النصر تحقق على الأرض فأغرتهم الغنائم. لكنهم لم يجبنوا ويهربوا من ساحة المعركة , بل ظلوا يقاتلون وكذلك فعل النبي وصحبه الذين استمروا بالقتال حتى كُسِرت رباعية النبي وسرت شائعة بأنه قُتِل.

واخيرا فإن النبي لم يكن دكتاتورا ولم يكن راغبا في الخروج لقتال المشركين في احد ألا ان الحاح الصحابة عليه لأعتقادهم بأمكانية تكرار النصر الذي وقع في بدر, دفعه الى الإستجابة لرأيهم ودخول الحرب. واما المالكي الدكتاتور فقد انفرد بادارة الملف الأمني والعسكري ولم يسمح لأي من الكتل السياسية الأخرى بل وحتى التحالف الوطني من التدخل في إدارته.

إن سبب تحول الإنتصار الى هزيمة فب أحد, هو عدم اتباع التعليمات العسكرية وليس الهروب من ساحة المعركة, كما حصل في الموصل! فقادة المالكي البعثيون تركوا ساحة المعركة متوجهين نحو اقليم كردستان, فكيف يكون الحال مع المراتب الدنيا! وقد قال لي احد ارحامي ممن كان يقاتل في الموصل عندما وبّخته على انسحابه "لقد تركنا قادتنا لوحدنا فماذا نفعل؟".

ومن ناحية اخرى فإن الرسول الأكرم لم يسمح لقريش بالهجوم على معقله في المدينة او الإقتراب منها وكل الخسارة كانت هزيمة في معركة لم تسفر عن سقوط منطقة بيد المشركين, واما ماحصل في زمن المالكي فهو سقوط ثلاث محافظات بيد داعش واقترابه من العاصمة بغداد.

ولذا فلا يمكن تحميل الرسول الأكرم مسؤولية الهزيمة في أحد. واما في الموصل فيتحمل المالكي القسط الأكبر من المسؤولية , لأنه لم يعد جيشا مقتدرا للدفاع عن البلد, ولأنه ولى قيادة الجيش لبعثيين وانتهازيين انهزموا من ساحة المعركة حال دخول تنظيم داعش لمدينة الموصل, ولأنه لم يكن متنبئأ بحجم المؤامرة على العراق وكما ادعى ,فلم يكن بمستوى المسؤولية لإحباط مؤامرات الأعداء. ولأنه لم يعاقب أيا من قادته الهاربين, ولم يحاسبهم.

كما وانه لم يضع خطة واضحة لأستعادة المناطق المحررة التي ماكان ليتحرر بعضها لولا فتوى المرجعية. إن فشل المالكي ودكتاتوريته وفساده وتفريطه بسيادة العراق وأراضيه ومحاباته لقادته العسكريين الهاربين, واهداره للمليارات على المؤسسة الأمنية والعسكرية التي تبين انها فضائية, تحمّله وبلا شك مسؤولية ماحصل في العراق والدماء التي اريقت في العراق ومنذ احتلال داعش لمساحات شاسعة من الأراضي العراقية.

إن الكرة اليوم في ملعب القضاء العراقي المطالب بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة جميع الذين وردت أسمائهم في توصيات لجنة تقصي الحقائق, فماحدث مصاب جلل وكارثة لازالت آثارها ماثلة, وعلى كل من ساهم بوقوع ذلك سواء عبر التؤامر والتواطؤ او عبر التقصير والفساد او عبر الهروب من ساحات القتال, ان يدفع ثمن ذلك, وبغير ذلك فإننا مقبلون على كوارث اكبر طالما ان المقصرون والفاسلون والفاسدون في مأمن من العقاب.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48035
Total : 101